مضت الأيام و اقتنعت الأم بالإسلام و قررت إعلان إسلامها و أرادت جعلها مفاجأة لهدى فعندما خرجت هدى من المستشفى و ذهبت لبيتها مع والديها أتت الأم مع أبنائها لزيارتها و قد تفاجأت هدى و والديها برؤية الأم ترتدي حجاباً و لباساً طويلاً ففرحوا كثيراً وباركوا لها .
مضت بضع أيام أخرى و كان هيونغ هي يكلم سهى عندما كانت تكلم أختها فازداد إعجابه بها، و كلم جونغ هي بهذا الأمر و أخبره أنه معجب بها و يريد الزواج بها و طلب منه أن يكلم والدي هدى بالأمر.
جونغ هي: أنا لم أكلمهم بعد بشأن هدى و أنت تريد مني أن أكلمهم بشأن سهى، آه... هذا محرج فأنا لا أعرف كيف سأفتح هذا الموضوع معهم، أخشى ألا يوافقوا.
هيونغ هي: كلا، لا تقل ذلك سيوافقون بإذن الله.
استجمع جونغ هي شجاعته و قرر أن يتحدث مع والدي هدى بالموضوع قبل موعد سفرهما، فالتقى بهما و أخبرهما برغبته هو و أخيه بالزواج من هدى و سهى ، في البداية تفاجأ والديها بالأمر و شعرا بالتردد فقلق جونغ هي بشأن جوابهما و لكنهما قالا أنهما سيوافقان إن وافقت ابنتاهما على هذا الزواج، و أرادا أن يسألا هدى عن رأيها
جونغ هي: أنا لم أسألها عن رأيها في هذا الموضوع بعد.
الوالد:حقاً، ظننت أنكما متفقان على الأمر.
ابتسم جونغ هي قائلاً: ليس بعد، أردت أن أعدّ لها مفاجأة بحضور الجميع و سأتقدم لطلب الزواج منها أمامكم.
الوالدة: هذا رائع حقاً، أنا سعيدة لأجلكم.
جونغ هي : شكراً لك سيدتي، آمل أن توافق هدى على طلبي و تقبل الزواج بي.
ابتسمت الأم قائلة: ستقبل أنا متأكدة من ذلك، و لكن عليك أن تطلب يدها بطريقة مؤثرة عندها لن تتمكن من الرفض، فهي تحب هذه الأمور الرومانسية رغم أنها لا تظهر ذلك.
فرد جونغ هي بابتسامة لطيفة و قال: سأبذل ما بوسعي.
اتفق الجميع من أجل التحضير للمفاجأة و قد خرجت هدى مع والديها مساء ذلك اليوم للتنزه في المدينة قبل أن يسافرا إلى وطنهم، اتصلت سونغ مي بهدى و أخبرتها أنها تحتاج أن تكلمها الآن في شيء هام جداً و أعطتها العنوان لتذهب إلى ذلك المكان بسرعة، كان المكان قريباً فذهبت مع والديها إلى هناك، تقدمت هدى و كان المكان مظلماً ثم ظهر جونغ هي أمامها.
هدى: هذا أنت يا جونغ هي، لقد كلمتني سونغ مي و قالت أنها تريد أن تقابلني هنا في هذا المكان.
جونغ هي: في الحقيقة أنا من طلب منها ذلك فقد كنت أريد أن أخبرك بشيء ما.
هدى: ماذا هناك؟
بدأت الأضواء تزداد في المكان و كانت الورود في كل مكان و هناك بعض الشموع الموضوعة بشكل رائع، و بدا المشهد ساحراً جداً و في غاية الروعة و الجمال، فنظرت هدى حولها و ابتسمت و هي لا تكاد تصدق ما تراه كأنه حلم جميل جداً.
أنت تقرأ
رحلة إلى كوريا الجزء الأول
Romanceفتاة عربية مسلمة تسافر إلى كوريا الجنوبية من أجل لقاء عمل في إحدى الشركات هناك بعد أن باتت ملجأها الأخير، ولكنها تتعرض لحادثة سرقة تجعلها تفقد ممتلكاتها بأكملها .. فماذا ستفعل وحدها في بلد غريب ليس لها فيه مكان ولا تعرف لغته ... هل ستجد من يمد يد له...