جِين هيونغ.

175 20 4
                                    



*******

فِي يَومِ الحَفِل كِيونغسو شَعَر بِ نَفسَهُ بِ مَزاجٍ جَيد نَوعاً ما.

عَلى الأرجَح هُو أشغَلَ نَفسهُ بِ هذا..

اليَوم عَلى الأقل..

بَعدَ إِنتِهاء الحَفِل كِيونغسو ذَهَب لِ يَشتَري قَهوةً سَوداءَ كَ العاده.

لٰكِن عِندَما عادَ لَم يَتوَقَع أن يَجِد بانقَتان هُناك..

ساعَةُ الحائِط تُشير نَحو العاشِره مَساءاً..
لَم يَبقى سِوى سِوَيعاتٍ عَليهِ التَحمِل..

فَكر هُو عِندَما تَجَمَدَ وَسط غُرفه الإِنتِضار.

إِنهُ لَيسَ مستَعِداً لِ رؤيتهِ الآن..

لَيسَ اليَوم..
لَيسَ هَذا التارِيخ..
أَرجُوكَ هِيونغ لَيسَ الآن..
لَيسَ عِندَما أَوشَكتُ عَلى النَجاح بِ ذَلِك..

"كيونغسو" هَمسَ يَجذِبُ إنتِباههُ

لَم يَحِس بِ شَئٍ بَعدَها.

كِيونغسو لَم يَشعِر بِ عَينيهِ عِندَما بَدأت دُموعهُ بِ الإنهِمار بِ هِدوء

لَم يَشعُر بِ نَفسِهِ عِندَما إِستَدار يَنظُر ناحِيتهِ..

لَم يَشعُر بِيَدهِ التي إِحتَرَقَت نَتيجَة ضَغطهُ عَلى كُوب القَهوةُ الساخِن..

و لَم يَشعِر بِ هَمسات أعضاءُ الفِرقَتَين و نَظراتَهُم نَحو الإِثنَين

"كيونغسو كيف حالك؟" بِصوتٍ هادئ جِدا جِين هَمَس

و شَهقَةٌ عالِيةٌ كانَت إِجابة كِيونغسو لِ سُؤالَهُ.

شَهقةٌ تَبِعَتها ثلاث مِن ثُغر أَزرق العَينِين..

"لماذا هيونغ, لماذا الأن ... لماذا بعد ان تبقت ساعتين على انتهاء اليوم؟, لماذا بهذا اليوم بالتحديد و بهذا التاريخ اللعين عدت لتذكرني بما حاولت انسى لماذا!!!!"

عاتَبَ بِ نِهايه حَديثهُ صارِخاً و دُموعَهُ تُنافِس شَهقاتَهُ بِ ذالِكَ ألماً

"ماذا يحدث جين؟". "عليك تجاوز الامر كيونغسو" مُتجاهِلاً سُؤال سُوهو أجابَ نَحو كِيونغسو ألذي شَهَقَ بِ مَراره مِن سُؤالهُ

"لقد حاولت .. اقسم حاولت, لو كنت مكاني لأستطعت , انا اكرهك هيونغ, لماذا عدت الان بالتحديد لتذكرني , لماذا لديكما نفس الصوت و نفس الشكل, لماذا لديكما نفس النظره , لماذا لديكما نفس التصرفات لماذا ذكرتني لماذا!!!"

دَفَشهُ نِهاية حَديثهُ لِيراهُ مُطأطِاً رَأسَهُ عَنهُ..

"انا لم اختر ذلك كيونغسو.. عليك تجاوز الماضي سوو". "لا تناديني هكذا!!!"

بِصَوتٍ مَبحوحٍ هُو قالَ و ألماسُ عينيه يَرفُضُ التَوقْف مِنَ الهُطول..

راكِضاً خارِجاً هُو مِن تِلكَ الغُرفه..

هارِباً مِن جِين هُو فَعل..

مُتوجِهاً ناحِية المَنزِل..

ذَلِك المَنزِل الذي لَم يَزُرهُ مُنذُ ثَلاث سَنوات..
ذَلِك المَنزِل الذِي يَحمِلُ ذُكريات سَنَتين بِ الضَبط..

ذَلِك المَنزِل الذِي حَرصَ عَلى بَقائَهُ نَضيفاً رُغم عَدم سَكن أحدٍ بِهِ..

فَتَحَ بابَ غُرفَتِها هُو..

دَلَفَ لِ الداخِل خالِعاً مِعطَفهُ ..

جَلَسَ ضِد السَرير حاضِنٌ رُكبَتيهِ..

******

"It just pain"| *إنهُ مُجَرَد ألَم*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن