#المحطه. ...النهايه...
اقترب زكريا من بسمه. التي كانت ساجده تبكي من هول ما لحق بها.
ووضع السكين علي رقبتها.
فشعرت بسمه ان احدا يريد التخلص منها.
وما كان منها الا ان وضعت يدها علي يده وهي ساجده وضغطت عليها.
فهي كانت لا تبالي بالموت.
فقد جفت غصونها.
وذبلت اوراق ربيعها.
ولكن زكريا. ارتعد. وفاجأته بردة فعلها.
فنزع السكين.
فقامت بسمه من سجودها.
ونظرت اليه. وقالت بحزن.
كنت ريحني ،. ليه اتراجعت. !
اقتلني يازكريا. اقتلني.
وبدت في البكاء وتكرار كلمة اقتلني.
الامر الذي جعله يقترب منها. بحذر.
فقد صعب عليه حالها.
وبدا يقول لها:- انتي مالكيش ذنب. انتي مش زيهم.
فارتمت بسمه علي الارض. مغشيا. عليها.
فشعر زكريا بشدة ماتمر به من الم.
فاقترب منها. وحملها من علي الارض. وجلس واجلسها بين ذراعيه،. وبدء يرش علي وجهها الماء.
ويمسح علي جبينها.
حتي استفاقت. فنظرت. فوجدت نفسها بين يدي من جاء ليقتلها. وهو ينقذها.
فعادت الدموع في الانهمار مرة اخري.
فقال بصوت خافت:- مش كفايه كده. !
هتفضلي تعذبي في نفسك لامتي.
لتهز بسمة رأسها وتستمر في البكاء.
فيمسح زكريا بيده دموعها.
ويقول:- ياريت ابوكي كان عنده احساس ومشاعر زيك يا بسمه. يا ريته. كان قلبه زي قلبك.
ما كنتش هخسر كل حاجه.
انا بسال نفسي. هو ليه الطمع والجشع. بيوصلو الانسان انه يقتل ويحرق. ويعتدي.
مع انه قدام الموت بيبقي جبان. وضعيف. ومذلول.
وليه الفقر والضعف. بيخلونا. نتظلم. ونتقتل. ونتحرق. ويتداس علينا.ثم نظر الي عينيها وقال. :- عارفه يا بسمه. انا كنت جاي اعمل زيهم. كنت هنتقم.
بس ايه اللي رجعني في اخر لحظه. ماعرفش
يمكن لو اذيتك. كنت هفضل طول عمري ندمان لانك مالكيش ذنب.
لاني وبرغم اللي حصل. انا قاتل.
وانتي عمرك ما هتسامحيني.
بس والله ما كان بودي.
كنت مجبور يا بسمه.
اخوكي وقع ضحية لافعال ابوكي.
هو اللي اداني المسدس.
وكنت رايح اقتل شاهين.
لكن سمعتك انتي واختي.
الله يرحمها.
وعرفت ان علي هو اللي خلاني امشي وسط الناس ويشاورو عليا. يقولو اللي مش حامي عاره. اهو.
كان صعب عليا. اضيع شبابي وعمري. واعيش مطارد.
وبين اني افضل مذلول. ومنبوذ وسط الخلق.
انا همشي يا بسمه.
بس عاوزك تعرفي حاجه وحده.
انا الظروف هي اللي خلتني كده
بس انا كان نفسي اكون شئ تاني.فهم زكريا بوضعها علي الارض.
ولكن الغريب. ان بسمه. لفت. يدها حول عنقه.
ومنعته من تركها.
فاستعجب زكريا.
فقالت بصوت خافت:- ما تسيبنيش يازكريا. انا خايفه.
ليقربها منه. ويطبع بتلقائيه علي جبينها قبله.
ويقول بابتسامه:- مش لو كنت قتلتك كان احسن يابت انتي. بدل مانا شايلك زي العيل الصغير كده. قطماتي وسطي.
لتبتسم وتهمس له بالاقتراب.
فيقرب اذنه من فمها.
فتقول:- انا علاجي في الدرج في المطبخ هناك.
ففرح زكريا. لانها تمسكت بالحياه مره اخري.
فاجلسها علي المقعد
وتوجه نحو المطبخ. فوجد طعام.
فأعده. واخذه. وذهب ليطعمها.
وبدء يطعمها بيده.
وبدئو بالحديث في شأن انقاذ شاهين.
أنت تقرأ
#المحطه. بقلمي. Hamdy mohamed
Ficção Geralومهما زادت الابتلائات. والمصائب. يظل اصحاب القلوب النقيه. علي يقين ان الله سينصرهم ولو بعد حين.