"أين نحن ؟"
سألته وانا انظر حوليّ ، لكنه لم يجب
"هل انا ميته؟"
"الا تثقين بي؟"
"بلى ولكن .. "
"لا'لكن'.. ستعرفين كل ماتريدين معرفته لاحقا ، والان هل انتي حقا تريدين معرفه الحقيقه ؟
"نعم ولكن كيف سأعرف... ؟"
"فقط شاهدي "
قال والتفت الى الفجوه التي فُتحت امامنا .. ياللجحيم ماهذا ؟ مهلاً هل هذه فجوه زمنيه ؟
-
لم يمر دقائق حتى رأيت عمي يدخل الغرفه التي جدرانها سوداء ويسأل" هل قمتي بجمعهم كلهم ؟ "
"نعم سيدي"قالت الراهبه وتراجعت ليظهر اطفال مقيدون على الكراسي
صمت قليلا قبل ان تتحدث فتاه ذات شعر اسود
"اننا اسفون سيدي لم نقصد هذا حقا " همست اليزا بألم عله يشفع لهم مافعلوه
اقترب منها عمي وسحب شعرها ثم قال "ايتها اللعينه الحمقاء ماذا سأفعل بأسفك الغبي هذا اتعلمون ماذا فعلتم ايها الاوغاد؟ لقد احرقتم الكتاب المقدس و حطمتم زجاج سيارتي وشوهتم سمعه الملجأ فقط من اجل الاستمتاع واللهو وها انتم مقيدون لتلقون حتفكم تماما مثل باقي الحمقى السابقين ايتها الحقيره"
شعرت بعيناي تتسعان وانا اراه يسحب شعرها وهي تتأوه قبل ان يصرخ احدهم " اتركها " نظرت الى مصدر الصوت لأرى ذلك الشاب ذا الشعر الاشقر والعينان الزرقاوتان مقيد على الكرسي هو الاخر ، التفت لتوم لأراه مغمض عيناه وكأنه يتذكر بألم ..
" وهاقد صرخ البطل من اجل جميلته المدللة ههه " ضحك عمي واقترب من توم وانحنى له حتى قابل وجهه ، نفث الدخان في وجهه" ولكن هذه المره لن تستطيع انقاذها يا مفتعل المشاكل وقف وقال " ليس لدي الوقت لتفاهاتكم هذه ، تيريزا اعطيني ماخبرتك عنه
اعطته الراهبه الدلو به شئ ما ابتسم لهم وقال ، " قولو وداعا"ثم سكب مافي الدلو عليهم والقى لفافته ثم خرج من الغرفه اقفل الباب وهو يسمع صرخاتهم ويقول " اطفال اغبياء"
وضعت يداي على فمي بصدمه وانا اشعر بالدموع تتجمع بعيني
التفت لتوم وكنت على وشك الكلام ولكنه قال " شاهدي فقط "
اعدت نظري لأرى عمي يركب سيارته وهو يقول "فلتسامحني يا ايها الرب على مافعلته وماكنت افعله فأنا ازهقت هذه الارواح من اجلك " وعندما انهى جملته مر طيف اسود من خلف السياره
ادار سيارته ومشي في طريقه ببطأ وهو يخرج من مواقف الملجأ
مشى بمساحه لا تبعد عن الملجأ سوا نصف كلم حتى رأى شخص ما اسود يقف في نصف الطريق مما ادى بانحراف السياره واصتدامها في عامود الكهرباء
نزل من سيارته بسرعه ليتفقد ما رأه بالطريق ولكنه صعق عندما لم يجد شئ تمتم بصوت مسموع " لو لم اكن قد احرقت الملجأ للتو لقلت انهم الاطفال يعبثون معي كما اعتدت ان يفعلوا "
التفت لسيارته ولكنه وجد اطفال كُثر يقفون امام السياره ، اقدامهم لا تلمس الارض و وجوههم سوداء واعينهم حمراء ، نظرات الحقد والكره على أوجههم ويؤشرون بأصابعهم على عمي
"ماهذا "
قال عمي وكان على وشك ان يتراجع لكنهم اسقطوه للخلف ، اخذ احد الاطفال الوقود من صندوق السياره والاخرين القوا الفافه عليه التي كانت بفمه ليشاهدوه وهو يتعذب في النار .. نعم انها ارواح الاطفال المعذبه
قال توم ليخرجني من ما رأيته " لقد كان يجمع الاطفال الذي يشاغبون كل يوم خميس ليحرقهم في هذه الغرفه وعندما سأم منا جمعنا كلنا في هذه الغرفه حتى الراهبات واحرق الملجأ بأسره.
"ولكن الاخبار قالت انه مات من نار الملجأ وان الحريق كان بسبب التماس كهربائي "
"دعينا لا نصدق كل مانسمع .. فالاخبار لم تعرف ماحدث لذا فسروا الامر كما ظنوا وانتهى الامر .. ولأنه جثته كانت بالخارج رجحوا ان النار تمسكت بجسده عندما كان على وشك الدخول للملجأ فركب سيارته وهو يحاول اطفاءها فتحركت السياره واصتدمت وعندها كان قد مات ... كلام لا يصدقه حتى الاطفال "
سكت قليلا ونظر للأعلى "عليكِ ان تعودي فشخص ما ذاهب لغرفتك "
"ولكن ..؟"
"الان" صرخ ودفعني مما جعلني اصتدم بالجدار الاسود خلفي .. شهقه طويله شهقتها وانا احاول استرجاع تنفسي فيها .. اشعر بألم يسري في انحاء جسدي
سمعت طرق على الباب ثم فتحه فتصنعت النوم .. شعرت بشخص ما يدخل ثم يبعد شعري عن وجهي .. طبع قبله على خدي وهمس"عمتي مساءً إيلينا "
اه انه هاري .. لطالما كان هو الشخص الموجود بجانبي كلما احتجت شخصاً او شئ فأجده بجواري .. لا اعلم لما اشعر بأنني ادخلت نفسي بمتاهة ليس لها طريق للخروج والاهم انني لا يمكنني اخبار احدْ عن هذا .. ياتُرى لماذا كان يفعل عمي هذا ؟ ولماذا جعلني توم ارى هذا كان بأمكانه ان يقص لي ماحصل و ايضا لما لم يجب على اسألتي ، ولماذا ظهر الان؟ لماذا انتظر كل هذه السنوات ليظهر لي؟ هل بسبب استعمالي الكتاب؟ هل الكتاب كان الرابط الوحيد بيني وبينه؟ ولكن السؤال الاهم كيف علم بان العم ايريك هو عمي ؟فأنا كما اتذكر انني لم اخبره ؟ عقلي سينفجر من التفكير !! ساعدني يا الله .
___________________
أنت تقرأ
The Dark Half.
Fanfiction" لكل منا نصف مظلم إيلينا" هذا ما أخبرني به ذات يوم أخبرني بأن كل أنسان له نصف سيء لا يعلم عنه أحد ولكنني لم الأحظ انه كان يقصد نفسه الا متأخراَ لأنني فقط كنت مُتيمه ببريق عينيه .. محرقه ملجأ عمي .. أعين تراقبني باستمرار, الوشم وذلك الشخص الذي أصب...