الفصل السادس

9.6K 257 5
                                    

......رمق ( هشام)  اخته بنظرة حادة ، فهو لم يتوقع اطلاقا أن يبدر منها هكذا تصرف وهي التي لطالما كانت عاقلة....

اقتربت والدته من شقيقه الكبير ( أمير)
الذي تصلب في مكانه مثل الصنم تماما وأمسكته من ذراعه بعجز: " أمير...قال انها زوجته !! "

تأفف ( هشام) بانزعاج :" اوووف يااه....ما قصتكم أ هكذا ترحبون بضيوفكم...؟"

التفت نحو ( مرام)  ليعتذر منها ،عما بدر من افراد اسرته من وقاحة لأنهم تحت تأثير الصدمة ، ولم يتوقعوا انه في فترة غيابه عن المنزل،  تزوج دون ان يدعوهم هذا ما كان يظنه هو....

رسمت مرام علامات الحزن على وجهها ببراعة وشهقت وهي تضع يدها على فمها ثم قالت وهي ترتجف: " هشام....هؤلاء هم افراد اسرتك...لم لم تخبرني يا هشام من قبل؟...لم لم تقل لي انك تنتمي لأسرة طاهر ؟"

- مرام انا....سأشرح لك فيما بعد...لكن ارجوك اهدئي .... الموقف لا يحتاج كل هذا التأثر....

صرخت قائلة :" بل يحتاج هذا التوتر وزيادة عنه....كيف يحصل هذا معي،  عائلة زوجي السابق هي نفسها عائلة زوجي الحالي؟  "

في هذه اللحظة بالدات أحس زوجها أن الأرض تزلزلت تحت قدميه،  التفت نحو شقيقه الكبير ( امير) ، كيف يمكن لمثل هذا ان يحصل؟....

امير هو زوجها السابق الذي هجرها مباشرة بعد ليلة الزفاف،  عندما روت له القصة شعر بالاشمئزاز من فعلته ولكنه لم يتوقع قط ان يكون أخوه.....

سار نحوه بتثاقل ووقف امامه وجها لوجه: " كيف لهذا ان يحصل اجبني امير ؟....اين كنت أنا عندما حصل كل هذا ؟....."

- هشام سأشرح لك.....لقد كنت حينها تدرس الرسم في العاصمة وعندما عدت الى المنزل كنت قد انهيت الزواج وعادت حياتنا طبيعية لهذا لم تعلم انت بالامر ولم يكن هناك داعي لإعلامك وبعدها حدثت الخطوبة وغادرت انت البلد كليا....

- امير.....كيف فعلت هذا بالمسكينة...؟

شعرت شقيقته ( امال)  وكأن لهيب النار احرقها وهي تراقب شقيقه يلوم اخاه ،ويقف الى صف تلك اللعينة فأسرعت نحو ( مرام)  ، كانت تشعر بغضب شديد اعمى بصيرتها...وما ان وصلت اليها حتى دفعتها بقوة كادت تسقطها ارضا وصرخت في وجهها قائلة : " ايتها اللعينة....انت خلف كل هذا....لقد تعمدت النصب على اخي حتى تعودي الى هنا....لن اسامحك سأقتلك ، اعترفي "

سارع ( هشام)  الى امساك شقيقته ،فراحت تصرخ مثل المجانين وهي تطالبه ان يفلتها: " دعني هشام...دعني سأقتلها...لن اسمح لسلالتهم ان تدخل منزلنا...لن اسمح لها يكفي ما فعلته بنا الى الان هي واخوها....دعني...."

قدري الأسود * قيد التعديل *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن