دخلت وهي تعلم جيدا ماهي قادمة لاجله ، تقدمت بخطوات ثابتة نحو طاولة اجتمع حولها ثلة من كهول فاحشي الثراء ،لم يكونوا قد جلسوا بمفردهم طبعا،فقد اخذ كل منهم فتاة تكمل اطار صورته ، ما ان لمح رجال الطاولة الشقراء التي امامهم لم يعد اي منهم يجول ببصره فالكل مركز عليها وذاك الجسد ،حمحمت هي بخفة كتنبيه،وادلفت "هل اجد مكانا بينكم ام علي الانتقال الى طاولة اخرى" ،اجابت احدى الفتيات الجالسات و قالت بحقد لم يقل عن الذي تكنه الاخرتان ،"للاسف عزيزتي نعم ، لا يوجد متسع لك كما ترين "
ليناظرها ذاك الذي برفقتها قائلا "وماشأنك انت ..انا الذي يتحدث هنا !ثم لقد مللت منك انقلعي من وجهي " ، وقام بأخذ يدها بعنف ورميها من على المقعد واشار للاخرى الواقفة بالجلوس محلها ، اخذت الفتاة تنظر ببغض وتوعد شديدين لها ، قبل يدها واخذ يحدق بها وهي لازالت تفعل حتى جاء صوت احد الجالسين معه "فرناندو لطالما اخذت الافضل دائما " ،ليجيبه بابتسامة جانبية ويكف عن الكلام ليقول فيما بعد بعد ان طلب لمرافقته الجديد كأسا "والآن لنشرب نخب هاته الليلة "
ليقوم الجميع برفع كؤؤسهم عاليا قبل ان يشربوهم دفعة واحدة ، نطقت الشقراء قائلة بكل نعومة وهدوء"مارأيكم ان نقوم بالرقص بعد هذا النخب "وافق فرناندو على الفكرة ،جذبها نحو ساحة الرقص وكذلك فعل الآخران مع رفيقتيهما
حاوطت الشقراء رقبته بهدوء وركزت في مقلتيه وبدوره فعل هو بعد ان حاوط خصرها ،كانت في قرارة نفسها تقول كم انه وسيم اما هو فقد كان يخطط بخصوص هاته الليلة وكيف ستمر ،
كسر هدوء الموقف قائلا" اليس من المضحك الا اعرف اسمك حتى اللحظة"، همهمت لتقول بارتباك "كريس-كريستينا هذا هو اسمي سيد؟؟؟" امالت رأسها ورمشت عدة مرات كتعبير عن تساؤلها ،ضحك مرجعا رأسه الى الخلف قائلا "فرناندو ..لكن انت لا تناديني بسيدي بل فرناندو فقط ..اتفقنا " ليهز احد حاجبيه آخر القول
عضت شفتها السفلى لتقول "حسنا....فرناندو" ثم تنظر له بإغراء ،الامر الذي قام بجعله يضغط على خصرها اكثر ، احست بذلك فهمست في اذنه قائلة"مارأيك ان نكمل رقصتنا في مكان آخر "،ضيق عليها بواسطة يديه التي اجبرتها على الثبوت على وضعيتها تلك ،،اجابها قبل ان تسقط حصونه وهو يسقط بجانب عنقها " هذا ما كنت افكر به انا ايضا" ،
افلتها لياخذ يدها متوجها بها نحو الخارج اين صعدا على متن سيارته الفخمة ، بينما هو يسوق كانت كريستنا هادئة جدا وكانها ليست تلك التي كادت تقوده نحو السقوط الاخير قبل قليل ...."اتعلمين لقد قابلت آلاف الفتيات الجميلات ،لكن هل تعلمين مالفرق بينك وبينهم ؟"سألها فرناندو ، استدارت لتسأله كرد عليه "وماهو؟"
توقفت السيارة فجأة لتصرخ كريستينا واضعة يديها امام رف السيارة كمن يقارب على الاصطدام بامر ما ، وتنظر نحوه بفزع لتجده يقول "انت فاتنة كريستينا" حينها كانت ملامحه توحي انه مريض نفسي دون شك ، احست الشقراء بالخوف في تلك اللحظة لكن تنكرت له وادعت ان كل شيء بخير ، ليواصل الاثنان طريقهما بسلام ..
..وصل كل من فرناندو و كريستينا الى وجهتهما وقد كان عبارة عن قصر في مكان منزو قليلا ، دلفا الى الداخل ،صعدا الدرج ليتوجها نحو احدى الغرف بينما هما كذلك اخذت تتفحص المكان بنظراتها ، فتح الباب ويؤشر لها بيده اي الى الداخل ..استجمعت نفسها و دخلت ، وهو فعل المثل ثم اوصد الباب ورائه ..
التفت فوجدها قد التقطت زجاجة نبيذ وسكبت لنفسها ، التقطت كأسا آخر وتقدمت نحوه وهي تقول "لنغرق سوية فرناندو!؟؟مارأيك" ،قدمته له بينما تقوم بتطبيق تنويمها الميغناطيسي عليه بواسطة عينا المحيط خاصتيها ، اخذ الكأس ليقول "لن اطلب الرحمة بعدها ، سينيوريتا" ، اخذا كل الوقت وهما يقهقهان ما لم يمنع من وجود بعض التواصل الجسدي ايضا ، حيث كانت كريستينا تعاود ملأ كأس فرناندو كلما نفد حتى ثمل ونام ..
تأكدت الشقراء ان فرناندو غاب عن الوعي تماما ما جعل من تحركها سهلا ،حيث قامت بنزع خواتمه الثمينة ، ساعته وكل ما هو غالي الثمن من اكسسواراته بحثت في جيب بنطاله لم تجد مفتاح السيارة ، ما جعلها تلعن استقامت بعنقها لتلمح نظراتها التفحصية الطاولة بجانب السرير الذي هي عليه ،لتسرع فتاخذها وتخرج من المكان ، فتحت مرأب السيارة الذي كان يحتوي على حقيبتين شاهدت الخادم يضعهما في مرأب السيارة عندما دلفت اليها مع فرناندو ...فتحت احدى الحقيبتين ،،كانت تحتوي على المال -الكثير من الدولارات -، ابتسمت كريستينا حتى اذنيها ...رأت ضوء شاحنة يقترب من بعيد ، اسرعت نحوها وهي تحتضن الحقيبتين بيد وباليد الاخرى الاكسسوارات نزل السائق بعد ان اوقف الشاحنة ...
مهلا السائق يبدو مألوفا انه اميليو !!!!! اذن الفتاة هي!!!!
"محترفة كالعادة آني" قال اميليو ، "خذ هذه " ناولته الحمولة وعادت الى القصر ،"الى اين انت ذاهبة يا فتاة ؟؟"لم تجبه وهو لم يهتم لذلك ،عاد الى الشاحنة واخذ ينتظرها
صعدت آنييتا الى الاعلى عندما وصلت الى الغرفة اخذت تمشي بحذر ،لما تأكدت انه يزال نائما ، اخرجت احمر الشفاه من حمالتها وكتبت على المرآة في الغرفة "المستذئبة نالت منك "........
اذن اصدقائي ما رأيكم احتاج تصويتكم فعلا
هيا شجغوني ڨايز
أنت تقرأ
THE BIG DEAL
Mystery / Thrillerهي تلك ....التي تضع حياتها على طاولة الرهان مقابل ان تلعب ورقتها الاخيرة اما هو...فيعتبر نفسه الرهان بحد ذاته