إستيقَظ يونجون وهُو يعانِي مِن ألَم فِي رقبتِه وصدرِه لِيتذَكر مَا حدَث لَه قبْل أن يفقِد الوعِي، إنتفَض مِن مكانِه بِفزَع وهُو يرفَع قمِيصه الأبيض فَيجد أن الجَرح قَد تحَول إلَى ندبَة لِيتنهد بإرتِيَاح
أغلَق عَينيه لِيستند بِظهره عَلى الحائِط خلفِه الأفكَار تتسابَق عبَر دِماغه لِيمُر شرِيط حيَاته فِي رأسِه، تِلك الذكرَيات مَع أصدِقاءِه وعَائلته الأوقَات السعِيدة والحزِينة أماكِنه المُفضلة التِي يزُورها بِإستمرَار كُل شَيء مَا عَدا ذَاكرَة القَتل، هَل حقًا فعلَها؟ هَل هُو مُختل وَبالمشفَى الآن؟ لكِن كَيف حدَث كُل هذَا بسُرعة؟ الدمُية والمخلُوق هُو أيقَن أن ذَلك المخلُوق حقِيقي ولَيس بِبشري إذًا؟ أستنتِهي حيَاته بِهذه الطرِيقة؟ علَى يدَي المخلُوق؟ هُو لَيس قاتلاً
شَعر يونجون بِذراع تسحبَه لِلأعلَى لِيفتَح عينَيه ثُم دفَع الكَائن أمَامه لَكنه مَر مِن خِلال جسَد الكائِن لِيتَوقف عَن الحَراك عِندما شعَر بِريَاحٍ ساخنَة حَول جسَده
إستدَار يونجون إليه وهُو يُحاول أن يضَع أكبَر مسافَة بَينه وبَين الشخص الغرِيب الذِي ظهَر فجأة كَي يَحمي نفسَه مِنه
منظَر لَيس جَيد لِلطيف الذِي أمامَه بِسبب رُؤيته الضبَابية بِما أنه إستيقَظ لِلتو، حَدّق يونجون فِيه بِأعيُن ناعِسة ولَم يرمُش لَه جُفن مِن شِدة الإنصدَام
عيَناه قابَل عيناي الطَّيف والذِي ذَعر مِن لونهما الدموِي .. خَوف رهِيب تجسد جسَد يونجون لقَد كَان الطَّيف يحمِل نفس مَلامحه! لكِنها فتَاة بِشعر قصِير وتمتلِك قَرن بِرأسها وبَشرة شاحِبة ويونجون لاَ يختلف عَنها حالاً فلَقد أصبَح شاحِبًا نفسِيًا وجسدِيًا بِسبب أنه لَم يَأكُل ولم يشرَب لِعِدة أيَام لِوهلَة .. ظَن أنه مَات وهذِه رُوحه لكِن رُوحه لاَ تزَال بِداخل جسدِه وهذِه فتَاة
إبتسَمت الطَّيف لِتعابيره المُفزعَة لينطق يونجون بَينما يُرمقها بِنظرات هلعة قائلاً "مَن أنتِ؟ وكَيف تشبهينني؟"
"قرِينُك"
تجَمد يونجون فِي مكانِه وشَعر بِنبضَات قلبِه فِي رأسه
"لاَ تقلَق أنَا لَن أؤذِيك"
"لاَ تقتَربي"
صَاح يونجون بِنبرَة مُرتعِبة خوفًا مِما يَراه بَينما يَتراجَع عِدة خطَوات لِلخلف لكِن هِي تُلغي المسافَة بِإقترابِها
تحدثت بِصوت غَير صَوت بشرِي لكِن عذِب "لاَ تخَف لاَ أستطِيع لمسَك وَأيضًا كَأنك تشعُر بِالقَرف مني وتطلُب الإبتِعاد؟ لكِن يجِب أن تعلَم بِأن أنت أنا وَأنا أنت أنَا سَيء وَأنت جَيد أنَا فتَاة وَأنت فتى وَأيضًا يجِب أن تعلَم بِأنني عَالقة هُنا مَعك فِي هذَا المكَان بِسبَب تِلك اللعنَة التِي ألقتها والِدتك عَلينا"
أنت تقرأ
تحت سَيطرة اللعنَة | يونجون
Horrorيجِب أن تُحب نفسَك وإلا ستدخُل فِي عالم الأوهَام وَسينتهِي بِك المطَاف بِالمَوت . - - كُتبت؛٩/مايُو/٢٠١٩ تمَّت؛١٧/مايُو/٢٠١٩.
