الجزء 12

7.6K 328 133
                                    


صباح اليوم التالي دا كان مهم جدددا بالنسبه لي راكان ... لانو كان حيزور فيه يوسف .... كان عندو محاضره من سبعه لي تسعه .... بعدها صحبو جاه واتحركوا على حي الصافيه بمدينة بحري الساكن فيه يوسف .
كان طول الطريق ساكت وبفكر هل حيقبل يتكلم معاه في الموضوع دا ولا حيحرجو .
وصلوا البيت ونزلو .... كان بيت جميل جدا وقدامو في اشجار .... جمب الاشجار واقف راجل في النصف الاول من الستينات .... بالرغم من الشيب الغزى الشعرو الا انو بدا منظرو قوي وهو واقف بيسقي في الشجر .
اتلفت وراهو لمن سمع صوت صاحب راكان وهو بقول ليه : صباح الخير يا خال .
_ اووووووو خالد ... ازيك يا ابني ... دي شنو الزيارة المفاجئة دي .
عاين لي راكان الواقف وسلم عليه سلام حار وطلب منهم يتفضلو .... بس طلبو منو يقعدو معاه بره ... نادا واحد من الشغالين معاه وخلاه يجيب ليهم كراسي .... قعدو معاه والهواء كان بيجيهم محمل بي ريحة الطين حق الشجر ... كان النوع الوناس جدا و ونستو سمحه .... راكان شال انفاسو وهو بيقول ليه : يا سيد يوسف ... انا جيتك في موضوع معين ... م كنت فاكر انو انا حلم فيك بالسهوله دي ... بس رب العباد سهلها .
_ اتفضل يا ابني ... وان شاء الله اقدر اساعدك في موضوعك .
فرك يدينو وهو بيقول : جاييك بخصوص موضوع اختفاء شمس عبد الوهاب .
لثواني عمو يوسف دا وشو دا بقا اصففففر .... طلع نضارتو وضغط على عمود انفو .
راكان : انا اسف لو سببت ليك ازعاج .
_ انت عايز شنو بالضبط ؟
_ عايزك تحكي لي اليوم داك حصل شنو ؟ انا لقيت نفسي فجأة جوة اللغز دا ... عشان اساعد اخت صحبي .... وصلت لي شاديه اخت شمس ... وحكت لي القصة بس م حبيت اسمع من طرف واحد .
لبس نضارتو وشال انفاسو : وقالت ليك انو انا السبب في الحصل ليها صح ؟
_ ايوه
ابتسم ابتسامه هادئة : تمت اربعه وتلاتين سنه وهم لي هسه متهمني .
خالد وقف على حيلو : عن اذنكم يا جماعه انا عندي شغل على اللابتوب حكملو في العربيه ... راكان بعد تخلص حصلني ( يا سلام على الذوق ) .
راكان : الحصل شنو بالضبط ؟
_ الحصل انو اتلاقينا في المسرح بالصدفه ... قبليها بي ساعات حصل خلاف بينا وانا اتكلمت فيه معاها بي عصبيه لي درجة دمعت .... فما صدقت لمن شفتها ... لانو اصلا كنت عايز اوصل ليها عشان اعتذر ليها ... ف طلبت منها دقايق بس من وقتها ... وبعد تعب وافقت لي ... مشيت اتكلمت معاها واعتذرت ليها ... فجأة حصلت مشكله بين شباب قدامي ... وانا بصفتي واحد من افراد الشرطه كان لازم افض المشكله دي ... طلبت منها ترجع لي صحباتها ... كنت عايزها امشي بسرعه بي سبب الالفاظ البتتقال وم عايزها تسمعها ... لي درجة حتى م عاينت وراي واتأكدت هي دخلت ولا لا .... عارف يا ولدي الندم الجواي لي يوم الليله م انتهى .... لو كنت بس وقفت راقبتها لحدي م تدخل كان احتمال هي هسه موجوده .
_ يا عمي دا قدر ربنا .... وهو كاتب ليها كدا .... لي حكمه يعملها وحده .... طيب معليش على السؤال دا .. انتو المشاكل البينكم كان سببها شنو ؟ الاتقال لي انو مشاكل فجأة وهي م كانت عايزاك .
_ ضحك ضحكه قصيره : والله يا ولدي م كان في مشاكل يقال عليها .... انا وشمس اتخطبنا بعد قصة حب لمده طويله ... كنت بس عايز اعرف هل هي بتبادلني نفس الشعور ؟ واول م اتأكدت من كدا طوالي اتقدمت ليها ... بس الاكتشفتو انو في طرف تالت م كان راضي ... في طرف تالت كان عايز الحب والخطوبة دي تكون ليه هو .
_ ليديا ؟
_حكو ليك بيها ؟
_ ايوه
_ كانت بتغير من شمس ... شخصية كدا شيطانيه بتعرف تمثل كويس جدا ... بتمثل دور البريئة الملاك الطفلة وهي في الحقيقه شيطااان ... انسانه اتربت مع ام مريضه نفسيا ... وبعدها جات عاشت مع ابو عيشها في ترف مبالغ فيه ... لو طلبت لبن العصفور بجيها حالا ... فكانت فاكرة انو اي شي بقروشها بجيها حتى الحب ... وم عايز اقول ليك واحدة زيها شايفه انها الاجمل والافضل احساسها حيكون شنو لمن البتحبو يطلع بيحب غيرها ....
صدمه غير متقبله بالنسبه ليها ... فبقت بتحاول بقدر الامكان تملا لي شمس راسها وتعمل مشاكل لينا بأي طريقه .... شمس كانت راسها خفيف ومسكينه وبتصدق اي شي وبما انها صحبتها المقربه فكان سهل جدا انو تملا ليها راسها بي انو انا انسان سيئ ولعوب وبخونها ... وبقت بي اي طريقه عايزة تخليها تتخلص مني .... حذرت ليديا كتير انها تبعد عن طريقنا ... بس رفضت .... وفجأة كدا لقيت شمس بتطلب مني افسخ الخطوبه ... انا كنت عايزها حقيقي وم شغال بي حركاتها البتعمل فيها ... معتبرها دلع بنات وبس .
_ طيب حضرتك م شكيت في زول معين يكون خطفها ؟
_ شكوكي كانت محصورة في ليديا ... لكن بعدها استغفرت الله ... اي نعم كانت شخصية خبيثه لكن م لي درجة تعمل شي لي صحبتها .... شمس اختفائها كان غريب جدا ومحير .... كانو خطفها جن .
مسح عيونو اللمعت فيها دموع : عارف يا ابني ... شمس كنت عادي افديها بروحي ... حبيتها حب من نوع اخر ... وفجأة اختفت من حياتنا كلنا ... لي يوم الليله انا بفكر فيها ... يا ترى حصل ليها شنو ؟ عايشه ؟ ميته ؟ مرت بشنو ؟ كنت بخاف عليها من النسمة الطايرة وم توقعت الله يختبرني فيها ... بس الحمدلله ... الحمدلله على كل حال .
_ قدرت تكمل حياتك بعدها كيف ؟
_ بقدرة ربنا ...لمن فقدت حب حياتي كنت في عمرك كدا تقريبا دخلت في حالة سيئة لا يعلم بيها الا الله ... خمسه سنين بقيت فيها زي المجنون ... فتشت عليها في كل مكان بس م لقيتها ... الوالدة حلفت علي اتزوج بنت اختها ... م كنت عايز اظلمها معاي ... لكن جبروني عليها ... فاتزوجتها واول طفلة جاتني سميتها عليها .... سميتها شمس .
_ ربنا يحفظها ليك ان شاء الله .
_ ويحفظك كمان يا ابني ... شمس هسه بي اطفالها .
راكان فتح تلفونو ووراه صورة الخاتم : الخاتم دا حصل شفتو ؟
شال التلفون وركز مع الصورة : الخاتم دا لقيتو وين ؟؟؟ دا خاتم الخطوبة حقتنا ... واخر مرة شفتها كانت لابساه .
_ اهاااا ... طيب يا سيد يوسف شكرا جزيلا ليك وانا متأكد بعد كم يوم حجيك بي خبر م عارف هل حيسعدك ولا لا .
_ انت شاب غامض جدا .... ان شاء الله تجيني بالخبر المفرح ... بس وريني الخاتم دا لميت فيه وين ؟
_ حتعرف بس م هسه .
التلفون فجأة ضرب ... راكان شالو ورد ... كان احمد : يا ركان
_ ايوه يا احمد
_ مها طالبت بيك انت شخصيا ضروري وبسرعه .
_ ان شاء الله خير ؟
_ م عارف في شنو ... بس قالت انت لازم تجي .
_ طيب ... بس مسافة السكه وانا حكون معاها .
وقف على حيلو : شكرا جزيلا ليك يا سيد يوسف ... نتقابل قريب ان شاء الله .
__ ان شاء الله يا ابني ... ان شاء الله .
مشا بي سرعه على العربيه ... خالد لمن شافو جاي نزل ودع خالو وجا ركب مع راكان الوصلو لحد مكان شغلو وشكرو وبعدها اتوجه على بيت ناس مها .
لقا احمد منتظرو جمب الباب .. سألو بي قلق : هي كويسه ؟
_ كويسه ... بس عايزه تشوفك .
دخل لقاها قاعده في الصاله ... قاعده قعده كدا كأنها اتخلعت بي شي ... وشها محممممر والدموع بتنقط من عيونها .
قعد قدامها في الارض : مها ؟ مالك ؟
عاينت ليه بشرود : انت الوحيد الحتساعدها .... انا يادوب فهمت كل شي .
_ طيب احكي لي ...
بدت تحكي ليه وتتكلم .... راكان كلن مركز معاها تركيز تاااام .... بي كل كلمة بتقولها بتحب قدامو لغز .... لحدي م انتهت كان كدا خلاص كل شي انتهى .... وكل شي بقا مفهوم .
ساق معاهو احمد وقام مشى على قسم الشرطة .... قعد لي حكاية الساعه بحكي وبقول ليهم ف كلامو .... في النهاية طلع ومعاهو محقق وكمية عساكر .... في حي من احياء الخرطوم المشهورة وقفت عربات الشرطة قدام قصر كبير ... بالرغم من هيبتو بدا مخيف ومهجور .... كسروا الطبله المقفولة بيها البوابه ودخلو جوا بي بطارياتهم وهم بيسمو في الله .... كانت لحظات عصيبه وموترة وهم بتمشوا في ردهات القصر المهجورة ورا راكان الكان شايل ورقه فيها رسم لي الطريق المفروض يمشي بيه .... وصلو باب كبير فتحوه بي مشقة ودخلو للصالة الصغيره الفيه ... لزو مكتبة الكتب الكبيره .... وراكان بدا يهبش في الارضيه لحدي م لقا فتحه لي باب ارضي .... فتحو ونزل تحت بي رفقة العساكر والمحقق البقو بيقحقحو من الغبار المغطي الارجاء كانو منورين بطارياتهم .... وقفو كلهم لمن شافو الشي الموجود في الركن ..... شيىئ بشع خلا بعضهم يستغرغ من شدة الخلعه ... كان هيكل عظمي لجثه يبدو انها تركت طويلا .... اليدين والرجلين مربوطة بي جنازير ... يبدو انو الجثه لي انثى من الفستان الملبوس والجزمة المختوته بالجمبه بالاضافة للسلسله اللتي لا تزال على العنق .
دي كانت شمس ... او بالاحرى الهيكل العظمي لي شمس الشابه الاختفت في ظروف غامضة جدا ولي مدة ٣٤ سنه ما كانت معروفه وين .... وفي النهاية طلعت موجوده في بيت صديقتها الصدوقه ليديا .
خلال ساعات احاطت عربات الشرطة المكان وكل من شادية ويوسف جو بعد اتصالات من راكان .
الاغراض الاتلقت مع العظام اتعرفت عليها شاديه بي انها دي الهدوم الكانت لابساها شمس اخر مرة ..... وماف شي بيقدر يوصف مقدار الصدمة الحسا بيها الجميع .
طبعا كلنا عايزين نعرف الكلام الدار بين مها وراكان شنو .
Flash back:
مها كانت راقده جمب امها ..... فتحت عيونها بي اشعة الشمس الاتسللت ليها .... اول م فتحت كويس اتفاجأت بالمخلوقة البتظهر ليها فجأة واقفه في راسها .... نفسها كتم وحاولت تصحي امها بس م قدرت ... اتفاجأت بيها بتمد ليها يدها .... م عرفت كيف قدرت تتحرك وتمد يدها .... اول م يدينهم اتلامست لقت نفسها فجأة في مكان تاني .... شايفة الناس قدامها كانو هي جوه فيلم .
شابين ... بنت وولد بمنظر كلاسيكي واقفين جمب بعض وبيتكلمو .
_ شمس .... يا حبيبتي وروحي .... انا اسف .... عارف انو انا غلطت عليك وعليت صوتي .... بس هل انتي بالجد عايزانا ننهي الشي البينا دا ؟؟؟؟ ادي نفسك فرصة واديني فرصة معاك ... انا م عارف انا عملت ليك شنو او زعلتك في شنو عشان تعملي كدا ؟
_ يوسف ... شوف انا الفترة دي ملخبطة جدا ... م حقدر هسه اديك راي انت تستفيد منو .
_ طيب انا عايز اتأكد من شي واحد .... انتي بتحبيني ؟
شبكت اصابعها بتوتر ونزلت راسها .
ابتسم ابتسامة اطمنئنان : خلاص ... عرفت الاجابه م الا تردي .
اتلفتو الاتنين على مجموعة الشباب البدو يتشاكلو واصواتهم تعلا فجأة .... وشوية الشكله بقت بتجيب الفاظ غير لائقة .... عاين للشباب بنظرات ثاقبه وقال ليها : ارجعي يا شمس ... ارجعي كملي المسرحية ونتلاقى بكره .
_ طيب
هي اتجهت على ورا ومشت وهو مشا قدام ناحية المشكله .
فجأة وقفت جمب واحدة من الاشجار الضخمه جمب الرصيف الاضائتو خافته .... استرقت النظرات ليه وهو بيتعامل مع الشباب المتشاكلين .... م انتبهت للمتسلل البي وراها الغطا انفها بي منديل مبلل وجراها ناحية العربيه الواقفه واتحركوا بي سرعه ... الشارع كان فاضي تقريبا .
فجأة المكان اتغير .... لقت نفسها في مكان زي المخزن ... حار جدا والاتربه مغطياه .... البت كانت مرميه ف الارض .... وفي جنازير ملفوفة حولين يدينها ورجلينها .... فتحت عيونها بهدوء .... وبقت بتتلفت حواليها عايزه تعرف هي وين ..... شوية الخوف اتمكن منها وبقت بتبكي بصوت عالي وهي بتطلب المساعده .
بعد الساعه ١٢ صباحا اتفتح الباب وجات داخله منو بت .... ظهرت الصدمه في وجه شمس المخطوفة لمن لقتها ليديا صحبتها .... عاينت حواليها وهي بتحاول تخلص نفسها من الجنازير : ليديا في شنو ؟ انا جابني هنا شنو ؟
قربت منها وفي وشها ملامح حاقدة جدا : انا .... جبتك انا يا انسه شمس
_ لي جبتيني هنا في شنو ؟
_ شمس .... البت المابتسوا ولا فلس قدام جمالي انا وثروتي .... وفي النهاية تخطف الانسان الوحيد الحبيتو .
_ دا شنو الكلام دا يا ليديا
_ دي الحقيقه يا نكره ... يوسف .... يوسف م ليك انتي ... يوسف مفروض يكون لي انا .... انا وبس مش انتي ....
جرت ليها شعرها بقسوه خلتها تصرخ : كيف ... كيف حباك انتي ؟ فيك شنو احسن مني انا يا شمس .
شمس بعيون مليانه دموع : انا م قادرة اصدق
_ ان شاء الله عمرك م صدقتي ... مصدومه فيني يعني ؟ كفاية صدمتي انا فيك .... انتي كنتي عارفه كويس اني بحبو وبعد دا كلو اول فرصة لقيتيها فيه استغليتيها وخطفتيه مني دا كان رد الجميل لي كدا صح ؟ لكن انا حربيك ... انا حربيك يا حقيره ... وبالمناسبه الناس البتابعك والرسائل البتجيك دي كللللها مني انا .... وحجزت ليك في المسرحية دي بالذات عشان عارفه انو يوسف حيجي ... عشان تشوفيه ويشوفك لي اخر مرة.... عشان تعرفي بس اني قلبي ابيض وم سيئة زيك .
يبدو انو شمس م كان عارفه انو صحبتها مريضه بي مرض الغل والحسد والحقد والانانيه .... وكانت اسوأ ايام بحياة شمس المسكينه .... الدنيا مقلوبة عليها بره بحيث هي مخبئة في مكان سري في القصر الكبير المافيه غير طباخة وشغاله وحارس بره .... وم كانو بيهوبوا ناحية مكتبة ليديا ... المكتبه التحتها مخبئة شمس .
اتعرضت شمس للضرب المبرح والتجويع والتخويف ... كانت بتغني ليها غنية التيلي تيلي بوم الكانت بتغنيها ليها امها ... بتغنيها ليها كل يوم لمن تجيها بالليل وبتترجمها ليها .... قصت ليها شعرها بقسوة وقلعت منها خاتم خطوبتها .... شمس قدرت تستحمل لي مدة ١٥ يوم بس ..... اول يوم من شهر اربعه الساعه تلاته صباحا ربنا استلم امانتو 💔.
بعدها ليديا الكانت بتمشي كل يوم تبكي على صحبتها مع اهلها سافرت بعد م قالت انها بتعاني من مرض الاكتئاب ....
فجأة المكان اتحول .... مرة قاعده في حوش بيتها مع وقت صلاة الفجر ... كانت بتبكي بي مغصه وهي بتقول : يارب الحرق قلبي على بتي احرق قلبو .... يا الله الحرق حشاي احرق حشاه وخليه يبكي الدم .
المكان اتغير تاني .
في شقة جميله وهادئة كانت قاعدة وبتعاين للطفلة الصغيره الجميله البتلعب بي شقاوة قدامها ... بالرغم من سعادتها الا انها بتعاين حولينها برعب كانها شايفه شبح .... الطفلة بتكبر ... شوية شوية من طفلة لي مراهقة لي شابه جميله .... الشابه اتزوجت وجابت طفل برضو ... ثواني ... البت ملامحها م غريبه ... كانت ..... كانت منال ... اي ياها منال الكانت بتظهر ليها وف النهاية اكتشفت انها ميته .... كانت قاعدة في داخليه فخمة وشايله طفلها ... فجأة الواطة ضلمت والنار ولعت في كل مكاااان كل البنات طلعو ... الا منال وطفلها ... الباب الحديدي ابا يتفتح ... وفي النهاية اتحرقت هي وطفلها .... اتحرقت وهي حاضناه عليها بخوف ... بعد محاولات كبيرة قدرو يفتحو الباب وطلعو الام وطفلها جثث متفحمه ... الشقة الهادئة تاني قاعدة فيها مرة في متوسط العمر .... رن تلفونها وقامت ترد .... ظهرت الصدمة في وشها وهي بتقول :مستحيل ... منال بنتي ؟ انا وحمودي ولدها ؟ لا لا لا ... يا ناس ديل الوحيدين الطلعت بيهم من الدنيا دي ... يا الله انا م عندي غيرهم ... ختت يدها في قلبها بي حرقه .... احححححي يا الله لي شلتهم مني .... يا الله لي قطعتي لي قلبي في اخر حاجة حلوة فضلت لي ..... واي يا ناس بنتي قتلتها النار ....كانت دي ليديا .... بقت بتظهر وهي بتبكي وتختفي وتظهر ام شمس وهي بتدعي على الحرق قلبها في بتها .... الدعوة استجابت .
عاينت قدامها برعب : انتي ؟ قتلتي اولادي انتي ؟
وقفت واتراجعت لي ورا بخوف وهي بتقول : ابعدي مني ابعدي مني .
فضلت تتراجع لحدي م طلعت البلكونه ... عاينت للشي المتخيلاه قدامها واللي هو روح شمس ... وبسرعه نطت من البلكونه وانهت حياتها .
كدا هي فهمت كل شي ... فهمت الغنية المخيفة الكانت بتسمعها وفهمت ظهور منال ليها .... قبلت على الواقفه جمبها ... اتفاجأت بالبت الجميله ذات اللون الخمري الواقفه ودموعها نازله ... سألتها : انتي شمس ؟ انتي المتابعاني ؟
هزت ليها راسها بصمت
بقت هي البتبكي .... بتبكي بكاء هستيري وبي خوف .
لحدي م فتحت عيونها بصوت امها البتهز وبتنده عليها : يا بت يا مها اصحي يا بنتي بتبكي مالك لا اله الا الله .
عاينت حواليها ... لقت نفسها في اوضتها الفي شقت احمد وامها جمبها ... قالت لي امها بصوت مهتز : دكتور راكان .... نادو لي دكتور راكان .... وفعلا استجابو لي طلبها وخلوه يجي .
في مساء اليوم ... تمت مواراة جثمان شمس للثرى ... ادفنت بي طريقة لائقه .
اما مها ... ف الحاجه الفيها ما خفت بالبعكس زادت اكتر وبقت اعنف لكن مع الاستمرار في الرقيه والعلاج بدت حالتها تتحسن .
الشيخ شال الخاتم وقرا فيه ورماه في البحر ... اكتشفو انو المخازن الفي الطابق الارضي جابو فيها حاجات وصناديق من شقة ليديا القديمه ولي سوء حظ مها الخاتم وقع في يدها ... واسوء شي تشيل ليك حاجة حقت انسان مات موت ظلم ... او بالاحرى مات مقتول ... حتسألوني دي روح شمس الكانت مطاردة مها ؟
لا الروح بتمشي لي خالقها .... لكن البتابعك وبجننك دا القرييييين .... يعني القرين حق شمس هو الكان متابع مها لانها شالت الخاتم .
مع الايام مها اتعافت تمااااااما .... واتغيرت حاجات كتيره جدا فيها منها الاغاني الكتيره الكانت بتسمعها بطلتها خاااالص ... صلاتها بقت في وقتها .... وم بتنسى تحصيناتها ... الشي الوحيد الحصل م كان حلو انو الدفعه حقتها فاتتها ...
الليلة كان التخريج حق دفعتها ... في ساحة الجامعه كانت واقفه منتظره رنيم وحازم يجو ... اول م شافتهم جايين عليها بروبات التخريج مسحت دمعتها السالت غصبا عنها وقالت : لا لا لا مش قادر ... انا كبهير انبهرت والله .... كلو من دكتور راكان اتفاول علي بي عدم التخريج .
نطرت عيونها وقبلت وراها بسرعه لمن سمعت صوت احم احم . ( لسا فضيحة)
كان دكتور راكان



الثالثة صباحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن