الهْاء..إنه المْكَان الأْفضل عَلى الإطلَاق لَا يُفضله سوَى الهْادؤن المْحبون للعزله و الغْارقِين فِى عِشق الكْتب ، هؤلاء الذِّين يَمسكُون الكْتب لسَاعات دُون مَلل أو كَلل تُدَاعِب أنُوفهم رَائحه الأْورَاق بالإضَافة للقْهوة.
أهو مَقهى أم مَكتبة مَرمُوقه ؟ الاثنَين معاً ، طَاولَات سَوداء مُنَمقة دَائرية مُرتبة و بشده و جُدرَان عَتيقة ذَات أرفف باللَّون ذَاته مَملؤه بالكْتب ، موسيقى كلَاسيكية هَادئه فِى بعض الأحيان تَنبعث لتُرِيح الأْذهَان.
هُنَاك طَاولة شَاغره فِى أحد الزَّوَايا ، تَجلس بهدُوء أمَامهَا ذلك الكْتَاب و على يَمِينهَا أخر و بجَانبهَا كُوبٌ مِن القْهوَة الدَّاكِنَة ، غَريب أمرهَا تَطلُب القْهوَة فِى كُل مَره و لَا تقم بشربهَا لأنهَا و بكل بسَاطه لَا تُحبهَا إنهَا فقط تطلُبهَا مِن أجل أن تَستنشق رَائحتهَا الذَّكية التِّى تُبعثر كَيانهَا الأنثوى.
كَانت تَنظر فى سَاعة يدهَا لتجد السَّاعة أصبحت الخْامسة لذا ابتسمت بخفه و من هُنا فُتح ذلكَ البْاب و دَلف أحدهم .
جَلس على طَاولته المْعهُوده بعد أن أحضر احدى الكْتب ، ثوَانِى مَرت و وَضع النَّادل كُوب قَهوة أمَامهَ ليرفع نَظره و يبتسم بخفه له بادله الأخر الإبتسَام و عَاد أدرَاجه.
تُرَاقب ' نعم تَفعل ، كيف يُغمض عينَاه ليُرِيحهمَا قليلاً ثم يقوم بفتحهمَا مُجدداً مُكملاً قرَاءته ، بللت شفتيهَا بخفه و أمسكت بكوب القهوة خَاصتهَا لتقَربه قليلاً من أنفهَا و تستنشق تلكَ الرَّائحة العْبقة ..
كَيف لَه أن يَكن كَذلك ، إنه يُشيع الحْب فِى قلبهَا الهْش دون حتى الإكترَاث لأمرهَا ، فِى الوْقت ذَاته تُرَاقبه بصَمت مُرِيب بأعين حَالمه و ابتسَامه بَسيطة ، هل هُو كيوبيد ليسرق قلبهَا بتلكَ البْساطه ؟ هل مِن العْدل أن يُلقِى أحد أسهم عِشقه نحوهَا دُون إدرَاك مِنه ؟
بعد إنقضاء الوْقت نهَض هو ليقف قليلاً نَاظراً بإتجَاههَا ، كَانت خَافضه لرأسهَا كأنهَا تَوارى جمَالهَا البْسيط عَن أعينه الذَّهبية ، أعَاد الكْتاب فِى مَوضعه و هَمَّ مُغادراً لتبتسم و تهم مُغادره هى الأخرَى .
......
- رأيكم ...؟
- توقعاتكم ...؟
ملَاحظه.. الفْصول قصيرة جداً ، القْصة بحد ذَاتهَا قصيرة.
- خمنوا بأى لغه مكتوب عنوان القْصة.
تشجيع يا جماعه علشان انزل البارت التانى + مش هحط شرط لأنه حاجه حقيره بصرَاحة. 🖤📖
أنت تقرأ
Livros café preto || Z.M
Romanceكَانت عينَاه تحتضن تِلكَ الأحرف و شفتَاه تُداعب كوب القْهوة أمَامه بينمَا يديه تلتمس كِتابه برقه خِشية أن يصبه بسوءاً ، فى حِين هى كَانت قهوتيهَا تتغزل به و قلبهَا كَان يعزف مَقطوعه لودفيغ فان بيتهوفن المْفضلة لَديه. مَقهى الكْتب الأسود || زَين مَا...