CHAPTER 3

2K 204 239
                                    



السَّاعة التَّاسعَة ليلاً، كَانت ليلَة هادِئة أو مُخيفة بِمعنى أدَق، مَع أن الوقت كَان باكرًا قليلاً إلا أن الوَضع لاَ يُسمح لأي شَخص بِالخُروج مِن المنزِل فِي الليل وذَلك لأن هُناك قَاتِل مُتسلسل وَمُحترِف لَكن مُختل هَرب مِن مُستشفى الأمرَاض العقلِية لِكي يعُود ويُمارس هوِيته بِإبداع

يتَجول ذلِك السَّفاح بِفخر بينَما يحمِل بِيده السِّكين ويُحركه بِإحتِراف مَع إبتسامة تشُق وجنتيه لَكنها مُفزعَة لكُل مَن يَراها فَمن سيكُون محظوظًا اليَوم أو غَير محظُوظ ليَرى إبتسامته؟

وقَف فِي مُنتصَف طرِيقه عِندما رَأى منزِل حبِيبته السابِقة لِيُقهقه بِسُخرية، وقَف أمَام البَاب لِيضغَط علَى زِر الجرَس فَيُطلق نغَمة جمِيلة والتِي ستكُون نغمَة المَوت بِالنسبَة لَها

إستجابت مَن فِي الداخِل وهِي تنظُر مِن خِلاَل الثُقب لِتردف بِسخرية "يُونجون؟ مَاذا تُريد؟"

تحدَّث يونجون بِنبرة مُهذبة وَكأنه لَم يضَع تِلك الخُطة الشَّريرَة بِعقله "إذَا سمحتِ هَل يُمكنني إستعَارة هاتِفكِ؟ أرِيد الإتصَال برفيقِي كَي يَأخذِني بِمَا أن سَيارتِي تعطلت فَجأة فِي مُنتصف الطَّريق"

"حسنَا" تحدثت مَن خلف البَاب بصَوتها الرقِيق لتفتَح البَاب وتَسمح لَه بِالدُّخول

"خُذ" مدت الفتَاة هاتِفها له عندمَا كَان يونجون يرفَع السكين ناحيتها لِتقهقه بِتوتر وتُردف "لِما تحمل سكينًا معَك؟"

إتسعَت عيناهَا بِرُعب عندمَا رَأت إبتسامتِه الخبِيثة لتشعُر بقَدميها تَأخذاها للوَراء بَينمَا هُو يتقدَم لِلأمَام ويدُوس على خُطواتِها لِيقلص المسَافة بينهُما فَيأخُذ هاتِفها بِبُطء شدِيد كَي يُرعبها بِنظراتِه

"أستطِيع أن أرَى خوفِك بِوضوح فِي عينيكِ، أستطِيع أن أشُم خوفِك، هذَا لذِيذ" نطَق مَع إبتسامَة لعُّوبة عَلى شِفتيه

بدَت ثَابتة المظهَر عَكس حدقَة عينيهَا التِي تهتَز لِتركُض بعِيدًا تُحاوِل الإتصَال علَى الشرطَة مِن هاتِف المنزِل لكِنه قطَع سِلك الهاتِف بِسكينه لِتسقُط الأخرَى عَلى الأرض بضُعف

جَلس أمَام ضحِيته التِي ترتعِش بَينمَا يُرسل لهَا نظَرات حادَّة لِيبتسِم بِشَر فَيسحب يِدها اليُمنى ويَبدَأ بِرسم أحرُف عَلى أصابِعها بِطَرف السِّكين الحَاد لِيُكوِّن جُملة تُمثّل رُوح الفَتاة

-خَ ا ئـ ن ة -

أخذَ يَدها اليُسرى أيضًا لِيفعَل المَثل

تحت سَيطرة اللعنَة | يونجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن