الفصل العاشر والأخير

15.4K 411 121
                                    

        " النهآية تطرق الأبواب (2) "        


.....وقف (أمير)  متسمرآ عند عتبة البـــآب ورآح يبآدل أخآه نظرات الدهشة والإستغراب،  إقترب أمير نحوه بخطوات متماسكة وسأله قآئلا: " تريد النوم بهذه السرعة يا هشام....لا يزال الحفل مستمرا "

رد عليه (هشام) بهدوء  بعد أن إستجمع أفكآره المشتتة: " ااه...أبدا أنا قادم اذهب قبلي وسألحق بك "
- حسنا كما تشاء...لكن اياك ان تتأخر....

خرج أمير من غرفة شقيقه , تاركا اياه غارقا في بحر من الأسئلة راح يتأمل معالم غرفته ثم قال بعجز وهو يمرر يده فوق شعيرات رأسه بإرتباك: " ما الذي حصل؟...وكيف وصلت الى سريري؟...أذكر أنني كنت بقرب الطاولة أبحث عن خاتم مرام أنا واثق...يا الاهي هل جننت ؟ "

تأمل أزرار سترته المفتوحة وصدره العاري الذي راح يبرز من تحتها.....عقدت الصدمة لسانه ولم يستطع ايجاد تفسير منطقي لما اصابه ليقنع نفسه بها .....

في هذه الأثناء كانت (مرام) تجلس على إحدى الدرجات التي تقود الى الطابق الثآلث وهي تشعر بعجز شديد....

عادت بذاكرتها الى ما حصل لحظة دخولها الى غرفة (هشام) حيث كان هو فاقدا وعيه على الأرض،  فقامت بجره ووضعته على فراشه...

وعندما همت فتح أزرار سترته شعرت بدقات قلبها تضرب بقوة، لهذا أفلتته وغادرت الغرفة مسرعة وقادت (سلوى) الى غرفة أمير التي كانت قابعة هناك في نفس الرواق،  وتوجهت الى الدرج تختبأ فيه عندما لمحت ظل شخص قادم.....

لقد عجزت عن تنفيد خطتها وبهذا فشلت تماما...فشلت بسبب ضعفها وانسحابها،  هي لم تقدر على اذية (هشام) وقد اجتاحتها موجة من الذكريات التي وقف فيها هو الى جانبها وخاصة في ايطاليا....

فأنـــى لها أن تؤذيه وهي مدينة له بالكثيـــر....وبينما هي غارقة في أفكارها اذا بصوت حداء  يطرق الدرج من خلفها ما جعلها تستدير نحوه برعب لتعرف من النازل واذا بها تقف على قدميها من هول الصدمة وقالت بصوت يدل على اندهاشها: " أخـــي...عصام هل هذا انت حقا؟ ..."

..تسمر (عصام) في قمة الدرج ورآح يأمل شقيقته الواقفة على احد الدرجات السفلية
واصل نزول حتى وصل اليها ثم قام بمعانقتها بشدة حتى أحست أن عضلات كتفيها تفتت بين أحضانه: " أختـــي مرآم انا غير قادر على التصديق وأخيرا إلتقيت بك بعد طول هذه السنوات التي فرقتنا "

- عصام....لقد افتقدتك كثيرا أخي...وعندما ذهبت الى منزلنا ولم أجدكم شعرت أن الموت أهون لي من البقاء في عالم أنتم لستم متوآجدين فيه....أخبرني كيف وصلت الى هنا؟

قدري الأسود * قيد التعديل *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن