هل تخاف ؟
عزيزي القارئ اذا كانت اجابتك نعم انصحك بعدم المتابعه فأحدهم يتغذى على خوفك .... له رائحه مميزه شهيه بالنسبه له كرائحة الدجاج المشوي بالنسبة لك .
يجعله اقوى واقوى ويجعلك فريسة سهلة المنال .
لذلك ارمي خوفك وراء ظهرك واستبدله ببعض الشجاعه فلا مكان في هذا العالم الا للشجعان .
__________________________________________
فتحت عيونها بهدوء على وجوه اصحابها وزملائها المتلميين حوالينها بقلق شديد .
عاينت لليد الماسكه يدها بقوه ..... كانت يد رنيم : مها ؟ انتي كويسه ؟ ولا نمشي المستشفى .
غمضت عيونها لمسافه وشالت انفاسها وهي بتقول ليها : قوموني .
ساندوها ووقفت .
حازم : مالك ف شنو حصل ليك شنو ؟
_ طلعوني من هنا .... م عايزه اقعد هنا .
_ اضرب لي احمد ؟
_ لا لا .... ودوني الداخليه .
ركبوها العربيه واتحركو بيها .
واحد من الدكاتره الكانو واقفين قال بحسره لي راكان : المخدرات البقت منتشره وسط الطلبه دي مشكله .
دخل يدو جوا جيبو وهو متحرك على جوه : م اعتقد مخدرات .... شكلها بالجد شافت شي .
_ م ياها المخدرات بتعمل هلوسات
_ لكن شكلها وملامحها م بتدل انو ف تعاطي .
بي هناك رنيم كانت قاعده بورا جمب مها وحازم قدام سايق .
رنيم : مالك يا مها حصل شنو احكي .
صوتها اتغير وهي بتعاين حوليها : انا خايفه م تصدقوني
حازم بقا مركز معاها بالمرايه الاماميه .
رنيم : كيف م نصدقك
كان صوتها مهتز بطريقه ملاحظه وهي بتقول :حازم .... تتذكر ال..... العجوز الامبارح ؟
_ اها
_ ش .... شفتها
_ مها بسم الله اكيد حتكوني بتتخيلي
_ انا عارفاكم م حتصدقوني 💔
_ انتي عارفاني بصدقك ف اي شي وعارفك كويس .... بس م عايزك تتوهمي وتتعبي نفسك .... دي اسمها هلوسات امبارح الحادث حق المره كان مؤلم ومخيف وانا برضو هلوست بيه بالليل .... بالاضافه لي انك الفتره دي بتساهري كتير .... فعايزك بس تسمي الله وتختيه ف قلبك وم حيجيك شي تاني
ظهرت دموع ف عيونها : انا متأكده انها حقيقيه كانت .
_ طيب وينها ؟ لي ماف زول غيرك شافها .... بعدين المره اصلا بكونو اهلها استلموها ودفنوها يعني اصلا م جابو جثمانها الجامعه .... دي خيالات والله .
_ ط ...طيب لو خيالات انا لي شفتك انت ورنيم داخلين ال ....
قطعت جملتها وسكتت لمن شافت نظراتهم ليها واتيقنت انهم م حيصدقوها .
حازم : داخلين وين ؟
_ انسى انسى .... كلامك صح بكون بتوهم .
جواها كانت بتتمنى كلامو يكون صحححح وانو دا كلو وهم .... وجاتها لحظه بقت بتقنع نفسها بكلامو .
رنيم : انزل معاك ؟
_ لا لا ... م بيحتاج .
_ طيب خلي بالك من نفسك وارتاحي وم تخافي طيب ؟
_ طيب
نزلو من عربيتها وادوها المفتاح .
انتظروها دخلت وبعدها ركبو ليهم ركشه ورجعو الجامعه خصوصا انها قريبه شديد من داخليتها .
مسحت وشها العرقان ومشت ناحية المدخل ....
لقت منال البت الجاتها المره الفاتت .
سلمت عليها وردت ليها السلام .
منال : مالك شكلك تعبانه
_ لا لا ماف شي .... بس فتور ساي .
_ ربنا يعينكم .
_ جمعا
_ اطلعك فوق ؟
_ ممكن
مسكتها من يدها وطلعت معاها لحدي فوق ... ف الممر شافت فاطمه البت التانيه الكانت بتعاين ليها بنظرات جامده وم سلمت عليها .
مها استغربت من تصرفها ... شكرت منال ودخلت قفلت عليها باب الاوضه .
اتلفتت حواليها ومشت قعدت ف السرير وحاولت بقدر الامكان انها م تتذكر الحصل.
طلعت جزمتها ورقدت .
اول م كانت حتنوم تلفونها ضرب .
ظهر ليها اسم ( Mama✨💜)
شالت انفاسها وردت : الو يا ماما
_مهويه كيفك حبيبتي ؟
_ انا كويسه الحمدلله
_ متأكده يا مها ؟
_ لي في شنو ؟
_ م عارفه لكن حاسا بيك كانو ف شي حاصل ليك ( قلب الام 🔥💜)
_ لا ماف شي الحمدلله كلو تمام .
_ ربنا يحفظك ويوفقك يا مها ويبعد عنك كل شر .
_ امين يا ماما الله يخليك لي
_ ويخليك لي يا بنتي ويخلي لي اخوانك ...
_ امين 💜
_ خلاص مع السلامه لي بعدين .... عندي حصه حتبدا هسه
_ طيب الله يسلمك .
قفلت الخط وقلبها ارتاح بسماع صوت امها ..... لكن امها اصصصصلو م ارتاحت .... حست ف شي ف صوت بنتها .
اخدت ليها وقت شويه ونامت .....
والشي الحصل ليها دا زي الخدرها والغريب انها قدرت تنوم بسرعه بدون م تفكر فيه .
بي هناك عند دكتور راكان بعد م خلص شغلو مع زمايلو ف المشرحه طلع من الجامعه واتحرك على المستشفى الشغال فيها .... منظر مها وهي بتصرخ وبتتكلم عن انو ف مره عجوز كانت هنا م غاب عن ذهنو ..... كان متأكد انها بالجد شافت شي لانو صراخها م كان طبيعي .
الشارع كانت زحححمه والعربات ماشا بالسيسي .
وقفت جمبو عربيه كان فيها بنت و ولد .... كانو بضحكو وبتكلمو مع بعض ..... عاين ليهم لمسافه ورجع بذاكرتو لورا تاني .
Flash back ____________________________
راكان كان بعاين ليها باستغراب .... مد يدو بتوتر للتلفون الوقع منها ورفعو عشان يشوف في شنو .
لقا رساله محتواها كالاتي :
I do not know what to say but ...it seems that the decision of our marriage was urgent....I am not ready yet
sorry💔
رجع ببصرو ليها وهو مدهوش من الحصل
قعدت ف الكنبه وهي بتطلع التاج من راسها وبتمد يدها لي راكان عشان يناولها التلفون : اكيد بهظر ... مستحيل يتخلى عني في يوم زي دا ..... give me my phone .... I will call him .
شالت التلفون منو وضربت ليه وجاها انو التلفون مغلق .
رمتو بقوه ف الارض ووقفت على حيلها وكان باين عليها انها مصدومه : ار .... هو جادي ؟؟؟؟ دا يوم زفافنا .... معقوله ؟ اكيد بيمزح صح ؟ حنزل تحت اشوفو .
مسكها من يدها عشان م تنزل ... لانو كان متأكد انو راضي جادي ف قرارو وهي لو نزلت حتحرج نفسها بس .
رفعت راسها وبقت بتعاين ليه في عيونو .....
كانها بتفتش ف اجابه لي تساؤولاتها المخوفاها .... قعدت ف الارضيه وعيونها بقت حممممممرا لمن شافت الاجابه الخايفه منها .
م عرف يقول ليها شنو .....
واصلا دي ياتو كلمات الحتقدر تقولها لي عروسه زفافها بعد دقايق .... والحيبقى زوجها وحتتزفى ليه يكتفى بي انو يرسل ليها رساله نصيه محتواها انو اتسرعنا ف موضوع زواجنا وانا م مستعد هسه .
امها جات طالعه وشافتها قاعده ف الارض : مها ؟ ف شنو يا ماما ؟
اول م شافت امها بقت بتبكي بصوت عالي وهي خاتا يدها ف قلبها بي وجع . ( لو كان وراها رجال وعمم كان راضي الا يهاجر للمريخ)
باقي صحباتها ووصيفاتها جو جاريين بصوتها .... بقو بتسائلو في شنو ..... قالت ليهم بصوت موجوع ومخذول : He left me
كانت صدمه بالنسبه ليهم وقعدو جمبها بحزن وهم م عارفين يقولو ليها شنو .
كان واقف جمب الباب وبعاين ليها بلا حول ولا قوه قدام صرخاتها ودموعها .
فرق دقيقتين بس .....
الزمن وم ادراك م الزمن ..... قبل دقيقتين كانت عروسه متوهجه ومبسوطه عشان حتتزوج حبيبها .... وبعد دقيقتين .... شخصيه تانيه الكحل سايل مع دموعها وعيونها حمرا ولونها باهت وبتبكي بقههههر .
( ومن اسوأ الحاجات الممكن يعملها اي انسان انو يتخلى ببساطه عن زول شايف فيه الدنيا ومستعد يعمل اي شي عشان يكون معاه .... عن كسرة الروح والخاطر المهما حصل م بتتعالج وم بتروح وبتفضل حاضره ..... قد يزول المها مع مرور الزمن لكن م بننسى انو الشخص الفتحنا ليه قلبنا وائتمناه عليه كان سبب فيها ... لكن م مشكله الحياة م بتدي دروس مجانيه 👌)
امها حضنتها عليها ف اللحظات دي هو طلع من السويت ونزل تحت .
اعتذر للمعازيم ووراهم انو حصل سوء تفاهم بيت العروسين وانو الزواج اتلغى .
صوت الهمهمات والهمسات علا .... وشعور الشفقه والحزن على العرسان ... وشويه بدو يخلو المكان لحدي م بعد شويه بقا مااااف اي زول .
طلع فوق تاني ... كان الباب مفتوح وهي واقعه بين يدين امها البتنده ف اسمها بخوف .
صحبتها كانت شايله التلفون وبتحاول تتصل بالاسعاف .
عاين ليها قبل م يركع على ركبو ويجرها من احضان امها .
طمن امها وهو بخت ليها راسها ف الارض وطلب من واحده من صحباتها تجيب ليه كمية من المخدات .
رصاها ليها ف الارضيه وطلع ليها جزمتها ورفع ليها رجولها ف المخدات . ( من الخطوات حقت الاسعاف الاولي لمن زول يغمر .... مش تنزلو فيه كفيت من طرف 😂)
طلب من امها تفك زراير الفستان.... لانو كان ضيق من جهة بطنها وصدرها
امها فكت ليها الزراير بي سرعه ..... ضربها ف خدها برفق وهو بينده عليها : مها ..... انتي كويسه م عندك اي مشكله فتحي عيونك .
استمر يتكلم معاها ويضرب ف خدها برقه لحدي م فتحت عيونها .
طلب منها تحرك كفينها عشان يطمن عليها حركتهم ودموعها نازله 💔.
جنه ( امها ) : هي كويسه ؟ ولا احسن نروح المستشفى ؟
_ لا لا م يحتاج هي كويسه م عندها مشكله .
قالت ليه بصوت مهزوز : طلعني من هنا .... م عايزه اقعد ف المكان دا .
_ طيب حوديك مكان انتي عايزه .
_ شقتي
اتكلم مع صحبتها الكانت بتعاين ليهم باستغراب وم فاهمه هم بقولو ف شنو .... طلب منها يجهزو ليها حاجاتها عشان حترجع شقتها .
خلال دقايق بس شالو حاجاتها كلها وتكلوها براحة وركبو عربيتها واتوجهو ناحية شقتها .
امها كانت قاعده جمبها في السرير وهي خاتا راسها ف رجول امها ومنكمشه على نفسها...
كل كمية البؤس والحزن كانت مسطره ف وشها .
مرا اسبوع على الزفاف الما اكتمل .
راكان تاني م شافها ... وحب يديها راحتها وم يزعجها .
في اليوم التامن امها رجعت الامارات .
وبقت وحيده ف شقتها وطلبت من صحباتها يخلوها ف حالها وانو مشاعر الشفقه الكاننها ليها ماف اي داعي ليها .
كانت الساعه 8 مساء لمن جرس شقتها ضرب .
مشت فتحت الباب .... كان هو .
دارا صدمتو من هيأتها بي ابتسامه وهو بيمد ليها بوكيه ورد .
اقل شي يتوصف بيه شكلها انو منطفيه وغير متوهجه زي م اعتاد عليها .
الدموع عامله اثار في وشها وكأنو ندوب روحها اتحولت لي وشها .
قال ليها : Good afternoon, beautiful
شالت البوكيه وردت بصوت واطي : good afternoon.... زياره غير متوقعه
_ رسلت ليك مسج اني عايز اقابلك من امبارح بس باين انك م بتراجعي تلفونك
_ م عارفاه وين اصلا .
_ طيب ممكن تجهزي عشان نطلع نتمشى شويه
_ لا لا م عايزه اطلع
_ لي ؟
سكتت لمسافه وعاينت للارض : ماف سبب معين بس م عايزه اطلع .
_ طيب م مشكله
_ ادخل
_ ممكن نقعد هنا بره ؟
عاينت ليه بتردد قبل تلبس كوتها و تطلع معاه .... قعدو ف المدرجات حقت باب الشقه .
كانت ضامه رجولها وهي متكله بيدينها ورا ضهرها و مركزه قدامها لمن قالت ليه : R
_ نعم ؟
قبلت عليه : تفتكر اكون زعلتو ف شي عشان كدا قرر يلغي الزواج ؟
شال انفاسو وهو بهز راسو :حتى لو زعلتيه ف شي م اعتقد دي طريقه .... م تلومي نفسك .... انتي م غلطانه ف شي .
_ لكن علاقه اربعه سنين ..... م معقول ..... كيف قدر .... ويوم زواجنا ؟؟؟؟؟ انا لي دايما اي زول بحبو م بيفضل لي ..... اي زول اتعلق بيه لازم يتخلى عني .... المشكله فيني انا اكيد ...... بابا قال لي حكون دايما معاك وم حتخلى عنك في يوم واتخلى عني ..... ماما قالت لي انا صحبتك ودايما معاك وجمبك وبرضو اتخلت عني عشان زوجها وحياتها الجديده .... وهسه ...... وهسه راضي .... الانا افتكرتو تعويض من ربنا اربعه سنين كامله .... كان عارف كل تفاصيل حياتي وكل شي عني .... بحب شنو وبكره شنو ..... كان دايما جمبي وعوضني عن الفقد العظيم الجواي....وعدني انو م حيبعد عني في يوم الا اذا اخذو الموت💔.... لي عمل كدا يعني ؟ انا بس لو كان اتكلم معاي واداني سبب مقنع كنت احتمال اتقبل الموضوع .... لكن من دون اي شي كدا . ( فيه دم سودانيز عشان كدا 😁)
_ مها .... اول شي ابوك م اتخلى عنك بمحض ارادتو .... الله استلم امانتو ودا مصيرنا كلنا .... من ناحية امك فدا حقها ..... حقها تتزوج تاني وتعيش حياة جديده وطالما انها م عملت شي حرام او عيب فماف اي انسان يقدر يلومها.... وبعدين شوفي الناحية الاجابيه للحاجات الحصلت دي ... دراستك ...شغلك ... علاقاتك.
مسحت دموعها : طيب وراضي تبريرك شنو ؟
_ تبريري ؟ انا م عندي تبرير .... وماف اي مبرر لي انو واحد يتخلى عن حبيبتو من دون اي مقدمات وكمان يوم عرسهم .... هو ببساطه اثبت انو هو انسان جبان وم راجل بس .... لكن على كل حال اسمعيها مني .... م حقول ليك م تزعلي وتحزني .... لا اخدي وقتك .... ابكي واكتئبي واعملي اي شي لكن م تخلي الشي دا يطول .... افضل شي انك م تكتمي زعلك وحزنك عشان م يجي يوم تبكي عشان شي تافه جدا جدا .... اخدي وقتك وطلعيه من قلبك .... اقتلعي جزور حبو من جواك وحتقدري ..... بعد فتره حتلقي انو في خير ظهر في حياتك .... م هو اكيد ربنا م خلاه يبعد بي نفسو من طريقك كدا من دون سبب .... حتى لو جرحك .... خلي جرحك يكون سبب في قوتك .... ف نجاحك ... ف استيعابك لي درس جديد من دروس الحياة الغير مجانيه ... بس م تخليه يكون سبب في انطفائك وفشلك .... صدقيني ذكر اتخلى عنك م بيستحق دمعه منك .... بكره حتنسيه وتضحكي على دموعك النزلتيها فيه ( راكان ابن رضوى بنت الشربيني )
زمت شفايفها واكتسى وشها بحمره والدموع اتجمعت في عيونها : لكن ... كيف ؟ حاسا اني م حقدر .... انا خلاص كرهت الحياة شديد .
اشارت لي قلبها : دا حاسا بيه اتكسر وبنزف دم والله 💔
غطت خشمها بكفة يدها البترجف ودنقرت راسها وبقت بتبكي بصوت عالي وبحرقه .
زفر انفاسو بضيق : حاسا مجرد احساس بس م متأكده ومتيقنه ..... وبعدين م بضر اذا كرهنا الحياة دي شويه ... م ضروري نكون دايما بنحبها .
عاين ليها لمن صوت بكاها علا ..... كانت خاتا يدينها في راسها وبتبكي..... فضل السكوت .... كان لازم تبكي وتطلع الوجع الجواها .... وهو كان متأكد انو جرحها م حيشفى طوالي .... وانو كلامو م حيطبطب عليها وتستوعبو بسرعه لانها لسا في طور الصدمه
بعد مسافه مسحت دموعها وبقت بتعاين قدامها وهي بتشهق زي الاطفال ...عاينت للحبه البيضاء الجات نازله برقه على بنطلونها .... لمستها بطرف سبابتها وحست ببرودتها وتلقائيا عاينت للسماء ..... كانت اول حبات التلج بدت تنزل معلنه وصول الليالي الشتوية المثلجه ❄❄❄❄❄⛄.
راكان عاين لي ساعتو ووقف على حيلو : مواعيد المستشفى جات ... انا حمشي بعد دا .
دخلت يدينها جوه جيوب الكوت: اوكي
_ حلاقيك بكره ان شاء الله
ضحكت: دا لو لقيتني حيه 😂
_ يا زوله الله يطول بعمرك وعمري
_ امين .
_ مع السلامه
_ الله يسلمك .
_ يلا ادخلي
عاينت ليه مسافه طويله قبل م تبتسم بهدوء وتدخل .
قال ليها قبل م تقفل الباب : Call me if you need anything
_ ان شاء الله
قفلت الباب وهو طلب تاكسي ومشا المستشفى .
فرك يدينو وهو بيدخل المكتب ..... لبس اللابكوت حقو وشال السماعه وطلع عشان يشوف شغلو .
اما هي دخلت اوضتها ... شالت ليها دفتر وقلم ....
قعدت في طرف سريرها وبقت بتكتب اخدت وقت لحد م انتهت .
قطعت الورقه من الدفتر وختتها في الكومودينه حقتها .... وبعدها قامت دخلت الحمام ..... قعدت في طرف البانيو الرخامي وهي بتمد يدها عشان تفتح الماسوره ..... خلال ثواني اتملا الحوض بالموية الدافيه .
فكت شعرها وطلعت الروب القطني اللابساه وبهدوء دخلت في الحوض وخلت المويه تغمر جسمها .
استرخت وهي بترجع راسها لورا ....
بغض النظر عن الجو الهادي اول م غمضت عيونها الذكرى السيئة احتلت على تفكيرها .... فتحت عيونها بسرعه ..... وبدت الدموع تسيل بغزاره منها مسحتها وهي بتكب الصابون العطري 🌸.
بعد م خلصت حمامها جففت نفسها ولبست الروب ومرقت .
اتوجهت ناحية المطبخ ..... كبت كمية من الفودكا في كاس زجاجي 🍸ورجعت اوضتها تاني .... قعدت في طرف السرير وبي يدين مرتجفه فتحت الدرج حق الكومودينه وطلعت منو علبه حقت حبوب منومه .... ملت كفت يدها بالحبوب وبلعتها بالفودكا .
طلعت الروب ورقدت خصوصا بعد احساس التنميل الهاجمها فجأة بشراسه .
غمضت عيونها واستسلمت للموت الحيكون ضيفها الاخير .
ف الوقت دا راكان كان قاعد في الطوارئ ..... كان بتكلم مع الطفل الصغير البيخيط ليه في جرح في يدو .... بعد م خلص منو ابتسم وهو بمسح على راسو وبيقول ليه :
You are a brave man
دخل يدو ف جيبو لمن حس بالتلفون بيتهز ..... شالو وزح بعيد شويه ورد : الو
جاهو صوت تنفسها البطيئ .
ختا يدو ف اضانو التانيه عشان يسمع كويس وقال ليها : الووووو ...... مها ؟
سمع صوت حاجه وقعت .
_ مها .... الو .... مها انتي كويسه ؟
م جاهو رد .
قفل التلفون وضرب ليها كم مره .
فتح خشمو لا اراديا وحسا بكهربا سرت ف جسمو لمن اتذكر جملتها ( دا لو لقيتني حية ) .
ختا التلفون جوه جيبو وقلع اللابكوت وجرا بسرعه على الباب متجاهل صوت زميلتو البتنده عليه ....
كان البخار بيطلع من خشمو مع انفاسو الغير منتظمه .
اول تاكسي لقاه ركب فيه بسرعه ....
وصل شقتها وبسرعه بقا بدق في الباب ....
رجع شويه لورا وبقا بعاين بي حيره حيدخل ليها كيف وهو جواه بيدعي انو الفي بالو يكون غلط وم يكون ف شي .
لقا شباك زجاجي بيفتح ف الصاله ..... ضربو بي قطعة حديديه لقاها في الارضيه .
مد يدو وفتح الشباك واتجاوز قطع الزجاج الانغرست في كفو وجرحتو .
دخل وهو بيتلفت بي حيره .... لانو م عارف اوضتها وين اصلا والشقه واسعه .
نده عليها وهو بيفتح اي باب يلقاه .... لحدي م وصل اوضتها .
كانت راقده والتلفون مرمي ف الارض .... اكتسى جلدها بي زرقه مخيفه .
شال علبة الحبوب وهو بقول : لا ... لا .... مستحيل
مسك يدها عشان يشوف في نبض ولا لا .
قعد جمبها وختا سبابتو جمب انفها كان في نفس متقطع وبياخد وقت عشان يظهر تاني .
شالها وختاها في الارضيه وبدا يسعفها بالتنفس الصناعي .... بعدها شال التلفون واتصل بالطواريئ بسرعه .
واستمر في التنفس الصناعي بعد م غطاها بالبطانيه عشان يحافظ على درجة حرارتها ....
كان مراقب نفسها وهو بعاين للساعه عشان يقيس هي بتتنفس كل كم دقيقه .
طبعا معدل النفس م طمنو .... رفع راسو لمن حس بي حركه .... اتفاجئ بي شرطيين موجهين مسدساتهم ناحية راسو وهم بصرخو فيك بصوت عالي :
Raise your hands to see them
عرف انو ف زول حيكون شافو وهو بكسر القزاز وبلغ الشرطه .
رفع يدينو بهدوء وهو بقول :
sir
My friend tried to commit suicide.....the
ambulance will arrive in seconds
الشرطيين قبلو وراهم لمن سمعو صوت الاسعاف .
قام بسرعه عشان يفتح الباب للمسعفين بس وقف بصوت الشرطي القال ليه بنهره :
Stop in your place....don't move
الشرطي التاني اتحرك على الباب وفتحو .
جو المسعفين داخلين بسرعه ...
وراهم وهم بختو فيها ف النقالة حقتهم انو حاولت تنتحر بحبوب منومه .
شالوها بسرعه وركبو ليها انبوب اوكسجين .... وبقو مراقبين ضربات قلبها الضعيفه .
اما راكان م خلوه يمشي .... كان قاعد في سريرها ... ضامي كفينو على جهة انفو وبرد على اسألتهم .
بعد م خلصو من التحقيق معاه خلوه يمشي ....
كان حاسي كأنو الناس البتجي ماره بيه سامعه صوت ضربات قلبو العاليه .
كل احساس قلق وخوف كان متملكو للنخاع .
اخد وقت طويل لحدي م وصل المستشفى حقتو النزلوها فيه .... وبي سرعه مشا الطواريئ واستفسر من حالتها .... وروه انو عملو ليها غسيل معده ودخلوها العناية المكثفه .
صوت البوري العالي من العربيه الورا رجعو لواقعو ..... عاين للمرايه القدامو ..... مسح وشو بيدو وهو بشيل انفاسو وبتحرك .
_______________________________
مها صحت من النوم كانت الساعه خمسه ...
مشت اتوضت وصلت ..... وجات قعدت في سريرها ..... انكمشت على نفسها وهي بتتذكر الحصل ليها قبيل .
همست وهي بتهز راسها : انا اكيد بتوهم .
مشت فرشت شيتاتها في الدرج في محاولة فاشله منها ف انها تقرا .
قدر م حاولت تشغل نفسها وم تتذكر الحصل م قدرت .
رجعت سريرها تاني وانكمشت على نفسها .
قامت بي سرعه ولبست ليها عبايه وشالت تلفونها ومفاتحها ونزلت ....
ركبت عربيتها وساقت لي بيت اخوها .... بركنت عربيتها وطلعت فوق ... ضربت الجرس شويه كدا جا احمد اخوها .
اول م فتح الباب عاين ليها باستغراب .... لونها اصفر وظاهر انو ف شي .... سألها بقلق : يا بت انتي كويسه ؟
ابتسمت ابتسامه اصطناعيه وهي بتهز كتافينها : اي كويسه بس اشتقت ليكم قلت اجيكم وكدا .
_ لا وشك دا مالو مختوف كدا ؟؟؟ عيانه ولا شنو ؟
دخلت وطلعت طرحتها : لا ساي تعب الجامعه.
جات سحر طالعه من المطبخ : مهااا جيتي ف وقتك والله الليلة ظابطه سماحة غداء .
مها : تمام اغسل يدي .
اتجهت ناحية الحمام دخلت غسلت يدها وهي طالعه لاحظت لي جمال البعاين ليها بتحفز واستغراب ف نفس الوقت .
مدت ليه يدها : جيمي تعال
هزا راسو بمعنى لا وجرا لي امو ف المطبخ .
لحقتو ف المطبخ وهي حاسا بي عدم راحة من نظراتو .... نهائي م اكل وفضل مراقبها بس .
احمد عاين ليه : جيمي اكل يا بابا في شنو بتعاين كدا ؟
عاين لي ابوه بخلعه لانو كان مركز مع عمتو : ماف ثي يا بابا .
مها م قدرت تستمر مع نظراتو اكلت شويه وبعدها قامت ...
قعدت ف الكنبه وفتحت التلفزيون .... قلبت بين القنوات بي ملل .
تلفونها ضرب .... كان حازم ... ردت عليه : الو
_ مهويه كيفك ؟
_ الحمدلله .
_ بقيتي كيف من قبيل .
_ احسن .
_ الحمدلله .... رسلت ليك المحاضرات حقت اليوم .
_ شكرا ليك
_ العفو
ضحكت وهي بتقول ليه : انت بتتكلم بي ادب وذوق كدا مالك ف شنو .
_ والله انا ذاتي محتار 😂... المهم رنيم بتسلم عليك وكالعاده يعني م عندها رصيد عشان تضرب ليك كنت بتكلم معاها قبل شويه .
_ الله يسلمها المفلسه 😂.
قامت من الكرسي عشان تمشي المطبخ ... وقفت فجأة لمن لقت جيمي واقف وبعاين ليها .
شالت انفاسها وهي بتقول لي حازم : عن اذنك ثواني
_ اتفضلي اصلا كنت حقفل .
_ طيب سلام
_ الله يسلمك .
قفلت التلفون وبللت شفايفها بي توتر : جيمي ؟
كان بعاين وراها كأنو م واعي .
علت صوتها : جمال
م رد عليها .
اتوجهت ناحيتو ودنقرت عليه : جيمي في شنو ؟ مالك من قبيل بتعاين لي ؟
بلع ريقو وعاين ليها ببراءه : البت الما حلوة الواقفه وراك دي منو ؟يتبع......
أنت تقرأ
الثالثة صباحا
Mystery / Thriller📝 بقلم: لينا عامر روايات أخرى للكاتبة: - نور العين - انثى في عرين الاسد - ثانوية المراهقين - شيزوفرينيا - القروية والوحش - الثالثة صباحا