مرحباً عُدت من جديد.
لا آعلم ماذا يجول في ذِهني حالياً لكن أُريد ان نُصبح اصدقاء.
ابدو غبيه احياناً، لدي اصدقاء لكن لا احس بوجودهم.
أشعُر احياناً اني مُقيده لا استطيع الحراك.
تلازمني افكار سلبيه دائماً.
حسناً سوف اخبركم قصتي.
-
كما أخبرتكم سابقاً انني طالبه جامعيه ولكن قبل دخولي للجامعه واجهتني مصاعب و حالة اكتئاب لا احد يعلم بها غير انا و نفسي.
عندما كنت بـ المدرسه الاعداديه كُنت مُشاكسه جداً لم اترك احد في حاله، لستُ من النوع المؤذي ولكن كنت اتحرك و اجري كثيراً بين ممرات المدرسه.
مدرستي لطيفه ولكن مُششدين بعض الشيء.
مُعلماتي كانو يحبوني و انا ابادلهم نفس الشعور.
قبل فترة من الاعداديه كُنت ادرس خارج مدينتي وكنت اعش تلك المدينه.
اعشق هدوء المكان.
و الناس و بيتنا و غرفتي المحيطه في وسط الحديقه الخضراء.
كانت اجمل طفوله اقضيها في تلك البلده و الى الآن اريد الرجوع اليها.
هي مدينتي.
عندما عُدت الى بلدي الاصيل.
دخلت المرحله الاعداديه كما اخبرتكم سابقاً.
اقسم لكم كُنت فتاة بريئه تُحب المرح و الله. في ارجاء المكان.
لكن لا اعلم ماذا حصل.
عندما دخلت المرحله الاعداديه كانت لـ اول مرا احصل على اصدقاء من نفس جنسيتي و جميعهن فتيات.
انا لا احضى بهذا العدد الهائل من هن لكن كان شعور جميل و مُرعب ايضاً، تعرفت عليهن و كانو لطيفين بحق، اول صديقه تعرفت عليها كانت بيضاء اللون شعرها الاسود الكثيف يُجبرك على تآمُله و لمسه.
عيناها كانتا سوداء دائريه كبيره تعجها البراءه، لقد كانت اذكى فتياة الفصل، كُنت اخجل ان اجاريها بـ الآجابه.
كُنت اخجل ان تكون اجابتي خطاء امامها.
هي لطيفه لا ترمقني بـ نظرة السوء بالعكس سوف تساعدني و تحبيني بالماده لكن كُنت انطوائيه بعض الشيء.
عندما تآتي الفرصه لا اخرج كُنت ابقى في الفصل الى انتهاء الفرصه.
اخبرتكم انا انطوائيه.
بعد عدت ايام اخرجتني صديقتي الى الساحه الخارجيه و كانت أعيُني تملآها الحُب تجاهها.
و عرفتني على فتيات الفصل جميعهن و كانو لطيفات جداً و اصبح نتسابق على الآجابات كُل يوم،
يا آللهي كم اشتاق اليها.
صديقاتي في هذه المرحله كانو جميعهن تختلفن عن بعض.
البعض كان هادئ و البعض مُشاكس مثلي و البعض يُحب الدارسه.
-
عندما دخلت لـ اخر سنه في المرحله الآعداديه تعرفت على فتاة اسمها اسيل.
كانت بيضاء اللون، طويله، صوتها شجي بـ حق، شعرها ذهبي اللون، لا احد يمر بـ جانبها من غير ان تلفت انتباهه، ابتسامتها لطيفه، حُظنها دافئ مثل كلماتها التي تخرج عندما أحزن.
ذات يوم آخبرتني انها تُحب فتاة من مثل جنسها، أنصدمت!!
اخبرتها هل تستطيعين ان تُحبي شخص هكذا؟.
اجابتني بـ نعم، ليس هُنالك شيء يمنعك من ان تُحبي اي شخص تُريدين.
آخبرتني بـ معشوقتها و مُغامراتهما معاً.
كانو يهربون الى بعض من اجل الحصول على قُبلة في نهاية اليوم.
كم هن مُشاغبات.
عندما يتقابلن آشعر اني وحيده.
لم آحس بـ احساس الحُب يوماً.
كُنت أعتقد انه شعور عابر مثل الآشخاص العابرين في حياتي.
لكن كُنت مُخطئه.
عندما اجلس مع صديقتي اسيل كانت تنظر لي و تخبرني لما تُبادرين بـ حُب احدهن؟.
اخبرتها اني لا اعلم ماهو الشعور، ولا اريد ان اتآلم اذا حصل شيء لي او لها.
لا انسى نظراتها لي و كآني معشوقتها.
حرفياً نظراتها لا تُشبع منها.
لكنها صديقتي الصدوقه ماذا افعل بها.
-
عند تخرُجنا من المرحله الآعداديه فرقتنا المدارس و انتقلت هي الى مدرسه اخرى.
لم اكن اعلم اني سوف اضيع بدونها كانت تملآ يومي بـ الحب و الضحك.
كـ العاده تعرفت على فتيات اخريات و ايظن كُنا لطيفات.
ذات يوم خرجت من فصلي اريد الذهاب لـ شراء المياه.
عند نزول من الدرج المُنحني صُدمت بـ فتاة لما آرها و انا انزل مع انها كانت طويله.
لا اعلم ماذا حصل لي هذاك اليوم كُنت آمل ان نصبح اصدقاء لكن كانت تكبرني سناً.
لقد كانت في اخر سنه لها في الثانويه.
عندما اراها قلبي كان ينقبض من الحُب و الخوف لا اعلم لماذا..
لم آخبر احد عنها.
حتى اصدقائي لم اخبرهم.
لا اعلم لماذا لكن لم احب ان يعلمو من انا مُعجبتن به.
كانت دائماً تُشارك في نشاطات المدرسه.
عندما تصعد الى المسرح كُل الآنظار تتجه نحوها.
كانت مُلفته.
جداً.
كانت طويله ايضاً، بيضاء اللون شعرها اسود الى حد كتفيها العريضتين.
كانت ترتدي النظارات السوداءلـ ضعف النظر لديها.
عندنا تُزيلها أشعر و كآنها نزعت الغشاء عن قلبي.
عيناها كانتا آملي الوحيد للدخول للمدرسه.
كُنت استيقظ صباحاً داعية اللهي ان تكون حاضره للدوام.
عندما لاتآتي اشعر بـ ان يومي ليس له طعم.
اعلم ولكن لا استطيع ان ابادر.
لآني لا آحب شعور الرفض.
او الخساره.
كُنت اعود للمنزل بـ كل قلب مكسور لآني لا اعلم ماذا علي ان افعل.
-
ذات يوم سافرت الى جدتي مع ابي و اختي كانت رحله مُمتعه جداً.
هادئه.
عند وصولنا استقبلنا عمي بـ حراره.
لكن زوجته اللعينه لعينه.
لا آحبها لكنها زوجة عمي.
بعد جلوسنا على مائدة الطعام اتى ابن عمي الذي يكبرنا سناً بالجلوس.
كُنت اكرهه لآنه مع والدته دائماً.
عندما اتى الليل خرجنا للتنزه مع جدتي في احدى الآسواق التجاريه.
عند وصولنا جدتي ارادت الذهاب الى دورت المياه عند دخولها كُنت انتظرهم خارج مع عربية جدتي.
كُنت واقفه وحيده.
انا من النوت اللي يسرح كثيراً.
كثيراً جداً.
لـ درجة احياناً انسى من حولي.
اتت فتاة وقفت امامي و قطعت حبل آفكاري.
غضبت وقتها لآني لا احب ان يُقاطعني احد وقت سرحاني.
الا بها تُحدثني تقول هل لي بـ رقمك؟.
صُدمت.
لآني اعلم فقط الاولاد الذين يطلبون الاشياء هذه.
قلت لها انا لستُ من هذه المنطقه.
حسست بها صُدمت.
عيناها كانتا تحكي كلاماً افهمه.
كآنها تقول لماذا؟.
متى ستعودين؟.
هل ستعودين؟.
قالت حسناً تستطيعين اعطائي ياه.
اعطيتها رقمي و ذهبت و كلها خيبت آمل.
لا اعلم مابها.
او من هي اصلاً.
عندما عُدت الى منزلي إلا بها تُحدثتي.
-
-
-
يبدو انني أطلت عليكم الحديث.
اذا اردتم ان أُكمل قصتي معها اخبروني.
ليله سعيده يا فتيات.
