A

17 0 0
                                    


عندما دخلتُ داخل رأسي في مُنتصف اللّيل, وجدتُ لافته تقول: احترس.. مُركبات قابلة للأشتعال. ᷟ彡


أشعر بخيبة.. مثل سجين سمحوا له بزيارة مرة واحدة كل سنة ، و لم يأتي لرؤيته أحد .ᷟ彡


اختبأتُ في الموت مثلما يخبّىء الآخرون رؤوسهم تحت وسادة .ᷟ彡


هل تفهَم كيف يكون هذا الشّعور , لست بـ حزين , فقط تشعر بالعُتمة في صدرك , هل تفهم كيف يكون المرء مُنطفئ. ᷟ彡


لا أعرف,لكن الشعُور يا صديقي يشبه مَن حاول ألف مرة وسقط بكل خيبته,يشبه من رسَم ألف فكرة ولم تتحقق واحدة منهم, يشبه من توهّم بحُب أحدهم ثم اكتشف أنه لاشيء, وأيضًا يشبه من مشى عمره كله ظنًا بأنه في الطريق الصحيح ثم اكتشف أنه في الطريق الخطأ .ᷟ彡


ماهذا الإحباط ؟
لمِا يُخيفنِي هكذَا !
لا أعلمْ لمِا أنا ! هل لأننِي مَنحتهُ الفُرصة لكي يتمكَن مِن السكُون فِي جَوفِي !
ربُمَا لم أكُن أعِي مدى اليأس الذي سيأتينِي
أو لم أتمكن مِن طرده لأنه أستوطننِي دون إستأذان . ᷟ彡


لم أعد أضيء، لقد إحترقت بالكامل. ᷟ彡‏-كيف تجرؤ أن تقول لأحَدهم كن قويّ ،وأنت تتهاوى من فرط وهنك,تقول له لا تيأس وجذُور الحياة البائسه مثبتة بفروعها اليائسه في قلبك، كيف لك ان تسند احدهم ،وأنت كل عظمة فيك تَطلب مِن الأخرى،ألا تتكيء عليها من شدة تعبك، كيف لك أن تحدث احدهم عن جمال الحياة وتبعث الأمل المشع، وتضيء شعلة التفاؤل وأنت منطفئ تماما من كل ذلك، كيف يمكنك ان تملأ فراغ غيرك ،وأنت الذي تموت نهاية كل ليله بسبب ذلك الثقب الأسود يزداد سواده ومساحته بشدة ظلمات الليل ،وقرب المنتصف.
-كيف تجرؤ؟!!!!!!!. ~


أنا حزين ، ولا علاقة لهذا الحزن بوجود مسبب خارجي ، أنا حزين لأنني توقفت عن فعل ما أحب ، عن رؤية نفسي كما كنت أراني من قبل ، أنا حزين لأن سعادتي سبقتني أو ربما لم تعد ترافقني ، أنا حزين لأن الكثير مني قد سقط وعزمي لإلتقاطه يكاد يكون معدوم ، أنا حزين لأنني لم أعد لي مجدداً .
ᷟ彡


في داخلِي ألف صرخَة ولا أدرِي من سَرق صوتِي .ᷟ彡


لو انني أعرف كلمة أعمق من كلمة
انطفأت لقلتها ، فإني ما شعرت من قبل بإنطفاء روحي مثلما أشعُر بها الآن. ᷟ彡


بروحٍ تائهة وقلبٍ مُمزق، ووجه بَاهت وجسِم نَحيل أحيا، أو أتظاهَر بالحَياة لأخبِئ المَوت الكَبير داخلِي، مَوت الأحلام وموت المشَاعر، مَوت الرَّغبة ومَوت القُدرة، أخبِئ مقبَرةً كَبيرة بدَاخلي، أسهَر مع طَيف الرَّاحلين وذِكريات المَاضي الذي لن يعُود، أقف كُل ليلة على إطلال حَياتي السَّابقة ، الأهل البعِيدين والرَّفاق الذين ذهبُوا ولن يعٌودوا، والوطَن الذي لمَ يعد وطنِي بَل هَلاكي، أبحَث عن الهُروب، الهُروب من نفسِي ومن أفكَاري من ضياعِي ومشَاعري المُتضاربة، أبحَث عن الخَلاص وسَط كل هذا الخَراب، عن الضُّوء بين الظَّلام الذي انتشَر حَولي..ᷟ彡

بعثرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن