حاول طول الطريق ان يبدد غضبها باقوال مثل هيا آني لقد كنت امزح فقط لكنها لاترد ، عند اقترابهما من الوصول الى بيت آني كسرت صمتها وقالت بينما تنظر ناحية الزجاج الامامي للشاحنة "هل تريدني ان اسامحك اميليو " (ادارت رأسها باتجاهه وكانت ملامحها جامدة)"اسمع اذن " ، استغرب اميليو قليلا من طريقتها تلك واجابها "اذن !!"
"جد لنا عملا في ساوباولو وسيكون رائعا لو تجد لنا مسكنا ايضا " ، توقف اميليو عن السياقة فجأة ليصوب نظره نحوها وعلامات الدهشة بادية على وجهه فيقول"ماذااااا ..هل تمزحين معي يا فتاة عملا ومسكنا واين في ساوباولو لا يبدو انك جننت !!!"
فتحت آنيتا الباب ونزلت من على الشاحنة لتقول قبل ان تغلقه "هذا ما لدي إيم ...الى اللقاء" ،اخرج رأسه من النافذة قائلا "هيي انت " ،ردت عليه وهي تكمل المسير نحو الامام "تستطيع الذهاب ، لدي بعض المقتنيات التي علي شراؤها " وتلوح له بيدها آخر القول ،
وضع اميليو يداه على المقعد وعاد بجسده الى الخلف قائلا "هذا ما كان ينقصني وقد كمل "
في الليل ..
بينما كانت آنيتا مستلقية بجوار اختها بعد ان كانت قد اطمئنت على امها ،وردها اتصال هاتفي اجابت قائلة "نعم ايم!"،
" هيئي الحقائب نحو ساوباولو" ،استقامت آنيتا بجذعها وعلامات من مشاعر مختلطة بدت على وجهها ،لم تفسر فرحا ام حماسا ام دهشة ، "الو....الو" ردد اميليو عندما لم يتلقى جوابا منها ، "نعم..نعم ايم انا معك لكن لم اعلم كيف اعبر لك عن امتناني الشديد يا افضل صديق" قالت آني ، تنهد اميليو براحة وقال "اذن نستطيع ان نقول انك سامحتني الآن "
ردت وهي تبتسم "طبعا ..او كنت تصدق انني لن اسامحك فعلت ذلك لتسرع بالعملية فقط ههه" ، "ماكرة" قال اميليو ،
اجابته قائلة بنبرة صوت منخفضة تقارب الى الهمس " هذا لانني مستذئبة"،،سألها ان تعيد ماقالته فهو لم يسمع جيدا لترد عليه"ليس مهما ستعلم عما قريب ...ثم قل لي كيف استطعت ان تجد عملا وسكنا في ساوباولو"
ليجيبها هو الآخر قبل ان ينهي المكالمة "ليس مهما ستعلمين عما قريب "..انهى اميليو المكالمة لتقول انيتا " تبا لك "،لتعود وتغط في نوم عميق بعد ان احست ان الامور أخيرا بدأت تسير وفق خطتها،
في الصباح...
انهت روتينها الصباحي في المنزل بعد ان طلبت من صاحب الايجار في الهاتف ان يلتقيا في المكان الذي حددته ،
خرجت من منزلها متوجهة نحو الموقع المتفق عليه ، وجدته بانتظارها هناك ،تعابير وجهه لم تكن مرحبة جدا ،بادر القول بنبرة مضايقة " كيف حالك آنسة آنيتا ،أتمنى ان تكوني بخير؟"
اجابته بنبرة ساخرة "جيدة مادمت سأخرج من العمارة !!!" ،ازدادت ملامحه جمودا واخيرا مد يده وهو لا يزال ينظر اآنيتا التي أقسمت على جعله يندم على اليوم الذي أجرها فيه الشقة ،نظرت له بتحد وهي تخرج المال من حقيبتها و تعطيه اياه ، حتى اكتمل المبلغ لتقول "اما بخصوص اخلاء الشقة فالتطمئن ،لن تنتظر طويلا " ، "انا لن افعل طبعا " قال الرجل بعد ان عد المال ، بعدها اخذ كل منهما طريقه ،
أنت تقرأ
THE BIG DEAL
Gizem / Gerilimهي تلك ....التي تضع حياتها على طاولة الرهان مقابل ان تلعب ورقتها الاخيرة اما هو...فيعتبر نفسه الرهان بحد ذاته