الجزء 08

5.7K 137 75
                                    




بينما انت تقرأ في حروفي هذه احدهم مد رأسه من خلفك بفضول ليقرأ ايضا .... فلا تتوتر او تتلفت حولك فهذا حتما سيزعجه. 


_________________________________________


علا صوت تلفون احمد الغاطي في نوم عميق .... فتح عيونو وقعد ومد يدو للتلفون .... اول شي شاف الساعه كم حتن رد على الرقم الغريب : الو ؟
_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام
_ احمد صلاح ؟
_ ايوه نعم .
_ معاك دكتور راكان من مستشفى (......) اختك انسه مها موجوده معانا ف الطوارئ
_ شنو ؟؟؟ مها ؟؟؟؟ مالا في شنو ؟؟؟ اختي مالا ؟؟؟
_ م تخاف هي كويسه .... ياريت بس تجي .
_ طيب ... طيب ثواني واكون معاكم .
طبعا بي صوتو العالي سحر صحت .... سألتو بي قلق : احمد في شنو ؟. مها مالا ؟
احمد قام فتح النور بي سرعه : م عارف قالو لي تعال في الطوارئ .
دخل الحمام غسل وشو .... وبي هدومو اللابسها بي سرعه طلع .
سحر : احمد جايا معاك .
_ لا لا الاولاد حتسيبيهم لمنو ... خليك هنا وانا بوريك بي كل شي .
شال مفتاحو ونزل تحت .
سحر وهي بتمسح وشها بيدها : يارب .... يارب جيب العواقب سليمه .
مرقت من اوضتها ومشت اوضة اولادها صلحت غطا جلال .... ورقدت جمب جمال وهي بتستغفر .
احمد يدينو كانت بترجف من الخلعه ..... كان سايق بي سرعه ومخو بيودي ويجيب مها مالا وحصل ليها شنو .... كان اهون عليهو نفسو كلها ولا خدش يصيبها هي .
وصل المستشفى وجرا على الطوارئ وهو بيضرب لي راكان .... اول م رد عليه قال : انتو وين ؟
_ انت اللابس تيشيرت ازرق ؟
_ ايوه
_ دقيقه .
احمد قبل وراه لمن راكان ناداه .... مشا عليه بي سرعه وهو بيسألو : مالا ؟ حصل ليها شنو .
مسكو من يدو ودخلو ليها .... كانت بترجف وبتحاول تقعد لكن الممرضة بترقدها تاني .
اول م شافت اخوها عيونها دمعت ونادتو بي صوت خايف : آأحمد .
قعد جمبها وهي بسرعه خبت نفسها في صدرو كانو بتفتش على مكان آمن .
مسك وشها بين يدينو وهو بيسأل فيها : مالك في شنو ؟ وريني حصل ليك شنو ؟
كانت بتبكي و بتشهق وهي بتأشر ليه على رجلها : م ... مسكتني من رجلي .... وجرتني .... كنت ... كنت ف الحمام وبعدين الدم .... دم كتير .... من الدش .... كان نازل من الدش .... و .... والداخليه ف فاضيه فاضيه كانت فاضيه انا كنت براي يا احمد ... كنت براي .... جاتني ... هي جاتني .
احمد عاين ليها باستغراب : منو ؟ منو العملت ليك كدا ؟
اتلفتت حواليها برعب قبل م تهمس ليه : م بعرفها .
احمد وهو بيقوم : ممكن ثواني من وقتك يا دكتور ؟
مسكتو من قميصو وهي بتبكي : لا .... عليك الله م تمشي تخليني براي .
_ مها ... ثواني بس
_ لا .... لا م تمشي م تمشي م تمشي
ربت على كتفها في محاوله منو لتهدأتها : خلاص خلاص م ماشي هندا قاعد معاك .
كانت تحت يدو زي الطفل الصغير وبترجف بطريقه غريبه .
ضماها اكتر وهو بيمشي يدو في راسها وبيحصن فيها .
كانت شاده قميصو بيدها وهي بتحاول تغمض عيونها .... اخدت ساعتين كاملات وهي بتهزي وبترجف .... تغمض شويه وتاني تفتح .... ساعتين كاملات واحمد م زح منها ولا سم واحد .
فضل جمبها لحدي م خلاص نامت ... حولوها لغرفه خاصه وركبو ليها مغذي .
احمد كان واقف جمب الباب حق غرفتها وبيتكلم مع راكان : لو سمحت فهمني في شنو وجابا هنا منو ؟
_ والله انا كنت واقف قدام بوابة المستشفى .... ولفت نظري بت جاريه بسرعه وبتقوم وبتقع .... ف كان واضح في شي خطير حاصل ليها .... لمن اتوجهت ناحيتها كانت خلاص شبه فقدت طاقتها وقاعده في الارض ... عرفتها لانو هي طالبتي ف الجامعه .... قالت لي انا خايفه واغمى عليها .... كلنا شكينا تكون اتعرضت لي اعتداء لكن الحمدلله شكوكنا طلعت غلط.... بس باين انها اتعرضت لي صدمه قويه جدا .... لمن اسعفناها وفتحت عيونها طلبت منها رقم اي فرد من اسرتها وادتني رقمك .
احمد وهو بيمشي يدو ف راسو بي حيره : يعني معقول طلعت من الداخليه وماف اي زول شافها او حس بيها ؟ بعدين الكلام الغريب الكانت بتقول فيه دا شنو ؟
_ شوف انا م عايز اخوفك .... لكن قبل كم يوم ف مشرحة الجامعه كانت بتصرخ وبتقول انها شافت مره عجوز وادتها مخها .... وبرضو فقدت وعيها .
احمد وهو بيهز راسو : دا شنو الكلام دا ؟ م كلمتني ولا جابت لي سيره معقول ؟
_ باين انها بتشوف شي .
_ قصدك شنو ؟ جن ؟
_ ايوه .
_ لا لا مستحيل .... مستحيل دا كلام م منطقي .
_ الجن مذكور في القرآن حضرتك م مؤمن بيه ؟
_ انا م قلت م مؤمن بيه .... لكن انا م بقدر اصدق انو ممكن كإنسان تشوفو او إنو يقدر يأثر فيك غير بالوسوسة وبس .
_ نصيحتي ليك انكم ترقوها .
احمد سكت مسافه وكأنو بيسأل نفسو اختو الصغيره الدخلها في الحاجات دي شنو .
عاين لي راكان وقال ليه : طيب ... شكرا يا دكتور ؟
_ راكان .... راكان الهادي .
احمد بنظره استفساريه : انت اخو عبدالرحمن الهادي؟
_ ايوه
_ انا من قبيل شبهتك لكن كنت مزعوج م قدرت اسألك .... متذكرني ؟
_ لا والله .
_ لمن احنا كنا في سادس اساس انت كنت صغييييير في الروضه على م اظن وبنوديك معانا بالصباح .... انا واخوك كنا سوا لحدي تانيه ثانوي وبعدها انا سافرت عمان وتاني اخبارو اتقطعت مني ..... لكن سبحان الله شبه عجيب .
راكان بي ابتسامه : هو هسه في السعوديه متزوج وبي اولادو .
_ مشاء الله .
الساعه كانت 3:1
اثناء م احمد واقف بيتكلم مع راكان قدام باب غرفة مها .... هي ف اللحظات دي فتحت عيونها بي صوت الدقات الخفيفه في قزاز شباك الغرفه .
عاينت للقزاز كان في يد ظاهره فيه وبسرعه اختفت .
فجأة حست بي حاجة زي طعنة في بطنها .... كانت زي طعنة السكين .... حاجه كدا مؤلمه شديد ... بس م قدرت تصرخ او تعمل شي .... عيونها اتملت دموع وغمضتها . ( خلاص اتلبسها )
احمد بعد م خلص كلام مع راكان .... ضرب لي مرتو للمره التالته: سحر
_ ايوه يا احمد اها بقت كيف ؟
_ والله نايمه جوه ... بس عايزك الصباح بعد م الاولاد يمشو المدرسه تجيبي ليها هدوم وتجي .... وانا حامشي افتح بلاغ وامشي الداخليه .... لازم اعرف كيف يعني طلعت من دون م زول حتى ينتبه ليها .
_ طيب .
خلص المكالمه ودخل ( داخل بعد شنو ؟ )... لقاها نايمه مشا يدو في راسها وقعد في الكنبه قريب منها .
( مهاااااا ..... صوت هامس بينادي عليها .... كانت في بيت كبير كانو قصر .... لكن كان قديم ومهجور ..... في صوت عزف على بيانو وفي صوت بيغني .... نفس الغنيه المزعجه البتسمعها كل مره .... كانت خايفه وهي بتتلفت حواليها وبتنادي لي اخوها ... اسكتي .... اسكتي ... ماف زول حينقذك مني .... ههههه صوت ضحكة شيطانيه هامسه .... )
فتحت عيونها فجأة .... لقت الصباح طلع وسحر قاعده قريب منها .
ابتسمت : صباح الخير يا مها ؟
م ردت وفضلت تعاين ليها بنظرات قوية .
_ مها ؟ انتي كويسه ؟؟؟
_.............
قربت عليها
مها بصوت جاف : إياك وتقربي لي .
_ في شنو ؟
_ اطلعي بره
سحر بعدت بهدوء وهي بتقول ليها : طيب ... طيب بس انتي اهدي .
مشت على الباب فتحتو وطلعت وضربت لي احمد .
احمد في اللحظات دي كان مع مونيكا صوتو كان عالي وهو بقول ليها : دي مسؤوليتكم انتو .... كيف يعني تطلع بي الحاله دي من دون م زول فيكم يحس بيها ؟؟؟؟ وين الحرس حقكم ؟
مونيكا : انا بأكد ليك انو ماف اي زول حس بيها لمن طلعت حتى الحارس ياهو قال ليك ما شافها لمن طلعت .
ضابط الشرطة الكان معاهم استأذن منها في انو يحقق مع البنات القريبين من غرفتها ..... عموما كان اجاباتهم واحده .... اتفقو كلهم على اخر ساعه شافوها فيها وانو دخلت اوضتها وتاني م سمعو ليها صوت ولا شافوها ولا اي شي .... وكان واضح انهم متفاجئين لمن عرفو بالحصل ليها .
فاطمه بعد م اخدو اقوالها رجعت اوضتها وكانت بتتكلم مع صحبتها الامس بصوت عالي : اها مبسوطه ؟؟؟؟ البت لو كان نامت معانا امبارح كان حسينا بيها وهي طالعه .... الله حيسألك من حقها لانو كلو بسبب رفضك الامس .
صحبتها سكتت وحست بالذنب .
المهم احمد طلع بره بعد م خلص كلامو مع مونيكا .... لقا مكالمه من سحر ورجع ليها : الو ؟
_ احمد
_ خير
_ انت لسا ف الداخليه ؟
_ ايوه ... مها صحت ؟
_ صحت لكن .... لكن شويه متغيره .
_ كيف يعني ؟
_ كدي لمن تجي .
_ انا كنت عايزك تجي عشان تساعديني نشيل ليها حاجاتها من الاوضه .
_ طيب انا ممكن اجيك هسه ؟ لانو هديل اصحابها حازم ورنيم جو .
_ خلاص تمام ... خليهم يخلو بالهم عليها لحدي م احنا نجي
_ اوكي .
حازم ورنيم سلمو عليها .... وطوالي دخلو لي مها .... وهي مشت لي احمد .
كانت قاعده وبتعاين قدامها .
رنيم وهي بتقرب منها : مها .... سلامتك .... وريني حصل شنو ؟؟؟
قعدت جمبها في السرير وحازم كان واقف جمب رنيم .
استغربو في انها م ردت عليهم .
_ مها ؟
قبلت بهدوء على رنيم وقالت ليها : انا ....م ......مها
رنيم وحازم عاينو لي بعض باستغراب .
حازم : دا شنو الانتي بتقولي فيه دا ؟ انتي منو طيب؟
اشرت على جهة الشباك الداخله منو اشعة الشمس : دي .
رنيم : مها بطلي هظار .
قالت ليها وهي ضاغطه على اسنانها بعصبيه : قلت ليك انا م مها .
الباب دق ....حازم مشا فتحو ودكتور راكان جا داخل ...
سلم عليهم وهو بعاين ليها .... لمن شاف اثار الاستغراب في وشهم سألهم : في شنو ؟
رنيم قبلت عليهو وادتها ضهرها: يا دكتور هي بتقول انها م مها .
راكان سكت شويه وقال ليها: تعالي
_ في شنو ؟
_ قلت ليك تعالي
رنيم لا اراديا قبلت وراها .... اتفاجأت لمن لقتها واقفه على حيلها وبتعاين ليها بي شراسه وبحركه عنيفه من اسنانها قلعت ضفرها .... قالت ليها بصوت قوي بعد م بصقت ضفرها ف الارض ودمو سايل على خشمها : قلت ليك انا م مها .
رنيم صرخت بصوت عالي .... وزحت من جمبها .
كانت متوجهة ناحية رنيم لكن راكان مسكها من يدها .... حركتها كانت قوية وعنيفه وهي بتحاول تخلص نفسها من يدينو عشان تمشي لي رنيم الوشها صفر من الخوف .
حازم ساعد دكتور راكان ومسكها معاهو .... لحدي م ادوها حقنه مهدئة .
كانت بتضحك وبتغني في الغنيه الدايما بتسمعها بالليل .
قبل م تغمض عيونها قالت لي رنيم : م حرحمك .
راكان طلب منهم يطلعو بره وطلع معاهم ... وقف جمب الباب وسألهم : مها بتتكلم روسي ؟
هزو ليه راسهم بمعنى لا .
_ طيب ... طيب الغنيه الكانت بتغني فيها دي عرفتها من وين ؟
حازم : الغنيه بتقول شنو ؟
_الغنية بتتكلم عن زائر الليل ..... بيلف حولين البيت ... لحدي م في النهايه بتلقاه ف الركن حق غرفتك وبيراقبك .... هي غنيه بغنوها الروس لي اطفالهم ... بس م جميله .
_ انت عرفتها من وين ؟
_ قالها لي زميلي زمان
نظراتو اتحولت لي رنيم المرعوبه : يا دكتوره
_ ا... اي
_ م تخافي .... اياك وتخافي .... الخوف اسوء شي ... اتحصني وماف شي بيجيك .
هزت ليه راسها .
راكان طلب من الممرضه تعقم ليها اصبعها وتلفو ليها بشاش ... ومشا على مكتبو وهو بيفكر ف الغنيه .... الغنيه القالتها ليهو مها زمان .



الغنيه الكانت بتسمعها مها بالليل ☝🏻. 

الثالثة صباحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن