الفْصل الثَّانِى || نَبضٌ حَقِيقى.

4.3K 334 43
                                    


اللَّام..

عندمَا تَنتَظر شيئاً و بشده تَجد الوْقت يَطول و النَّوم يَهرب من عينَاك ليترك للسَّهر زمَام الأمور ، على الرَّغم مِن إرهَاق الجْسد يَكن العْقل مُشتعلاً بالتَّفكير.. إنه حَال فَاتنَة المْكَان الأْفضَل إنهَا تَتنظر الغْد و بشده بل تَنتظر السَّاعة الخْامسة بالتَّحديد حتى تَرى رجُلهَا الأسود كحَال كُحل عينيهَا و ملَابسهَا.

كَالمعتَاد تَجلس على تلكَ الطْاولة و أمَامهَا كتَابين ، أحدهم مَوضوع على الجْانب الأيمن و الأْخر بين يديهَا النَّحيلة ، تَعبث أصَابعهَا بأطرَاف الأورَاق مُستمتعه حتى شَارفت السَّاعة الخْامسة ، كَانت تُمسك بكوب قهوتهَا لتستنشقه كَالمعتَاد.

جلس برجولَته الصَّارخة على طَاولته تِلك بعد أن أختَار ذلكَ الكْتَاب ، كَان يُمسك بكوب القْهوة فى احدى يدَيه بعد أن أحضره النَّادل و فِى اليَّد الأخرى ذاكَ الكْتَاب ، مَن يرَاه يَظن بأنه يمتلك زوجتَان الكْتب و هى الأولى و القهوة و هى الثَّانية.

تَروقهَا ملَامحه الرُّجوليه ، يروقهَا أيضاً عِشقه للكُتب فرجل كهذَا يَجب أن يُخَبأ بينَ ثنَايَا القْلب ' و كم توَد هى فعل ذلك فِى الحْقيقة فهى تَخشى عليه مِن عيُون النِّسَاء.

كَان تَركِيزه على تلكَ الأحرف يَجعل فتِيل الغْيرة يشتَعل بدَاخلهَا فكيف تَحتضن عينَاه تلك الأحرف فِى حين هى تَتوق بشده لأن تَقع عينَاه عليهَا و لو بالخْطأ ، هل الأحرف أحق مِنهَا بالحْب ؟

تركيزهَا كَان مُنصباً عليه لتجده أنهى كوب قهوته و وَقف كعادته ليغادر ، إنهَا اللَّحظة الأسوأ على الإطلَاق بالنِّسبه لهَا ، و لكن حَدث مَا لم يَكن فِى الحْسبَان وقف قليلاً فِى مَوضعه و كَان نَظره مُوَجه تجَاههَا ، تُرَى هل كشف سرهَا ؟ ابتسَامة دَاعبت شفتيه جاعلةً منهَا تلتفت خلفهَا لترى إذَا كَان هُنَاك شخص مَا و لكن كَان ذلك أغبى مَا فعلته فِى الحْقيقة.

غَادرَ تَاركاً قلبهَا ينبض بقوة ، ينبض كأنه للتَو أدرَك بأنه لم يكن ينبض سَابقاً نعم فمنذ تلكَ اللَّحظه عرفت مَعنى نَبض القْلب الحْقيقى.

......

- رأيكم ...؟

- توقعاتكم ...؟

- القصه موجه من الملل تقريباً ...! 🥺🥺 بس عجبانى 💅🏻😂

Livros café preto || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن