chapter03

411 27 11
                                    

.....أخرجت ذات 24ربيعا القلادة من حقيبتها و رفعتها امام ناظري الصائغ سائلة إياه "بكم يقدر ثمن بيع هذه ؟"

تناول الصائغ القلادة من بين يدي آنيتا،قام بمعاينتها ثم قال "ممم تقدر ب ******" ،فتحت آني فاهها كالمدهوشة المصدومة "اتمزح معي ، يا رجل مابك ، انظر جيدا(حملت القلادة بين يديها تريها لصاحب المحل)الثمن الذي ذكرته لا يساوي نصف قيمتها "

نظر لها الرجل بكل برود ، واجابها دون أدنى تكليف "يا آنسة هذا هو الموجود، خذي او اتركي " ،صعد الدم لرأس آنيتا الذي كان يحدثها ان تقوم بإبراحه ضربا أو شنقه أو التنكيل بجثته ، لكن جانبا آخر منها كا يحدثها ان تحكم عقلها ،فهي ليست في موقف يسمح لها ان ترفض و لو ليرة واحدة ،حتى لو كانت ترى ان المبلغ الذي عرضه عليها الصائغ غير عادل

هدأت آنيتا نفسها و حكمت عقلها تحسب المعادلة جيدا ، فكانت النتيجة ان وافقت على عرض الصائغ ، اخذت آني المال، لكن قبل ان تبرح مكانها قامت بتقديم عرض على صاحب المحل بقولها "لك عندي عرض مغر ، ما رأيك "

رفع الرجل حاجبه باستغراب ، واجابها "هات ماعندك" ،اردفت آني "ما رأيك ان تحصل على اضعاف اضعاف المبلغ الذي قدمته لي الآن " ،زاد استغراب الرجل من كلام الفتاة سائلا اياها"وكيف ذلك ؟"

نظرت آن اليه بكل ثقة وأردفت "لا تبع القلادة!" ،ردعليها باستهزاء "ولماذا بعتني اياها اذن ؟" ،اطلقت تنهيدة أتبعتها القول "انظر، هذه القلادة تعني لي الكثير أكثر مما تتخيل ، ولانني محتاجة للمال وبشدة قمت ببيعها لك لكنني سأستردها ثانية وكي أضمن انك لن تبيعها ، سادفع لك اضعاف المبلغ الذي اعطيتني اياه "

ضحك صاحب المحل على كلامها بحيث أثار استغراب آنيتا التي سألته عن السبب فأجابها قائلا"هل انا مخبول بنظرك ام ماذا ،من جهة تقولين انك بحاجة ماسة للمال ومن جهة تعدينني بمضاعفة المبلغ مالذي تقولينه هيا بربك"

صوبت آنيتا نظرها نحو حدقتي الرجل بكل ثقة وقالت بتحد"امهلني أسبوعا وسترى... ان لم آتيك قبل أسبوع قم ببيعها لمن تشاء"،صمتت لثوان ثم أتبعت "ستشكرني لاحقا"

همهم الرجل وكلم نفسه بصمت ثم قدم رده بقوله "طيب قبلت بعرضك... في النهاية انا لن اخسر شيئا ..اتفقنا" ، مد يده لمصافحة آني التي بادلته هي الاخرى و هما كذلك حتى اقتحم المحل يلهث ويلتقط انفاسه بصعوبة ،قال "يا آنسة ..يا آنسة الرجل ...الرجل صاحب شاحنتدة التوصيل ...لقد تعرض لحادث " ،فتحت آنيتا عينيها على مصرعيها وصاحت "اميليوووو!!!"

انطلقت الشابة كالبرق نحو المكان الذي ركن فيه اميليو الشاحنة ، عند وصولها دهشت فالشاحنة بمكانها ولم يبد عليها اي آثار توحي بحادث او اصطدام ،اقتربت أكثر كي تعا ينها فوجدت مقعد السائق فارغ ، قغز الرعب الى قلبها

قالت آنيتا بصوت مرتجف "يا إلهي ماذا لو حدث له حادث خارج الشاحنة (وضعت يدها على فمها كمن يكتم نفسه )لا يعقل هذا !!" ،لازالت كذلك حتى جاءها صوت من ورائها يقول "لا تقلقي عزيزتي ، أنا الرجل الحديدي كما تعلمين "

استدارت آنيتا لتتأكد من صاحب الصوت لانه قد بدا مألوفا لها ،وقد كان هو بالفعل "اميليو" ، انطلقت نحوه وقامت بمعانقته كانها لم تره منذ زمن طويل ، وهي تقول "حمدا لله على سلامتك كنت اظن مكروها أصابك " ،كفت عن عناقه ثم تساءلت "لكن كيف ذاك الولد ..المحل ...اقصد هناك ولد أخبرني أنك قد تعرضت لحادث و.........انظر لحظة كيف علم ذلك الولد اني اتيت معك وان لي علاقة بك من الاساس "

ضيقت آني عيناها وهي تشاهد تلك الابتسامة العريضة على وجه صديقها ،تداركت الفتاة الامر وعلمت ان ذلك الولد و الحادث كله من تدبير اميليو ، انزعجت آنيتا من فعلته ، حيث قالت له "ذلك ليس مضحكا ابدا..صدقني"

أدارت له ظهرها وتوجهت نحو الشاحنة ، صعدت على متنها وكذلك فعل اميليو ، ادارت هي وجهها ناحية النافذة التي الى جنبها كدليل على عدم اعجابها بمقلب ذاك الذي يجلس بجانبها ،وهو بدوره كان مستاءا من نفسه فهو لم يكن يحاول اخافتها او اثار رعبها

بل فقط كان يريد ان يرد لها ما فعلته عند قدومهما الى سوق المنطقة لكن يبدو انها كانت الطريقة الخطأ،

فقد حاول طول الطريق ان يبدد غضبها بأقول مثل "هيا آني ..لقد كنت أمزح فقط "لكنها لاترد ،عند اقترابهما من الوصول الى بيت آني ،كسرت صمتها وقالت بينما تنظر ناحية الزجاج الامامي للشاحنة " هل تريدني ان اسامحك اميليو (ادارت رأسها باتجاهه وكانت ملامحها جامدة )اسمع اذن".............



كان وقع كعبها على البلاط كالنقر على الزجاج ، وذاك الفستان الاسود المخملي البسيط جعلها تبدو كحورية برية تحت الضوء الابيض ، شفاهها المزينة بأحمر الشفاه تثير الفتنة ، اما عيناها الخضراوتين فقد كانتا آسرتين لكل من يلمحهما ،ثم من قال ان الشعر الطويل فقط من علامات الجمال ،فشعرها لم يكد يطول عنقها الرفيعة ، اسوداده مشتق من الذهب الاسود

......دخلت تلك الفاتنــــــة

يتبع اصدقاء اريد
المزيد من التفاعل
هيا ...😇

😍
I ❤u

THE BIG DEALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن