البارت:3
كان هناك اجتماع طارئ يضم ياغيز ويوكهان ،صديقه المقرب و احمد بك رئيسهم المباشر،فمنه ياخذون اوامرهم لبيداو بمهماتهم السرية.فلقد تدربو على نطاق واسع ومحترف.فلا مشاعر و لا حب و لا غش و لا خوف و لا ضعف بعملهم.و الاهم من كل هذا السرية التامة
ياغيز :الا تعلم سر هذا الاجتماع؟
يوكهان بمكر :لا والله.كنت اتغزل بزوجتي لما طلبني
ضحك ياغيز وقال:لن تتغير،منذ دراستنا بالكلية الحربية وانت سافل
يوكهان:انا كنت سافلا ونسونجي،لكن حبيبتي وزوجتي نورشان جعلتني اتوب.
ياغيز:لا اصدقك.لن تتغير،عينك دائما زائغة
يوكهان:شششش اصمت،انسيت ان زوجتي هي إبنة رئيسنا، اتريد انهاء مستقبلي؟
ضحك ياغيز وقال:ساصمت بحالة واحدة
يوكهان :ماهي؟
ياغيز:تدعوني للعشاء ببيتك،فأنا مللت من اكلات المطاعم و اشتقت للاكل البيتوي.
يوكهان:سهل جدا طلبك،ذاتا زوجتي تحبك وتحترمك،بل تعايرني بك وتقول و هو يقلد صوت زوجته :لما لست مثل ياغيز ؟انه رزين و خجول ومحتشم.تصور نعتتني بالمتهور و النسونجي.
قهقه ياغيز وقال:زوجتك معها حق،فلولا خوفك من ابيها لكانت لديك اكثر من عشيقة
سمع صوت خطوات قريبة وقال يوكهان:ششششش الداخلية وصلت.
دخل احمد بك وحياهما وطلبا منهما الحلوس ثم قال:لقد طلبتكما على وجه السرعة لان الاحداث قد تفاقمت أنقرة طلبت منا حالة استنفار قوية،لقد سمعتم بآخر الاحداث.موت اكثر من عشرين مراهقا بسبب تلك السموم الي يتعاطونها.بل لقد اكتشفنا انها تباع على شكل حلوى وتوزع بالمدارس.ان الوضع قد تفاقم،و التقارير و ارقام الوفيات قد تعدت الخيال واصبحت مخيفة.لذالك انقرة قد امرتنا بالتحرك السريع للقضاء على راس الأخطبوط.
ياغيز بفرح:و اخيرا جاءت الموافقة من أنقرة
احمد بك:أجل، و هذا الملف يتضمن المهمة السرية الجديدة.
يوكهان:انه ملف يخص السيد الكبير.
احمد بك :أجل، كل المعلومات موجود هنا و ساعرضه على الشاشة الحائطية .
بدأ عرض صورة جمال شامكران،رجل الاعمال المعروف و الذي يدير شركات كبرى تحت قناع الشرف و الانسانية،ما كان الا الأخطبوط الذي يتحكم باستيراد المخدرات و الاسلحة وتوزيعها على كافة انحاء تركيا.
احمد بك:نعلم جيدا دناءته ،لكننا لا نملك دليلا واحدا لادانته.مشكلته ان رجل ذكي و يحتاط كثيرا.
يوكهان:و معروف ان جميع ملفاته و اوراقه يخبؤها بخزانة بمكتبه.و من المستحيل الوصول اليها.
ياغيز:طبعا مستحيل،فمحاولة الدخول الى قصره هي كالدخول الى عرين الأسد، فهو سيفترسك بأية لحظة.
احمد بك:لكل انسان منفذ او نقطة ضعف .
نهض من مكانه و غير الصور بصور فتاة جميلة جدا.بيضاء البشرة،شعر طويل المس واسود،شفتين مكتنزتين،عينين واسعتين و سوداء.قوام رشيق .
واصل احمد بك:انها ابنته هازان فتاة مدللة تعيش حياة فارغة مترفة،تقسم وقتها ما بين النوادي و الملاهي،انها وحيدته،يحبها كثيرا و لا يرفض لها اي طلب.فبعد وفاة امها بعد ولادتها مباشرة،أصبح لها ابا و اما.لم يتزوج لكي لا تتحكم بها زوجته،لكن كان لديه الكثير من العشيقات،لم يتجاوزو حدودهن و لم تعرف ابنته بوجودهن حتى.
ياغيز:و كيف سنستغل هذا المنفذ سيدي؟
احمد بك:بالتقرب منها ومحاولة الوقوع بالحب و الزواج بها لنتمكن بالدخول الى القصر والحصول على مبتغانا.
يوكهان:و الله فكرة مذهلة،لكن قرأت مرة انها فتاة لعوب و كل اسبوع لديها حبيب.
ضحك ياغيز وغمزه وهو يقول:ماهي اسم المجلة!يبدو ان ثقافتك عالية.!
ابتسم يوكهان وقال:قرات ذالك بالصدفة، لكني اتابع حياة المشاهير فذالك من اسباب نجاحي بعملي.
تنحنح ياغيز وقال بمكر:و هل حياة الانسة شامكران بها أسرار و شبهات لتجذب اهتمامك؟
يوكهان:طبعا تحريت عن حياتها لكون اباها هو من تجار المافيا.
تدخل احمد بك وقال:ماهذا؟هل انتما بالمقهى؟انسيتم حالكما؟انتباه.ما قاله يوكهان صحيح،هي فتاة لعوب و بكل اسبوع حبيب ،فبعد ان يقع الشاب بغرامها تبتعد عنه و تتركه،و لا يستطيع احد الانتقام منها لانها محاطة بحرس شديد.المهم يجب ان تواجه رجلا بمعنى الكلمة،لكي تقع هي بحبه بدل ان يقع هو.
ياغيز :معك حق،يجب ان يكون قلبه حجر.
احمد بك:رجل بارد،صعب المنال،ذكي قوي البنية، رزين ،لا يخاف ،وسيم،طويل اشقر و عينان بلورية.
انتفض ياغيز من مكانه وقال:هل تقصدني؟مستحيل انها ليست من طرازي.انا لا احب هذا النوع من الفتيات.
احمد بك بصرامة:و من طلب منك ان تحبها،نحن نطلب منك ان تجعلها تعشقك لدرجة ان تطلب منك الزواج منها،لانها الطريقة الوحيدة للدخول الى القصر
