البارت:2 تعريف عائلة ايجمان.
ببلاد الأناضول ،يوجد قصر فخم طلي باللون الأزرق نظرا لاطلاله على البحر الاسود.كانت تقطنه عاءلة ايجمان العريقة،المعروفة بتفانيها و خدماتها الوطنية.فالجد الأكبر كان اكبر مكافح بالحرب ضد استعمار اليونان لتركيا، و توارث من بعد أجيال رجال ال ايجمان حتى وصلو لحازم بك،جنرال متقاعد بالجيش التركي، كان ابوه احد الجنرالات الأوفياء لمصطفى اتاتورك.و يليه ياغيز،الابن الأكبر ضابط بالقوات الخاصة الخفية.كان لدية اخت صغرى اسمها سلين مخطوبة لابن عمها ياسين و سنان اخوه الأوسط ،متزوج ،منذ سنتين من ابنة عمه ايجه اخت ياسين.
كانت عاءلة ايجمان اقل ما يقال عنها انها عاءلة متعصبة لعرقها،فهم يحبذون الزواج فيما بينهم للحفاظ على عرقهم،الشيء الذي كان ضده ياغيز لذالك أبى ان يتزوج الأول مبررا ذالك بعمله المضني و ان ليس لديه وقت لتاسيس عائلة، لذالك قامت العاءلة بتزويج سنان قبله من اجل ان يمنحهم حفيدا لاستمرار عرقهم،لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن،فرغم زواجه منذ سنتين لكنه لم يحظو بحفيد.لذالك كانو يصرون على ياغيز بالزواج، بكل فرصة،لكنه دائما كان يعارض الأمر.
معروف عن سكان منطقة البحر الأسود، بعقليتهم المحافظة و بضرورة الحفاظ على الشرف.كان معظم الرجال هناك قساة،اما المرأة فهي تخدم زوجها وبيتها و احترم الحياة العاءلية و الزوجية كانت من ضمن أولوياتها.
ياغيز ايجمان وبالرغم من انه سكنه منذ عشرة سنين باسطنبول الا ان عرقه وطريقة تفكيره لا تزال مسيطرة عليه،.لا يحب الفتاة الدلوعة ،لا يحب الفتاة التي تشرب الخمر وترقص بالملاهي، و المتبرجة بملابسها.فاوصاف المرأة التي كان يريد ان يرتبط بها هي فتاة خجولة،متفهمة،تسمع الكلمة،محتشمة ،تقدس العائلة و الحياة الزوجية،و الاهم من كل هذا،ان يكون اول رجل بحياتها.كان معجب بزميلة له بالعمل،و كان ذالك الاعجاب متبادل حتى ولو لم يعترفا بذالك مباشرة،كانت فرح هي سكرتيرة رئيس الضباط،أحمد بك. كانت فتاة خجولة ومحتشمة،فعندما ترى ياغيز كان الارتباك واضحا عليها،و قد انتبه يوكهان لاكثر من مرة لذالك.اما ياغيز فكان يعجبه تاثيره عليها،و لم يرد خطو اية خطوة حتى يدرس اخلاقها و تصرفاتها جيدا،فهو معروف عليه برزانته و عدم اخذ قرارات عشوائية. فالصبر و التريث كانت من شيمه
