6

3K 72 6
                                    

#المحطه          "الفصل السادس "

ما اصعب الخيانه"   عندما تأتي ممن وضعنا بهم كامل الثقه...
ما افجع ان نفني عمرنا من اجل ان نحافظ علي من نحب،   فنتنازل احياناً  عن اشياء ، ليس من طبعنا التنازل فيها،،،
حفاظاً علي من نحب ،
ثم نكتشف في النهايه ،  ان  ما تنازلنا عنه ، وتسامحنا فيه ، لم يكن كافياً لكي يقدرو  ما فعلنا من اجلهم....
ولم يكن مرضياً بالقدر الكافي ، لكي يحافظو علينا كما ، جاهدنا بكل ما نملك لكي نرضيهم......

كانت تلك  الكلمات منقوشه علي دموع نورهان التي نزلت علي وجنتيها  فور قرائتها رساله علي هاتف زوجها علاء،،
وكان نص الرساله،،،

"" حبيبي علاء ،  وحشتني ، 
فينك ، استنيتك امس ما جيتش ليه؟
ينفع كل مره كده تسبني وتروح للهانم بتاعتك،
ومش بترد علي تليفوناتي ليه،
للدرجادي مشغول معاها،!
علي العموم هستناك النهارده،  وان ما جيتش ،
انا اللي هاجيلك ،،

ثم سقط من يدها الهاتف علي الارض،
فالتقطته اماني ، والتي كانت دموعها هي الاخري تنزل بغزاره ، من الحسره ،
فبرغم انها لا زالت شابه صغيره،  الا انها امرآه 
ولا يشعر بألم المرآه الا امرأه مثلها..

فقالت اماني باكيه:- هو بيعمل كده ليه؟
ليه مش بيخاف علي مشاعرنا ،
ليه بييجي علينا دايما علشان نفسه،..

تمالكت نورهان نفسها ، وردت علي اماني بحزم
وقالت:- اماني ده بابا ،  ما ينفعش تتكلمي عن باباكي كده،
اماني :- يا ماما ........
قاطعتها نورهان:- ولا كلمه،  عيب اللي انتي بتعمليه ده،   واياكي حد يسمع بالكلام ده،
باباكي ما يعملش كده،
اكيد ده حد عامل فيه مقلب ،  ابوكي طول عمره محافظ علي بيته ، وبيحبنا  ولا يمكن يعمل كده

وهنا ظهرت علي اماني ملامح الغيظ ،
ولم تقدر علي الرد ،  بل اكتفت بالخروج من الغرفه،
وتركت نورهان وحيده شاردة الذهن ،
تفكر ، وتجول الافكار بخاطرها....
فتحدث نفسها ،     ياااااااه يا علاء،،
بتعمل ليه فيا كده،  انا اكيد مقصره معاك !
بس هقصر اذاي !  وانا عايشه اصلا علشانك ، وعلشان اماني ، ومدياكم عمري ووقتي وحياتي؟
' طيب يمكن علشان نفسك في ابن!
ده اكيد هو السبب،،،،
يااااارب اصلح حالي وحاله ، واهديه ،
وابعد عنه كل شر ومكروه ......

..............

في المستشفي ،  قام الاطباء بعمل عمليه ل خلف ، وتمت بنجاح  ، ومن ثم تم نقله لغرفة العنايه المركزه،
وكان علاء وابراهيم وشاهين متواجدون بالمستشفي ،  يستقبلون الجموع التي جائت تطمإن علي ابن عائلة شاهين التي تحظي بشهره كبيره في قريتهم وفي القري المجاوره،
وخصوصاً ابناء الحاج عمران ، والذي كان كبيرهم وقائدهم واكثرهم حكمه ،

بعد انتهاء استقبالهم للناس،
ركض شاهين للاسفل واحضر وجبات من المطعم اسفل المستشفي ،
ثم صعد وطلب من اخوته الجلوس لياكلوا سوياً
رفض ابراهيم ، واخرج سيجاره وبدء في اشعالها،
فركض نحوه شاهين ، وامسك بالقداحه ، مانعاً اياه من اشعال سيجارته،،
فحملق له ابراهيم الذي كانت اعصابه متوتره ،
وقال بصوت عال:- بقولك مش جعان ! سيب الولاعه،
لينظر له شاهين في عينيه ،
ويقول:- ياخي نفسي نتلمو سوا زي زمان علي الاكل ولو لمره واحده،
علاء:- خلاص يا ابراهيم انزل كل لك لقمه ، انت من الصبح ما دوقتش حاجه..
شاهين :- وغلاوة ابوك الحاج عمران  ، تنزل تاكل معانا ،
ابراهيم:- الله يرحمه ،  ماشي يا شاهين  هاكل ،
مانت لما بتزن علي حاجه ،
ما بتسكتش الا اما تتنفذ،،، ونزل ابراهيم وشاهين وعلاء ، علي الارض ،
والتفو حول مائده واحده ،، الشئ الذي لم يحدث منذ عقود طويله،
واثناء تناولهم الطعام ، 
قال شاهين مخاطبا علاء:- فاكر يا علاء اما كنا  نعزق ارض القناعه انا وانت وابراهيم ؛،  وابوي جالنا الضهريه ، بالغدا ،  وكان شايل الغدا خلف!
وهنا تدخل ابراهيم ضاحكاً :-،  ياااااه  يومها خلف حط الغدا في العشه وسط الارض،
وابوي قال له خليك جمب الغدا اوعي تتحرك من جمبه  ،  احسن تاجي كلبة عوضين تخطفه،،،

#المحطه.  بقلمي.     Hamdy mohamed حيث تعيش القصص. اكتشف الآن