قلبي ليس طيباً لهذهِ الدرجه أنا أيضاً أقسو وأقسو حتى على نفسي، أغتاظُ من نفسي كثيراً حينما يُميلُ قلبي لِأحدِهم ، أشعر وكأن العالم يهدأ من جديد ولكنهُ عكس ذلك بِداخلي، أشعر بالتشتت أيضاً فيما أُفكر وأكتب، لا شيء مرتب ولا أدعي أي شيء كما يفعل البعض أنا هُنا الأن حقاً لا أعلم كيف أنهي ما بدأتُ به.
لاأستطيع وصف هذا الشعور الداكن الذي يستولي علي هذه الأيام فقدت رغبتي بالكلام ولا أريد سوى الصمت والنوم لأيام طويله جداً بت أخاف الأستيقاظ خشية من أن تأتيني نوبات الإكتئاب والتفكير بأدنى شي أنا مُرهقه.
لقد سئمت من العيش هكذا الأيام متشابهه والأفعال متكررة كل شيء يعيد نفسه داخل حلقة مغلقة دورة لانهائية سُجنت بها دون أن ارتكب جريمة أستحق عليها هذا الحكم الجائر لا أملك الخيار ولا القدرة في كسر هذا الروتين المتجدد حتى أنني نسيت كم هي المدة التي بقيت بها على هذا الحال.
كنت طول هذه الاشهر أقاوم رغبتي الشديدة بالبكاء الى أن داهمني الإكتئاب وكرهي الشديد للحياة لكن قاومت البكاء ايضاً والأن اشعر ان صخرة كبيرة أحتجزت بقلبي أشعر بأنني أختنق ومازلت اقاوم البكاء.
لم أعد أنتظر شيئاً تمُر اوقاتي فارغه روتيني مُمل أتحدث الى نفسي دائماً أذهب الى تلك الأمكان المُزدحمه واختار ذلك المكان الصغير الذي لا يجلسُ فيه أحد أنظرُ للناس وللأماكن وانا صامت فقط كُنت احاول أن اتحدث معهم وأضحك بشكل هستيري كُنت أتمنى افعل أبسطها ولكن لا أستطيع.
كُنت مثل ذاك الشخص اليائس المُتعلق بقطعة خشبية منجرفة في تيار الماء في حلكة الظلام الدامس بدون وميض ضوء نجم او قمر واحد في السماء ليُرشدني فطالما انني مُمسكاً بهذه القطعة الخشبية فإنني لن أغرق ولكن لا أعرف موقعي او الي أين أتجه.
- يحزنني جداً إدراكي الكامل بأنني وحدي في هذه الحرب الطاحنة حيثُ لا جنود معي ولا أسلحة سوى صبري الذي يكادُ أن ينتهي):
لاتُحاول أن تغيّر من أحدهم حتى يُلائمَك
ولا تُغيّر من نفسِك لتلائِم غيرك خُلقنا لنتكَامل
وليس لنتناسَخ فالإختلَاف جمال آخر لا تُدركه عقُولنا.
إلمعِ دائماً بالاِيجابية لا تَجعلِ أيّ شيء
في هذهِ الحَياة أن يقوم بـ اطفاءكِ،
فـ أنتِ المسؤولة الوحيدة عن أمر لمعانكِ.
- يجُوز نقول صباح الخِير وخواطِرنا زعلانّه؟.