رحلة إلى كوريا 1 القسم 7

843 51 7
                                    

في نهاية الأسبوع جهزت سونغ مي نفسها لتذهب إلى بيت هدى فسألتها أمها إلى أين ستذهب فأجابتها بصوت قلق أنها ستمضي العطلة في بيت هدى.

غضبت الأم و قالت: هل عدت لتكلمي تلك الساحرة؟

سونغ مي: أمي، هدى لم تفعل شيئاً.

الأم: لم تفعل شيئاً؟! لقد سلبتكم عقولكم, تلك الشريرة لقد خدعتنا جميعاً بينما كانت ترتدي قناع الطيبة و البراءة، و لكنها في الحقيقة مخادعة و ساحرة و شريرة.

تألمت سونغ مي من كلام أمها و قالت: أرجوك يا أمي هذا يكفي.

الأم: جيد أنك لا زلت تذكرين أنني أمك، ألم تقل لك تلك الشريرة ألا تناديني بذلك لأنني لم أدخل هذا الدين؟

سونغ مي: كلا يا أمي، فالإسلام يحث على احترام الأم و برّها حتى لو لم تكن مسلمة و كذلك على طاعتها ما لم تأمرنا بمعصية.

الأم : حقا، إذا أثبتي لي ذلك و أطيعيني

سونغ مي : ماذا تريدين؟

الأم : لا تذهبي إليها، أنا أمنعك من ذلك.

سونغ مي: ولكن ... حسناً يا أمي كما تريدين.

بعد قليل كلمت سونغ مي هدى و اعتذرت عن المجيء و أخبرتها بما حصل، فقالت لها هدى بأنها فعلت الصواب.

و لكن سونغ مي اقترحت أن تقابلها الأسبوع القادم بعد الدوام المدرسي عندما يكون لديها وقت، فوافقت هدى و في اليوم المتفق عليه أخذت هدى إذناً بالمغادرة من الشركة لتقابل سونغ مي و قد تناولا الغداء معاً في أحد مطاعم المدينة.

سونغ مي: في الحقيقة كنت أنتظر هذا اللقاء لأنني كنت أريد أن أحدثك في موضوع هام.

هدى: اخبريني ما الأمر؟

سونغ مي: نحن نعاني وضعاً صعباً مع أمي، و أصبحنا نعيش في جحيم لا يطاق ،لا أدري ماذا علينا أن نفعل لقد علمت أنها تبحث عن بيت لتستأجره ،إنها تريد أن تتركنا و تسكن وحدها.

هدى:ماذا هل أنت متأكدة يا سونغ مي؟

سونغ مي: أظن ذلك فهي تبحث في الصحف و رأيت الإشارات التي وضعتها على الإعلانات.

هدى : يا الهي ماذا سنفعل، لا أظن أن بإمكاننا منعها إن قررت ذلك ولكني أرجو أن يكون استنتاجك خاطئاً.

سونغ مي: هناك أمر آخر أود أن أناقشه معك.

هدى: تفضلي.

سونغ مي: إنه بخصوص أخي جونغ هي.

هدى: ما به جونغ هي؟

سونغ مي: ألا يمكن أن تعيدي التفكير بشأنه مرة أخرى،أقصد بشأن الارتباط؟

هدى: و لكن....

سونغ مي :أرجوك فكري بالأمر، إنه حقاً معجب بك و يريدك زوجة له، إنه شاب وسيم و ذكي و مثقف، لا أقول ذلك لأنه أخي، إنها الحقيقة.

رحلة إلى كوريا الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن