قصة تضحية

P5

بينما أبحث عن مكان أركن به سيارتي رأيتها تترجل من سيارته إنها هي { آية } كانت برفقة الدكتور قاسم صرت أتسأل من اين حضرا بهذا الوقت المبكر؟ ولما هما مع بعض؟ وماذا يجمع بينهم؟ فهي صغيرة جداً على ان تكون حبيبته.. فهل كلام ريم عنها كلام صحيح!!! وكيف يكون ذلك؟ فهو على ابواب العقد السابع أما هي فلم تطبق عقدها الثالث بعد... أزعجني جداً ماشاهدت... فهاهو الوقت الذي يضيع من المحاضرات والذي يتكرر تحججها بالظروف لاجله تمضيه مع هذا السيد المتسلق
احسست بالم في صدري وكأنها تخصني وجع غريب بلا سبب منطقي
انتظرت داخل سيارتي ولم اترجل عنها بسرعة حتي يدخلا امامي فلست أريد أن يلحظوا أني رأيتهم...  أنا لست اكثرت لأمرهم ولكني فعلاً اكثرت ولكن لها هي فقط فلماذا الكذب... فهذه الفتاة يوجد بها شي يجذبني لا أعرف ماهو ولم أشعر به قبلا الا مع تلك التي رحلت...
هن دقائق وكنت اتدرج بتمختر عبر الممر فأنا أريد ان ارأها لكي أرسل لها رسالة بالنظرات مفادها إني رأيتك... لا اعلم لما انا مهتمه لها ولكني لن افوت الفرصة علي... ساارد على ذلك الجبروت والتعالي والتعفف الذي كانت تحدثني به عند أول مرة
دخلت الى مكتبي وليس به أحد وهذا أمرا غريب فليس من العادة ان يتأخرن الفتيات عن العمل... جلست بعدما لمحت مغلف كتب عليه خاص بأسمي بتوقيع من ريم أستنتجت حينها أنه يحوي معلومات عن آية والتي سبق وأن طلبتها منها... هن بضع وريقات صرت أقراهن بتركيز بعدما طلبت فنجان قهوتي كالعادة
دقائق وطرق الباب
انا _ ادخلي تالا
جلست امامي إحداهن.... إنها آية
آية _ اسفة اني قعمزت قبل مانستأدن
انا _ مش مشكلة المكان مكانك ( قلتها بتهكم وقذف للمعاني)
عليا _ وشن تقصدي سيادتك
انا _ ولا شي
دخلت تالا وهي تحمل فنجان القهوة وطلبت اخر ل آية ولكن آية لا تريد
انا _ شكلك امروقه قبل مااتجي ( تهكم اخر وهذا لم تفهمه)
آية _ اكيد اصلا مانطلعش بلا فطور والقهوة أول شي
انا _ ماقلتليش شن سبب الزيارة
آية _ جيت انشوفك
انا _ قصدك الشغل
آية _ قلت انشوفك أنتي... كلامي واضح يادكتور
هناك شي في عينيها لم افهمه جيداً شي جعلني اقف من وراء مكتبي واجلس امامها وكأنها قراءت علي تعويدة ما
انا _ اهو قعمزت قدامك اتحفيني بكلامك تفضلي شن تبي من شوفتي
وانا انطق بهذه العبارة تذكرت اني رأيتها مع الدكتور قاسم فتجمدت مجدداً وغزتني ملامح القسوة فجأة
آية _ شوفتك ماينشبع منها (تم سكتت قليلاً وأستأنفت قائلة) انا الصبح كلمني الدكتور قاسم انك راح ترجعي للتدريس فاتفاهمت معاه نتقاسمو جدولي لاني بننشغل شوية الايام الجاية
انا _ وحضرتك وين بيها بتغطسي الايام الجاية ضروف زي العادة... زي ضروف الصبح مثلاً
آية _ الدكتور كلمني الصبح وياريت تكلميني من غير حذف كلام راني فاهمة عليك وبنفوت بمزاجي
يبدولي انها ستنفعل فقد صارت تفرك اصابعها وتعض على شفتها السفلى لم اهدي اللعب معها فقد رغبت في تعصيبها اريد ان ارها في تلك الحالة فهي في قمة الروعة عندما تنفعل
انا _ انا مانحدفش فالكلام ومش من عادتي.. انا شوفتك بعيني الصبح وانتي نازله من سيارته
آية _ هذا شي مايخصكش علاقتك بيا داخل هذا المربع وبس والامور الشخصية ماتعنيكش
وقفت وصارت تآشر لي بيدها بان أهتمي بشونك ودعي عنك تتبع خصوصياتي... انقلب السحر على الساحر وانا هي من وقفت امامها متعصبة
انا _ اسمعي هدي هدي انا راهو ماتعنيني خصوصياتك ولا انتي في حد ذاتك تعنيني... بس وانتي تتعاملي معايا ومااتحاوليش اتقيمي خشمك لما تكلميني... يعني بالليبي هكي تكلمي على قدك

ردت فعلها عكس ماكنت اريد فلم اتوقعها أبدا... تقدمت قليلاً وانفاسها الدافئة تلفح وجهي ممسكة بأحدى كفاي وهي تضع الأوراق
آية _ هضولا المحاضرات امتاعاتك والجدول معاهم ولو مافهمتي شي رقمي عندك وانشاءلله ماتفهمي شي

لم استفق من تلك الغيبوبة الا بعد خروجها 
ماذا فعلت بي هذه الفتاة؟ وماذا تريد؟ هدتني اهلكتني اثارتني ماعدت اشعر بالتوازن امامها... ماذا يحصل لي؟ انها فعلاً مثيرة... شيئا ما يناديني فيها
تقطع علي سلمى ذلك الإسترسال
سلمى _ دكتورة شوق يبيك الدكتور قاسم
انا _ اها وانتي والاخت الي معاك وين كنتم؟
سلمى _ الدكتور قاسم كان مجتمع بينا
لملمت المتبعثرات مني ورحلت عن مكتبي لأراء ماذا يريد الدكتور قاسم ولكني اعلم مسبقاً فقد اخبرتني آية فلبد وانه يريد ان يوضح لي بعض الامور بالخصوص

يتبع...