الوْاو..مرحباً مُجدداً فِى المْكان الأفضل على الإطلَاق ، المْكَان الأهدَأ فى الوْقت ذَاته بل إنه أيضاً المْكَان الأجمل على وَجه الأْرض ، للمَره الأْولَى التِّى يجلس هُو على طَاولته شَارداً فِى طَاولتهَا ، لم تأتِى بعد ! غَريب أمرهَا.
كَانت عينَاه الذَّهبية تتأهَب حضورهَا و لكن دُون جَدوى لم تأتِ ليهمس بصوته العْذب ' هل تَعبث مَعِى تلكَ الجْمِيلَة ؟' سأعطِيه الإجَابة ؛ إنهَا لَا تَعبث مَعه أبداً بل إنهَا تجلس على تلكَ الأريكَة فِى مَنزلهَا ترتَدى ثيابهَا السَّودَاء الثَّقِيلة مُلتَحفة أيضاً بشالاً أسوداً كَاللَّيل مُمسكة بكوب قهوه أعدتهَ سَابقاً ، لحظة هُنَاك مَناديل وَرقيه تملأ تلكَ السَّلة أمَامهَا ، جميلته مُصاب بالبْرد و بسببه.
عندمَا خرجت مُسرعة ليلة أمس بسبب نبضَات قلبهَا الصَّاخبه بفضله لم تَعد لمنزلهَا بل كَانت تَسير بهدوء مُتأمله كُل شىء تقع عينَيهَا عليه ، فجأه هطل المْطر لترتَسم تلكَ الإبتسَامة على شفتيهَا لم تَركض كحَال مَن حَولهَا بل كَانت تَسير بهدُؤهَا المْعتَاد لتتبَلل بأكملهَا ، وصلت لمنزلهَا مع ضيفهَا الجْديد و هو الزُّكَام لذا لم تَستَطع الخْروج لترَاه و كأن القْدر يُجبرهَا على المْكوث فِى منزلهَا رغم كَونهَا كَان توَد المْجازفه لكى ترَاه فهو ذكام على كُل حَال.
أمَا بالنِّسبة له كَان ينظر فِى سَاعته كُل دقيقه إن صحَّ القْول مُنتظراً حضورهَا و لكن لم تأتِ كأن الأدوَار استُبدِلَت الأْن ، تلكَ الحْسناء البْنية غَائبه عن أعينه كمَا هو حَالهَا فهو الأخر غَائباً عن قهوتيهَا.
كُل مُحبٍ بالغْيَاب يَشعرُ و لو كَانت مُده ذلكَ الغْيَاب ثوانٍ و ليست أشهرٌ.
لم يَمل هو الأخر من الإنتظَار و لكن عندمَا حَان موعد رَحيله نَهض بيأس مغادراً مكَانه المْفضل.
......
مسَاحة لله 💙🌸
بمنَاسبه ان الوْقفه بكره 💙🌸
- رأيكم ...؟
- توقعاتكم ...؟
- أشعر بالحْب يَا رفَاق 💙🌸
أنت تقرأ
Livros café preto || Z.M
Romanceكَانت عينَاه تحتضن تِلكَ الأحرف و شفتَاه تُداعب كوب القْهوة أمَامه بينمَا يديه تلتمس كِتابه برقه خِشية أن يصبه بسوءاً ، فى حِين هى كَانت قهوتيهَا تتغزل به و قلبهَا كَان يعزف مَقطوعه لودفيغ فان بيتهوفن المْفضلة لَديه. مَقهى الكْتب الأسود || زَين مَا...