الاشهر القليلة الماضية كانت حافلة بالنسبة لآنيتا ، ماكانت تريده حصلت عليه ،لا بل حتى ما لم تكن تتخيل انها ستحصل عليه يوما ، تلك الثروة التي كانت في تزايد مرة بعد مرة
استطاعت ان توقع العديد من رجال الاعمال ، أخذت عقولهم، قلوبهم والاهم أموالهم بشخصياتها تلك المتعددةة، ها قد شارف العام الحافل على الانتهاء وكذلك قاربت آني على خطي آخر خطوة من النفق نحو الضوء او على الاقل هذا ماكانت تعتقد ،
وهاهي الآن في جولة عائلية مع أمها وأختها كما لم يسبق لهم فعلها من قبل ، في إحدى المولات المعروفة بساوباولو بعد ان كانوا في مراجعة للطبيب المشرف على حالة جوانا منذ أن نقّلوا ،والذي بدوره اضفى نبضا لايتوقف من السرور فقد زف اليهم خبرا أفنت آنيتا حياتها من أجل ان تسمعه "احتمال ان تعود السيدة جوانا للوقوف على قدميها يفوق 80٪"
هي بضع كلمات تلك التي قالها الطبيب لكنها كانت بمثابة جرعة أكسجين لآنيتا ومسكن آلام لامها التي كانت تعودت تقريبا على وضعيتها الا ان حقيقة عجزها تلك تنهشها جسديا ومعنويا ،
"يكفي ما اشترينا يا ابنتي هذا كثير" قالت الام وهي تربت على يد ابنتها التي كانت تساعدها في دفع الكرسي المتحرك ، تابعت قولها"انظري الى كل تلك الاكياس التي تحميلينها عزيزتي " ردت بنبرة حزن مصطنع" أميي قولي ان ذوقي لم يعجبك لن أحزن همممم" لتضع رأسها على رأس والدتها آخر القول ، ضحكت جوانا على كلام ابنتها وكم سعدت هذه الاخيرة برؤيتها تضحك من قلبها ضحكة سعادة وليست لا خفاء الالم منذ وقت طويل يبدو ان هذه بداية انقضاء الاحزان ،
"اضع نفسي محل سخرية اذن ومن ذا الذي لا تعجبه تلك الفساتين ، من افضل الماركات العالمية وأغلاها ، لكن هل تعلمين ان واصلنا هكذا سنجد أنفسنا نقوم ببيعها مجددا وبأقل من الثمن" قالت جوانا لترد آني في الحين" أمي هيا أرجوكي ألم أقل لك لا تعيري للمال بالا ، هيا بالله عليك لا تقارني الحياة في ساوباولو بالحياة في ذاك المستنقع الذي كنا فيه العيش هنا هو ما يسمى بالعيش الكريم " مازلت الاثنتان في غمار النقاش حتى أتاهما ذاك الصوت الملائكي "لقد نفذت الشكولاطة " لتتجه الاثنتان ببصرها نحو مصدر الصوت ومن غيرها ايزابيل ،
قالت آني "انظروا من لدينا هنا " وكذلك فعلت جوانا بنبرة مداعبة "حبيبتي لم تبقي لمامي ولو القليل"
"انا اريد المزيد" قالت ايزابيل بدلع ، لترد الام بنبرة نهي "لا عزيزتي يكفي شكولا لليوم "
قوست ايزابل شفتيعا معبرة عن حزنها حيال ما قالته أمها ، نزلت اختها الى مستواها وقالت بحماس " لدي فكرة أفضل ما رأيك أن نذهب الى مطعم ما وتناول الغداء هناك ها؟"
أومأت الصغيرة برأسها اي موافقة وارتسمت بسمة على شفتيها ، فتحت الام ذراعيها لتستقبل عزيزتي قلبها، وسط كل تلك الضوضاء التي كانت في المول لم يسمعن غير صوت انفاس بعضهن اجل انه صوت دفء العائلة من قال ان الاحاسيس ليس صوت ،
أنت تقرأ
THE BIG DEAL
Mystery / Thrillerهي تلك ....التي تضع حياتها على طاولة الرهان مقابل ان تلعب ورقتها الاخيرة اما هو...فيعتبر نفسه الرهان بحد ذاته