إستيقَظ يونجون فِي يومٍ جدِيد وهُو يعتقِد بِأن مَا رآه كَان حُلمًا، كُل مَا قابَله كَان الظَّلام ظَلام حالك يُخيم المكَان لاَ يُمكنه رؤية شَيء وكُل مَا يسمَعه هُو الطَّنين
ضِحكة عمِيقة وسَاخرة مِن حَال يونجون دَوت فِي الأرجَاء فَجأة لِيتردد صدَاها فِي الأنحَاء
إتَّسعت عيَناي يونجون بِخوف وصدمَة لِيستقيم عَلى قدَميه بِتعب وسَط الظَّلام
فَجأة إشتعلت الأضَواء لِيجد نفسَه فِي غُرفة مَعزُولة كَالتي فِي المُستشفيَات، الجُدران بيضَاء لاَ يُوجد بَاب ولاَ نوَافِذ، يَرتدِي ثِياب مُبيضّة كُل شَيء حَوله أبيَض كُل شَيء حَوله غَير واضح لاَ يعلَم كَم الوَقت الآن لَيلاً أم نهارًا؟
إتجَه نحُو الحَائط الذِي بِجانِبه الأيمَن لِيحاول دفعِه وكسرِه وَإعطَاءِه عِدة لكَمات كَي يتحرر لكِن لاَ فائِدة فَبِالنهاية الحائِط صَلِب وَأقوى مِنه وسينتهِي بِه المطَاف بِالحصُول علَى العَدِيد مِن الكدمَات حَول يدَّيه
فَجأة المكَان أصبَح كبِيرًا وأصبَح هُناك مَمر فِي مُنتصَف الغُرفة وهُناك صَوت يردّد بِداخِل يونجون بِصراخ ونبرَة عالِية 'أركُض أركض' فَيُطيعَه يونجون ويركُض بسُرعة يسقُط وينهَض يتعثّر مُجددًا وَينهَض لكِن كُل مَا قابَله هُو أن المَمر لاَ ينتهِي، سَمِع صَوت أقدَام تَلحَقه أو تركُض مَعه لَكِن المكَان فارِغ لاَ يُوجد أحَد أو شَيء سوَاه
سقَط عَلى الأرضِية البارِدة وَإلتوَى كاحِله بِسبب تعثّرِه بِالركض لِيجهَش ويدخُل بِنوبَة بُكاء
"مَا الذِي يحصُل لِي؟" تحدث بِنفَسٍ مُتقطع وسَط بُكاءِه
"قَاتل"
"فاشِل"
"قبِيح"
"تعِيس"
"لاَ أحدَ يُحبك"
"طِفل بَاكِي"
"أنتَ لا تَعنِي للعالَم شَيئًا"
تدفق صَوت هَمس مِن الأرجَاء وهُو يُتمتِم بهذِه الكلمَات
"قَـ ـــ ا تِـــل"
تلفَّظ الصَّوت بهَمسٍ شدِيد البُطء قُرب عُنقه مِما أجفله لِيصِيح بِـ "مَن هُناك؟" بَينمَا ينظُر فِي الأرجَاء كَالمجنُون
تَحدث الصَوت بِصرامَة وبِنبرة خشِنة "أتعلَم أين أنت؟ وَلمَا أنتَ هُنا؟ ألاَ تعلَم بِأنك قاتِل؟"
يونجون بِإنفِعال "مَاذَا؟ لست قاتِلاً لَم أقتُل أحد في حيَاتِي مَا الذِي تقصِده؟"
أجَابه الصوت "كاذِب أنتَ فِي غُرفة الإنعزَال وَأنت فِي مستشفى للأمرَاض العقلِية أنت قاتِل مُختل يونجون"
يونجون بِصوتٍ مبحُوح "لستُ قاتِلاً مَن أنت وَأين أنت؟"
الصوت "وتنكُر جريمتك أيضًا؟"
أخَذ يونجون يجلس فِي إحدَى زوايَا الغُرفة مُكورًا عَلى نفِسه مِن الخَوف يحمِي نفسِه، يُريد أن يجمع شِتات نفسِه وأن يَستوعب عقلِه عَن الأشيَاء التِي تحدُث لَه
تحَدث الصَوت مُجددًا وشَعر بِه بِالقرب مِن جسدِه يكَاد يقسِم أن هُناك أحَد بِجانِبه "سَتدفَع الثمَن ستتعاقَب"
مسَح يونجون دُموعه مِن عينَيه التِي بدَأت بِالإحمِرار لِيصمُت قليلاً يُحاول مَنع قطَراتِه مِن النُّزول
لَم يشعُر يونجون بِنفسه إلا وهُو مُعلّق فِي الهَواء ظَهره يحتضِن الحَائِط وَرأسه يضرِب السقف ويكَاد يختِنق لِيهز رجلَيه فِي الهَواء مُحاولاً النجَاة، الصوت يضحك ضحكَة مُخيفَة والمِسكين يونجون يبحَث عَن الشخص الذِي يمسَك بعُنقه بَينمَا يُحاول إلتقَاط أنفاسِه بِقوة
مَا هِي ثوَانٍ إلاَ وإرتطَم جسَده علَى الأرضِية بِعُنف لِيغلق عينيه بِإستسلاَمٍ ويغِيب عَن الوعِي
-
ايه ما قلت لكم أن بايسي من تكست هو يونجون ياخي عانيت وأنا أختار بايس وكل شوي أفكر إني اغيره فَ الحين تأكدت وثبتت عليه يونجون 🖤 .
رأيكم بِالبارت؟
أنت تقرأ
تحت سَيطرة اللعنَة | يونجون
Terrorيجِب أن تُحب نفسَك وإلا ستدخُل فِي عالم الأوهَام وَسينتهِي بِك المطَاف بِالمَوت . - - كُتبت؛٩/مايُو/٢٠١٩ تمَّت؛١٧/مايُو/٢٠١٩.
