chapter02

506 36 7
                                    


......ثم ابعدها عنه فجأة قائلا "وجدتها! لماذا لا تسألين صاحب المطعم أن يقرضك آنيتا ها ؟" ،نظرت له آني في حيرة ،وسألته"هل تظن انه سيقبل؟"،هز هو كتفيه بلا أعلم وأتبع "لكن لا بأس بالمحاولة ،صحيح!" ،سألته آني "أتظن؟" ،أومأ لها بنعم ،ثم قام بجعلها تقف ،وكور وجهها بكلتا يديه في حركة منه لمسح دموعها قائلا"الدموع لا تحل المشاكل آني"،ابتسمت هذه الاخيرة بخفة ،وسارا بمعية بعضهما نحو مقر سكناها ، عند وصولهم الى باب العمارة أكمل إميليو طريقه ،أما آنيتا دخلت بعد أن ودعت صديقها الذي بادلها بدوره لفظة الى اللقاء ،استلقت آنيتا فوق فراشها ،وظلت تفكر الى ان غلبها النوم

....اليوم التالي

.....خرجت آني من منزلها متوجهة الى العمل بعد ان أنهت إفطارها وإطعام أختها وأمها التي أعطتها دواءها كالعادة ، وصلت الشابة الى المطعم حينها قامت بإرتداء ثياب النادلة وباشرت عملها ...
....أنهت دوامها نصف النهار ،ثم ركنت الى احدى الطاولة تنتظر صاحب المطعم الذي من هادته أن يأتي في كل يوم في مثل هذا الوقت ليلقي نظرة على سيرورة العمل ،وهاهو ذا يدخل الى المطعم ،وبسرعة خاطفة إتجهت نحوه آنيتا وطلبت منه قائلة "سيدي ، هل لي ان أتحدث معك بموضوع" ،أجابها قائلا "اووه،أهلا آنيتا طبعا يمكننا ذلك"
جلس كل منهما ،وبادرت هي الكلام قائلة "سيدي ، أنا لم أطلب منك طلبا كهذا ،لكن أتمنى ان لا ترفض طلبي هذا " ،انهت كلامها وعلامات التوتر بادية على وجهها ،ما أثار استغراب الرجل الذي طلب منها ان تكمل حديثها ،امتثلت آنيتا وتابعت حديثها "سيدي أتمنى أن ....أتمنى ان تقرضني القليل من المال !"
وبدون سابق إنتفض صاحب المطعم من مكانه ،ما أثار دهشة آنيتا بسبب ردة فعله الغريبة حيث صرخ في وجهها قائلا "غير ممكن" ،انتفضت هي الاخرى من مكانها وردت عليه بنبرة كلها حدة "لا اظن أن ما قد قلته يستدعي منك كل هذا!" ، تنهد الرجل وأظهر علامات انزعاج ثم أردف بهدوء"انظري آنيتا، انت لست اول شخص يطلب مني هذا الطلب ،ففي وقت سابق ليس ببعيد، طلبت احدى النادلات نفس الطلب وحكت لي عن حاجتها الماسة للمال فتأثرت لحالها وقمت بإقراضها كما ليس بقليل من المال ،لكن تبين فيما بعد ان هاته الفتاة لصة محترفة ،تقوم بالنصب على ارباب عملها بطرق عدة ..ومن ذلك الوقت عاهدت نفسي ان لا أثق بأحد ابدا مهما كانت صفته وأنا متمسك بمبادئي....."

......قطع استرسال كلامه نغمة هاتفه الذي أخرجه من جيبه ليرى من المتصل ،فكان آخر ما سمعته منه آنيتا "اعذريني الآن آنسة آنيتا،لدي اتصال مهم"

احست آني بألم كبير في قلبها فقد حضرت في تلك اللحظة صورة أمها وأختها او لنقل أسرتها....،خرجت من المطعم مكسورة الجناح وهي التي كانت تظن ان مشكلتها ستحل ،دخلت بيتها بخطوات متثاقلة ،لتجد أمها وإيزابيل يشاهدان التلفاز معا ،انطلقت شقيقتها نحوها وهي تهتف "عادت آني ،عادت آني" ،ابتسمت الاخت الكبرى رغم كل الاوجاع وحضنت اختها بكل ود ومحبة قبلت وجنتاها ،ثم وضعت جبهتها فوق جبهة ايزابيل وقالت وهي تنظر الى عينيها اللامعتين اللتان تستمد منهما القوة والامل "أحبك"،ردت الصغيرة وهي تمسك بخصلات شعر أختها الامامية " وانا كذلك" ،كانت جوانا تراقب مايحصل ما جعلها تطلق تنهيدة راحة تحدث فيها نفسها انها وبالرغم من كل هاته العتمة يوجد ضوء ،ضوء المحبة ورابط الاخوة الذي يربط آنيتا وإيزابيل ،وتلك الألفة التي تحقق المعجزات

THE BIG DEALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن