Ch3 ⇜

470 51 160
                                    

تَقَمُّـــص
...
...
...

-٣-

*نَتَقَمُّصُ ذواتًا غيرَ ذواتنا لنتلبسها مُتفادينَ عُريِّ أرواحنا
فنظهرَ بهالةٍ كاذبة لا تَمُتُّ لكياننا بأي صلة*

استلمتُ منصبي كَرئيسٍ مؤقتٍ في شركة هاييتي مباشرةً بعد مكوثِ كيو هيونغ في منزل هويا بسبب وفاة ميونغسو

كانت صدمة كبيرة لي عندما علمتُ أن هويا صاحب شركة ليدرنيس  هو الأخ الأكبر صديقي اِل، والذي طالما حدّثني عنه ولكن كان يُخفي هويته،

والصدمة الأكبر أني لم أعلم مقدار المحبة التي كانت تربطهما على الرغم أنهما لم يتشاركا الدم ذاته

مرّ الاحتفال على خيرٍ كما هو متوقع، فالجهود التي بذلناها أنا وسونغيول كانت كبيرة جدًا مقارنة مع باقي العاملين في حفلِ Melon..

هذا لأن رئيسا شركتي ليدرنيس وهاييتي قد رَمَيا كامل الحِملِ على أكتافنا وعكفا في منزل هويا عزاءً على الفقيد

لا تنظروا إليّ بحقد لأنني أتكلم بجفاء عن موت اِل، فقد عانيت الأمَرَّين قبلًا وما زلتُ أعاني حتى هذه اللحظة،

من جهة حزنًا على صديقي الذي ما كُدتُ أحظى برؤيته يومًا واحدًا فقط،
ومن جهةٍ ثانية لورين التي مازالت معتكفة في منزله بأستراليا غير راضية بالرجوع إلى كوريا حتى يعود إليها ميونغسو،

ومن أين لي أن أعيدهُ لها هذه المرة!
سابقًا كان هويا يخفيه عن الأعين ويقول أنه قد توفي بالحادث، أما الآن فموته حقيقة، لأن الذي ادَّعا سابقًا بذلك جالسٌ الآن في حِداد يرثي أخاه المفقود

عندما أتانا خبر وفاته لم نصدق بادئ الأمر حتى انتشلت الشرطة أمام أعيننا سيارته من داخل المحيط،
أما جثمانه بقي عالقًا في قاعه تنهشه الأسماك.

التفكير في بشاعة الموقف يجعل من قلبي يبكي بحرقة وفجاعة،
خسرتُ صديقي الذي طالما تكبدت عناء البحث عنه لأفقده مرة ثانية بلا عَودة،

صدري يشتعل ألما كلما تذكرت محادثته الأخيرة لي، كان يوصيني بسونغيول صديقه، وكأنه كان يعلم أنه سيفارقه،

ولكنه لم يوصيني بـلورين هذا لأنه يعلم أني لن أفارقها مطلقًا.

تحدثتُ إلى كيو على الهاتف أطمئنُّ على أحوالهِ، فأنا لم أعد أراه كثيرًا، بل كانت تَقتصر محادثاتنا فقط على الهاتف، أنا بسبب عملي الكثير والذي لا ينتهي، وهو بسبب رفضه لتركِ هويا بهذه الحال

الشيء المفقود 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن