#المحطه. الفصل. ٢٠. الفصل قبل الاخير
بعد فقدانه. ابنه. كان العمده فاضل مثل البركان المتوهج. يريد الانفجار والانتقام من كل شئ.
كان التفكير في الامور قد توقف وقته.
وكل ما جال بخاطره.
ان يجعل الجميع يشعرون بمرارة الفقد التي شعر بها.
وبالفعل. كان زكريا. عائداً في اخر اليل الي منزلهم.
ليسمع. صراخاً.
فيركض نحو المنزل. ليراه مشتعلاً
كانت النيران. كبيره جدا
ومنتشره في جميع انحاء المنزل.
وكان يسمع صراخ. امه وابيه.
واخته.
النار المشتعله. تمنع دخوله.
كان يقف عاجزاً عن الدخول وانقاذهم.
حتي. ارسل الله اليه. شباب عائلة شاهينزيد وخلف وابناء عمومتهم.
وكأنهم خرجو من باطن الارض.
وكانت قناة المياه امام منزل زكريا.
فبدئو. يملأون الاواني ويسكبو بمدخل الدار.
حتي تمكنو من الدخول.
وانقذو امه. وابيه. واخته. في الرمق الاخير
ولكنهم اصيبو بحروق بالغه.
نقلوهم الي المستشفي.
وظلو معهم.
فخرج عليهم احد الاطباء. يخبرهم. بأن الاب والام بخير.
ولكن اخته. قد اجهضت حملها. وحالتها خطره جدا.
كانت حالة زكريا. سيئه. جداً.
وكان في انهيار.
لولا وقوف ابناء عائلة شاهين معه.
فهو لم يكن يملك. المال للدفع للمستشفي.
ولم يكن لينقذهم بنفسه.ثم خرج. شباب عائلة شاهين.
وتوجهو الي قسم الشرطه. حيث يحتجز شاهين.
وقف الجميع بالخارج.
ودخل. خلف وزيد. واخبرو الضابط ان يذهب ليفتح محضر في حادثة حرق منزل زكريا.
ثم طلبو زيارة شاهين.
وبالفعل استطاعو ان يقابلوه في مكتب الضابط.
وتركهم الضابط بمكتبه. وخرجشاهين:- ايه اللي حصل يا خلف؟
خلف:- العمده اتسعر. جاله خابط في نفوخه.
وجاله شلل الرعاش. وعايز يحرق البلد كلها من يوم ابنه ما انقتل.
زيد:- هو اللي قتل ابنه بأيده.
شاهين:- انا كنت متوقع انه هيعمل عملته دي في بيتنا احنا،
خلف:- ودي تعدي علينا برضك يا شاهين
احنا كلنا. كنا سهرانين في مندرة البيت. مش بنفارقه
وسمعنا الصراخ جرينا. لحقنا بيت زكريا.
وخليت باقي الشباب يفضل في المندره
خفت يكون حرق بيت زكريا ده تمويه. يسحبونا بيه من البيت. ويعملوها. في الدار.
فانقسمنا جزئين. والحمد لله. ربنا ستر.
شاهين:- المهم. عملتو اللي اتفقنا عليه. ؟
خلف:- كل شئ تم زي ما قولت بالظبط
شاهين:- فيه حاجه كمان عايزكم تعملوها.
زيد:- خير يا واد عمي.
.................في ساعه متأخره من اليل.
كان الطبيب يمر علي المرضي.
حتي وصل الي غرفة اخت زكريا.
حتي وجد حالتها ازدادت سوء.
فوضعها علي اجهزة التنفس.
ولكن الامر لم يجدي.
فتم نقلها الي العنايه المركزه.
وظل الطبيب يحاول جاهداً. ان ينعش قلبها
وكان زكريا بالخارج يعتصر الماً
حتي خرج عليه الطبيب وقد اضناه التعب.
ونظر اليه بحزن.
وقال له. البقيه في حياتك.
فثار زكريا. واخذ يكسر كل ما يقابله. من اجهزه. وكراسي بالمستشفي.
فركض نحوه الممرضين. ليمسكو به.
ولكنه كان قويا لدرجة انهم لم يقوو علي الامساك به
ولكن الطبيب. اقترب منه. واحتضنه.
وقال له ان ما يفعله يعرضه للمسائله القانونيه
واخبره ان من اجل ما يعاني منه.
لن يتسبب له في المزيد من الضرر.
فخرج زكريا. كالمجنون.
لا يصدق ماحدث. ظل يمشي حتي ارسلته قدماه الي منزلهم
الذي اصبح كومة من الرماد.
فجلس في احدي اركانه. يبكي.
وفجأه. نظر بعينه. تجاه الباب الخلفي للمنزل.
فرأي. علبة. سجائر. ملقاه علي الارض
التقطها زكريا.
ونظر الي الباب. فوجده. مكسور.
فعلم ان من احرق المنزل. دخل من هنا.
وسقطت منه تلك العلبه. دون ان يدري.
فاخذها. زكريا.
وتوجه نحو البقاله. التي تبيع الدخان بالقريه.
وسأل صاحبها. من الذي اشتري منك هذا النوع اليوم
فاخبره انه لم يبتاع ذلك النوع منه سوي عوض.
غفير العمده. وذراعه الايمن.
وهنا ايقن زكريا. ان كل ماحدث. كان العمده هو المتسبب فيه.
واختفي زكريا طيلة النهار.
وظل الجميع يبحثون عنه. ولكن ليس له اثر
فقد قرر الانتقام.
وكما افني علي بن العمده. حياة اخته.
قرر ان يردها له في ابنته. بسمه.
وتلثم زكريا. وخرج من غيطان الذره. التي كان يتخبأ بداخلها.
واقترب من منزل العمده.
الذي كان فارغاً. لأن العمده. قد اخذوه الغفر وزوجته الي المستشفي.
فقفز زكريا. من الباب الخلفي للمنزل.
فلم يجد اي احد بالاسفل.
فصعد الي الطابق الثاني.
وسمع همساً بأحدي الغرف.
فاقترب من الصوت.
وكان الصوت من غرفة بسمه.
وما ان اقترب وكان الباب مفتوح جزئياً.
نظر زكريا. فوجد بسمه. ساجده. في صلاتها. وتبكي.
تناجي ربها ان يخرجها من الهم والضيق الذي تمر به.
تردد زكريا. واطال الوقوف والتفكير.
واطالت بسمه ايضاً سجودها.
وشعرت بوجود احد.
فاقترب منها زكريا.
ووضع السكين علي رقبتها. وهي ساجده.
..........
ذهب المأمور ليطمأن علي العمده بالمستشفي.
وكانت زوجته. والغفير عوض بصحبته
فطلب منهم المامور الخروج
فقال له المامور:- انت اتجننت. ! ايه اللي انت عملته ده؟
ليجيب العمده:- عملت ايه يا جناب المأمور. ؟
المامور:-احنا مش اتفقنا ما تعملش حاجه الا اما تقولي عليها. انت ليه عايز تبوظ كل اللي بنرتب له.
وتهد كل اللي عملناه.
ادعي ربنا ان الموضوع ده ما يتكشفش وكل شي يبوظ.
العمده:- انا لسه النار جوايا ما بردتش.
ومش هتبرد الا اما اشوف كل اللي كان سبب في كسرة ضهري بيتعذب.
انت عارف يعني ايه. علي ينقتل.
ويروح مني.
يعني انا ضهري انكسر. وما بقاليش ذكري في الدنيا.
يعني انا. بقيت عاجز. من غير عكاز.خلاص يا جناب المأمور. سندي في الدنيا راح.
وبقيت. زي الشجره اللي من غير ورق ولا غصون.المأمور:- انت يا راجل انت هتجنني
انت لسه صغير وتقدر تتجوز وتخلف. وتملي البيت عيال.
العمده:- ما عادش فيه عمر ولا صحه يا جناب المأمور
المامور:- المهم دلوقت. تشد حيلك.
وتخرج من هنا. علشان الناس مستعجلين.
ومهاب بيه كل شويه يتصل ويهدد.
عايزين نخلص من الموضوع ده.
العمده:- يبقي بكره باليل. نتقابل هناك
ونخلص الموضوع.في اليوم التالي.
ذهب المأمور والعمده في ساعه متأخره من اليل.
وتقابلو مع رجال الاعمال.
وتوجهو الي ارض القناعه.
ودخلو الغرفة. والتي كان بداخلها. باباً مخفياً خلف ارفف الكتب.
فازاحو الارفف. وفتحو الباب.
وبدو بالنزول الي السرداب.
وكان بعض البودي جارد التابعين لهم يقفون بالاعلي باسلحتهم للحراسه.
وفور نزولهم الي اسفل ممسكين بالمصابيح.
ويمشون في ممر طويل.
وصلو الي نهاية الممر. حيث توجد غرفه.
دخلو الغرفه. والتي من المفروض ان تكون غرفة المهندس . الفرعوني. الذي اشرف علي بناء الاهرامات. حسب ما تقول البرديه
واستخدمو الجهاز الذي معهم. حيث دلهم ان المدخل للتابوت. خلف احد الاحجار
فهمو بازاحة الحجر
وهنا كانت المفاجأه.
المقبره. فارغه.
ويوجد ممر. قد تم حفره.
ويوجد باحد اركان الغرفه. شنطه. قد وضعت.
اقترب منها المأمور. وامسكها.
وفتحها. فوجد بداخلها. مخدرات
وهنا سمعو صوت اطلاق النار.ما الذي حدث؟؟؟
جعل شاهين ابناء عمومته. يحفرو ممر في تلك الغرفه. يصل الي منزل شاهين.
ونقلو كل المتعلقات عبره.وافرغو المقبره.
اما شنطة المخدرات. فقد وضعها. مهاب. الذي ارسل رجاله لنهب المقبره فوجدوها فارغه
وقام بوضع المخدرات. وانتظر دخول رجال الاعمال
والعمده. والمأمور. ومن ثم. اخبر جهات في امن الدوله. ليقبضو عليهمفهم المأمور المكيده. ولكنه ظن ان شاهين واهله هم من فعلو ذلك
فعادو جميعا مسرعين الي الخارج.
حيث كان تبادل اطلاق النار.
فاستطاع رجال الاعمال الهربولكن المأمور والعمده. قد وقفو. واستقبلو. افراد الامن.
وقبل وصول افراد الامن اليهم
اخرجو اسلحتهم. واطلقو النيران خلف رجال الاعمال
ليوهمو افراد الامن انهم كانو يطاردونهم.واخبروهم المامور بان بلاغا قد جاء له بان ابناء
شاهين يسلمون شحنة المخدرات لرجال الاعمال.وانهم طاردوهم للامساك بهم. ولكنهم لاذو بالفرار
ثم توجهو جميعاً الي القسم.
وحيث كان رجال الامن جائتهم الاخباريه ان المأمور والعمده هم اصحاب الصفقه.
وبدئو في تحرير محضر بذلك
الا ان رجال الاعمال. قامو بالاتصال. بجهات علياتواصلت مع رجال الامن
وطلبو منهم ان يسجلو الواقعه ضد شاهين
وابناء عمومته. لان ماحدث كان بأرضهم..............
....
..
أنت تقرأ
#المحطه. بقلمي. Hamdy mohamed
General Fictionومهما زادت الابتلائات. والمصائب. يظل اصحاب القلوب النقيه. علي يقين ان الله سينصرهم ولو بعد حين.