التَّاء..يُلقِى اللَّيل بردَائه ، سمَاء مُزينَه بالنّجوم و الصَّمت يَعم المْكَان لَا يجب نسيَان ذلك الأكسجين النَّقى ، كَانت تَجلس فِى شرفتهَا غَارقة فِى التَّفكير فيمَا حدث ، بالتَّأكِيد لَاحظهَا ! إنهَا تَشعر بالغْباء المْفاجىء ، تُرى هل الحْب يُصيب أصحَابه بالغْباء أم الأْغبيَاء فقط هُم مَن يحبُون ؟
قلبَت عينيهَا على تَفكيرهَا ذلك و نهضت مُتجهه لسرُيرهَا لتُلقى بجسدهَا عليه و هى غَاية فِى الإرهَاق ، لَم تَنم لأن تَفكيرهَا حبسهَا بين قضبَانه.
إنهَا الخْامسة و عَشر دقائق ، رَكض' كَانت كَالمْارَاثون بسبب تأخرهَا فلقد فوتت عَشر دقائق من تأمله ، دلفت لذلك المْكَان المْحبب إليهَا لتقم بسحب كتَابين و تتجه للطاوله خَاصتهَا بعد أن طلبت كوب من القْهوَة .
كَان صدرهَا يعلو و يهبط بسرعه إثر رَكضهَا ثوانٍ مَرت لتمسك بذلك الكْوب و تُقربه مِن أنفهَا مُستنشقةً رائحته الذَّكيه ، كَان مُلتهياً بقراءته كَالعْاده و ذلكَ كَان أحد الأسباب التِّى ستجعلهَا تكرهه الكْتب ، كيف تفعل و هى عرفته عن طريقهَا ! فمنذ عَام وَحالهَا المْرَاقبه لذلكَ الرَّجل الشَّامخ أمَامهَا.
أثنَاء انغمَاسهَا بتأمله كَان هو يرتشف من قهوته لتُقَرب هى خَاصتهَا و بدل من استنشَاق رائحتهَا مَلأت فمهَا بالقْهوة لذا أسرعت تَجاه الحْمَام لتَقم ببصقهَا و لكن كَان لذلكَ الصَّوت الرجولى رأى أخر ' ابتلعيهَا ' تجمدت بسبب ذلك ليردد الصَّوت ذاته ' ابتلعيهَا فمذاقهَا طيبٌ للغَاية ' ربااه على لَكنته البْرِيطَانيه الثَّقيلة التِّى جعلت تلك المْسكينه كَارهه مذَاق القْهوه تَبتلعهَا برحَاب صدر.
اغمضت عينيهَا ثم فتحتهم مُجدداً لتجد ظهره العْريض عَائداً لطَاولته ، هل كَان يُخَيل إليهَا ذلكَ مَا ظنته لذا نظرت فِى تلكَ المْرآه لتجد بقايا من القْهوة مُلطخَه طرف شفتيهَا ، غسلت وجههَا سريعاً و عَادت أدرَاجهَا.
كَانت مُشتته للغايه تذكرت قوله ' مذاقهَا طيب ' ليتجه تفكيرهَا لشىء أخر ، أيتغزل بالقْهوة عوضاً عن التَّغزل بعينَاهَا ؟ هزَّت رأسهَا بخفه لترفع نظرهَا تجَاهه و تجده يَهم مُغادراً كَالعاده.
لم ترحل بل ظلت مكَانهَا لقرأ كتَابهَا المْوضُوع على يمينهَا ، و تستعد للرحيل بعد ذلك.
......
مسَاحة لله 🌸💙
كومنتس حماسيه يا بشر 😶🥺
- رأيكم ...؟
- توقعاتكم ...؟
أنت تقرأ
Livros café preto || Z.M
Lãng mạnكَانت عينَاه تحتضن تِلكَ الأحرف و شفتَاه تُداعب كوب القْهوة أمَامه بينمَا يديه تلتمس كِتابه برقه خِشية أن يصبه بسوءاً ، فى حِين هى كَانت قهوتيهَا تتغزل به و قلبهَا كَان يعزف مَقطوعه لودفيغ فان بيتهوفن المْفضلة لَديه. مَقهى الكْتب الأسود || زَين مَا...