5

1.2K 41 10
                                    

البارت:5.
تجهز كل من يوكهان الذي خلع خاتم زواجه و ياغيز.للذهاب الى الملهى.
ياغيز :اول مرة أكره القيام بمهمة وطنية.
يوكهان:اجل فمسالة العاطفة ناقصة عندك.
ياغيز:لا احب استغلال عاطفة الناس،فمهما حصل الفتاة بريئة من جرائم ابيها.
يوكهان:لكنها المنفذ الوحيد للوصول الى الادلة.الحرب غير عادلة يا صديقي.فدائما هناك ظالم ومظلوم و كبش فداء.
ياغيز بتهكم:تقصد ان الظالم هو جمال و المظلوم :الأطفال الأبرياء و كبش الفداء هي هازان.
يوكهان بمكر :يعني تقريبا مع ان كبش الفداء جميل جدا هذه المرة.
ضربه ياغيز على كتفه وقال:عن اي جمال تتحدث.ستكون غبية و ثرثارة مثل صديقتيها.
ضحك يوكهان وقال:اذا كانت كذالك فهنيئا لك يا صديقي،المهم الا تتأثر بغباءها و تصبح مثلها.
ياغيز وهو يفتح الباب ليخرج:اقسم اذا كانت مثلهما ساحاول ايجاد الدليل بمدة خيالية.
وصلا ال  الملهى والتقيا بالفتاتين عند الباب،دخلو جميعا،كان مكتظا بالشباب يرقصون ويتمايلون بجنون ،اضواء صاخبة تتغير من لون الى لون ،و موسيقى ديدجي مرتفعة.بدات الفتاتان تتمايلان و جرتا كل من يوكهان وياغيز لحلبة الرقص.
دخلت هازان بملابس مثيرة،تنورة قصيرة جدا وقميص شفاف يبرز حمالة صدرها السوداوتين .كانت،رافعة شعرها الى فوق ،مع مكياج صارخ،اشارت الى مرافقها بالرقص و ماهي الا لحظات وبدات تتمايل و ترقص بجنون.
بعدما تعبو جلسو على الطاولة ليشربو النبيذ.
فالت نيل:بتول انظري الى هازان لقد جاءت مع مراد.
يتول:آلم ينفصلا منذ شهر.؟
ياغيز :عمن تتحدثان؟
بتول:عن صديقتنا هازان،انها هناك ترقص.
يوكهان:هل ذاك هو حبيبها.
ضحكت بتول ونيل التي قالت:لا اعرف رقم كم ؟لكنهما انفصلا منذ شهر،يبدو انهما قررا الرجوع الى بعضهما.
تبادل يوكهان النظرات وغمز لياغيز وقال:بما انها صديقتكما،اطلبا منها لتنضم الينا هي و حبيبها.
بتول :ليس الآن، يجب ان تكمل فقرتها أولا.
ياغيز بفضول:عن اي فقرة تتحدثين؟
نيل :ها قد بدأت، انظرو.
التفت يوكهان وياغيز لتتسعا عيناهما دهشة و استغربا.كانت هازان قد صعدت فوق الطاولة و بدات ترقص بميوعة لوحدها،كان رقصها جنسي و مثير.كانت تتمايل من جهة خصرها وارجال محاطون بتلك الطاولة ممتعين نظرهم و عيونهم تكاد تاكلها.كان ياغيز يغلي من الداخل،فكيف سيسمح لنفسه بأن يتزوجها،انها عار عليه حتى ان ينظر لامثالها.تنحنح و اساذن للدخول الى الحمام،تبعه يوكهان الذي حاول تهدءته.
يوكهان:ياغيز،تريث قليلا واهدا ستفضحنا بعصبيتك هذه.
ياغيز بغضب:سارفض المهمة،لا استطيع حتى النظر بوجهها،ايعقل انني انا الرجل المحافظ يتزوج من...انها لا تفرق عن العاهرة.
يوكهان:يا الهي،ياغيز انت لن تتزوجها لانشاء عاءلة،فبمجرد ان تجد الدلائل ستطلقها.افهم لا حل لدينا.
ياغيز :طلق زوجتك و قم بالمهمة انت ان وجدت ذالك سهلا.انا لا استطيع.قال ذال و خرج .تبعه يوكهان وهو يسترجيه ان يعد.لكنه ابى و ذهب في سبيل حاله.و صل الى الساحل لم يبتعد كثيرا عن الملهى،اراد استنشاق بعض الهواء،كان منظرها وهي ترقص ذالك الرقص لا يغيب عن نظره،كيف افسدت اخلاقها،و تسال عن ابيها الذي لا يتفقد ابنته.فكر جليا و صمم على انه سيرفض المهمة مهما كلفه الأمر. استنشق الهواء و رجع للملهى ليودعهم و ياخذ معه يوكهان.لكنه اصطدم بها لما حاول الدخول ،كادت تسقط فكانت يده السباقة لامساكها،التقت اعينهما دقيقة.ثم رفعها لتقف معتدلة.قالت بابتسامة:آسفة لم أنتبه.
رد عليها بحدية:لا بأس تقع مثل هذه الأشياء.
ردت عليه:شكرا يا سيدي.
لم تكمل جملتها حتى سمعا طلق رصاص مدوي،صرخت و حضنته خائفة و هي تقول :ارجوك انقذني لا اريد ان اموت.
جرها ياغيز الى حاءط ليختبءا ثم امسك مسدسه و بدأ بتبادل اطلاق النار،كانت الطلقات عشواءية مما اثار انتباه ياغيز،فهو لم يفهم اي شيء مما كان يدور.لمح يوكهان يخرج و يطلق النار هو الاخر،بعد دقائق هرب المهاجمون ودوى صمت رهيب يسمع سوى صوت انذار سيارة الشرطة و الإسعاف، التفت اليها ليجدها مغمى عليها بجانبه.اجفل وبدأ  بتفحص جسدها ليرى ان كانت قد اصيبت بطلق ناري،لكنها كانت سليمة،فمن كثرة خوفها اغمي عليها،حملها ياغيز بين ذراعيه و ادخلها الى سيارته ،لينطلق باقصى سرعة الى المستشفى،فهو لن ينتظر الاسعاف ان تأتي. لحقه يوكهان ونيل وبتول الى المستشفى.

الحب و الوطن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن