الفصل التآسع

10K 212 7
                                    

          " النهآية تطرق الأبوآب (1) "         

.........حل الليل مســــــدلآ ستآئره ، التـــي غمرت البلدة وسط ظلآم دآمس،  خففت من حدته تلك الخيوط الفضية التي رآح القمـــــــر يبعثرهآ في كـــــآفة الأنحـــــــآء، في هذه الأثنـــآء في منزل آل طآهر الكبـــــــير رآح المدعويــن يتهآتفون إلى الحفل الكبير الذي نضمته السيدة ( حنـــآن)  بمسآعدة من إبنتهآ الصغرى ( أمال)

كآنت حنان تستقبل الضيوف عند مدخل المنزل ببسمتها المشرقة وترتدي ثوبآ أحمـــر برآقا نآسب قوآمها وجعلها تبدوآ أصغر من سنواتها الستين......

في حين رآحت ابنتها في إحدى غرف المنزل  تحاول الإتصآل ب (هشام)  مرآرا وتكرارا دون جدوى ، ففي كل مرة تعاود الاتصال به يخبرها التسجيل الصوتي أنه رقمه إمـــآ مغلق أو خـــآرج مجـــال التغطية...

فتأففت بإنزعاج وقالت بغضب مكبوت: " اووف يا ربي أين يعقل ان يكون قد ذهب هذا المجنون.....لقد نضمنا الحفلة على شرفه من غير الممكن ان لا يحضرها "

.......كآنت (سلوى)  تبحــث عن ابنة عمتها في غرف البيت فقادها صوتها وهي تحدث نفسهآ اليها ومآ ان تجاوزت قدمها عتبة الغرفة حتى رددت قآئلة: " اااه....أنت هنا وأنا كنت أبحث عنك...ما الذي تفعلينه هنا بمفردك يا أمــال؟  "

إلتفتت أمـــال نحو ابنة خالها وقالت لها بعجز : " سلوى تخيلي ان هاتف هشام مغلق،  حاولت الاتصال به مرارا ولم يجبني كما أنني علمت من الحراس انه لم يعد الى المنزل مند ثلاثة أيام "

شهقت ( سلوى ) بدهشة وعلقت على كلامها: " ثلاثة ايام !!....هل تشاجر هو وزوجته أم مادا؟  "

- لست أدري.....رأيت تلك الحقيرة هذا الصباح تتجول في المنزل وكانت تبدو غاية في السعادة،  لا اعتقد انهما تشاجرآ....

- اذن اين يعقل ان يكون أمال؟

- هذا ما أحاول معرفته الآن.....

تـــــــأملت( سلوى)  الفتآة الأخرى ، لقد كآنت ترتدي ثوبآ أسودآ يصل الى ركبتيها ثم ينسدل منه شراشف براقة نحو الأسفل تلامس الأرض وكآنت فتحة عنقه واسعة قليلا تظهر جمال رقبتها وطولها،  يتدلى منها عقد من الألماس البرآق وشعرهآ الأسود مرفوع من الى الأعلى قليلا ومبعثر على ظهرها....
كآنت تبدوا جميلة بالرغم من التوتر الذي طغى ملامحها

فسألتها بفضول: "ثوبك سآحر جدا ويناسبك من أين اشتريته؟  "

ابتسمت أمال راضية عن نفسها وقالت لها: " لقد خاطته لي إحدى المصممات...."

قدري الأسود * قيد التعديل *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن