حازم ورنيم طلعو من مكتب راكان ومشو قاعتهم ..... كانو ناقصين .... باهتين .... اصواتهم العاليه ديك وضحكاتهم كلها مشت مع مها .
نظراتهم كانت ضايعه .... قاعدين مع الناس لكن بالهم وافكارهم في مكان تاني .
________________________________________
احمد وصل الجامعه وفضل واقف قدام باب العربيه منتظر راكان يجيه ..... وقف وقت لحدي م جاه طالع .... سلم عليه وركب معاه في عربيتو .
احمد وهو بيشد الدريكسون : قادر تتخيل يا دكتور انو هي كسرت يدين الدكتوره ؟ كسرتها ليها عديل كدا .... انا م قادر اصدق الهي عملتو .... مها دي صغيره عمرا وحجما كيف قدرت تمسك البت وتكسر يدها لا وكمان م قدرو يثبتوها الا اربعه ممرضين .
_ دي م هي .
_ انت بتقول الكلام بي ثقه كدا ليه ؟
_ لانو متأكد انو م هي .
_ يا راكان انت مؤمن بالحاجات العجيبه دي ؟ انو ممكن تكون مستحوذه عليها قوة شيطانيه والكلام دا ؟؟؟ دي حاجات افلام .
_ انا مؤمن بالكلام دا .... بس المشكله فيك انت .... حتضيع بي سببك صدقني ... اديني تحليك منطقي لي صوتها ولي قوتها وعنفها .
هز راسو من دون جواب وقبل عليه : انا حمشي ازورها عايزك تجي معاي .
_ طيب
حل السكوت بينهم لحدي م وصلو ..... مشو مكتب دكتوره ميسون ..... واحمد اتكلم معاها وطلب منهم يودوه ليها .
قالت ليه وهي بتطلع معاهم : لانها بقت خطره حولناها مكان تاني .
_ محل كويس ؟
_ مناسب لي حالتها .
الاتنين عاينو لي بعض وبعدها عاينو لميسون ..... مشت بيهم في ممرات المستشفى اللي هي حافظاها عن ظهر قلب .... نزلت بالسلالم لي مكان واضح جدا انو خاص .
كان واقف حارس بره ... فتح ليهم الباب ودخلو .
دخلت وهم دخلو وراها .
غرفه كانت اضاءتها قوية ... وجوها نوعا ما بارد .... كان فيها كرسي فيهو شرايط جلديه بيقعدو فيه المريض وبيربطوه .
اشرت ليهم على ناحية الركن ..... للجسد النحيف المنكمش على نفسو وبيرتجف .
احمد عاين ليها مسافه قبل م يقول بصوت مهتز : مها ؟
رفعت راسها بهدوء ...... كان واضح انها كانت بتبكي .... الدموع م جفت من عيونها .... وشها محمر وفي كدمه في كبديه فيهو .
احمد قرب منها وبالمقابل هي رجعت على الركن اكتر بي خوف ..... عاين ليها بصدمه : مها .... انا احمد ..... انا اخوكي .
ختت يدها في اضانها وهي بتقول بانفعال : ششششششششششش .... امشي ..... امشي .
قبل وراهو وعاين لي راكان و ميسون المراقبنو بنظراتهم .
ميسون : احمد لو سمحت .... ارجع .... م عايزنها تتعصب اكتر من كدا .
رجع بخطوات بطيئة وهو بعاين ليها : عملتو فيها شنو ؟ كيف عايزاني امشي ؟ ودا شنو الفي وشها دا .
_ م حصل ليها اي شي .... ياها الخطوات المتبعه البنتعامل بيها مع المرضى الخطرين .... تعال ارتاح بره شويه .
طلبت من الحارس يساعدو يطلع ووقفت تعاين لي راكان الاتقدم من مها .... كان قاعد قريب منها ( القعده ديك حقت ناس الكوره لمن يجو يتصورو الصوره الجماعيه 😁)
ميسون : لو سمحت ... المريضه دي خطيره ابعد منها .
اشر ليها بيدو يعني دقايق ورجع يعاين ليها : يا مها .
رفعت راسها وعاينت ليه ودموعها لسا نازله .
_ لو عايزاني اساعدك اتكلمي .
مدت ليه يدينها .... اثار الربط كان واضحه في معصمها : انا م عملت شي .... م عملت شي هم بيعملو لي كدا لي ؟
_ انتي اعتديتي على دكتوره وكسرتي ليها يدينها .
_ م انا والله م انا .... اكيد دي هي .... انا حذرتها قلت ليها م تجيني .... بس م سمعتني .
_ قلتي لي منو ؟
_ الدكتوره .
_ وطوالي قمتي ضربتيها ؟
_ صدقني .... والله العظيم م انا .... حتى انا بتعذبني .... هي عايزاني اموت .... واول شي تقتل اي زول قريب لي .
_ منو ؟
عاينت وراهو بي خوف ..... فكها رجف بي طريقه خلت صوت اصتكاك اسنانها ببعض عالي .... راكان قبل وراهو .... م كان في شي .
صرخت وغطت وشها وهي بتقول بصوت عالي : ارحميييييييييني ..... ارحمييييييييييني .
مسك يدينها : مها انا هنا معاك .
وقفت على حيلها : سامع ؟ سامع ؟ بتنادي فيني .... اسكتي اسكتي اسكتي ياااااااااااخ .
كانت بتعاين ليه بنظرات كلها خوف ....غطا ليها اضنينها بيدينو .... وهو بيدنقر عليها : عايني لي في عيوني ..... عايني في عيوني وم تركزي مع البتسمعي فيهو .
دموعها نزلت بغزاره : م حتخليني م حتخليني .... امشي ... حتأذيكم كلكم .
_ انا م حخليك ليها يا مها .
_ اوعدني ... اوعدني ... م حتخليني زي م احمد عمل ؟
_ وعد ... م حخليك .... بس انتي خليك قويه م تستلمي ليها .... اتحصني .... اي ايه حافظاها قوليها .
دنقرت راسها .... وجسمها بقا بيرجف بي انفعال .
_ مها ؟
رفعت راسها ..... عيونها كانت غريبه .... بقدر غرابتها مخيفه ..... م كان فيها بياض .... بقت كلها سوداء .... زي عيون الغزلان .
_ انا ... م ... مها .
بعد منها عدة خطوات وسألها : منو طيب ؟
اشارت على الشباك الصغير الداخله منو اشعه الشمس .
_ نور ؟
هزت راسها بطريقه عنيفه وضحكت ضحكة مخيفه .
طبعا ميسون كان واقفه جمب الباب ..... عيونها قربت تطلع من محجرها وهي بتشوف القدامها دا .
راكان ركز انو مها او الكائن القدامو اتجه بجسدو ناحيتها ..... نطت نطة كدا غريبه وفي ثواني انقضت على دكتوره ميسون الصرخت برعب وحاولت تستنجد بالحارس الكان على بعد امتار منها ..... اتشعبطت فيها وهي بتضحك كانها خنزير ... ضحكه متقطعه مخيفه .
راكان مشا ناحيتها : خليها ... خليها تمشي .
قالت ليه بهمس : لو حاولت تقرب حكسر رقبتها .
ختت يدينها حولين وشها وهي بتقول : ها ؟ ها ؟
كانها عايزه توترو .... اما ميسون فقدت حيلها وبعدت في الارض الشي السهل على مها الموضوع .
راكان بلع ريقو وهو بعاين لي ميسون الغمضت عيونها باستسلام .
مها قربت منها وهي بتشم فيها : خايفه ؟ ريحة الخوف فااااحت .
فجأة رفعتها .... بي سرعه وقوة .... وضربت ليها وشها بالحيطه ... تلاته ضربات بي سرعه وقوة كان كافيه انها تفقد وعيها ووشها ينزف ..... راكان جرا عليها وجراها بقوة منها و الحارس جا داخل بعصاية كهربه ..... ضربها بيها .... وقعت ف الارضيه وهي بترتجف .... راكان مشا بسرعه على ميسون ..... شالها بسرعه وجرا بيها على برا ..... احمد كان قاعد في الكراسي مدنقر راسو وبشيل في انفاسو .... رفع راسو لمن سمع صوت الصرخات .... شاف راكان جاي عليه وشايل ميسون البتنزف .
احمد وقف : في شنو مالا .
راكان ختاها ف الارض ... مسك وشها بين يدينو وعاين ليها ..... طلع البلوفر حقو وفتح زراير القميص اللابسو ... طلع القميص حقو .... وبقوة قطع يد القميص ... لفاها في كفتو وضغط بيها على الجرح النازق حق ميسون .
عاين لي احمد الواقف مدهوش : تعال ساعدني وشيلها .
احمد مشا عليهو وشالها .... كان شايلها وراكان ضاغط على الجرح وركبوها العربيه واتحركو على المستشفى .
سلموها لي ناس الطوارئ ومرقو .
احمد : في شنو ؟ مالا ؟
_ اتهجمت عليها .
_ مها ؟
_ افهم دي م مها .... دي م مها ..... لحدي هسه م عايز تقتنع وتعالجها .
_ اعالجها كيف ؟
_ بالرقيه الشرعيه لانو مها متلبسه .... انت م شفت عيونها بقت عامله كيف .... عيونها قلبت سوداء كلها زي الحيوانات .... وانت لسا مصر انو هي مريضه نفسيا
_ طيب اعمل شنو هسه انا ؟
_ انت موافق انو تبدا تتعالج بالرقيه ؟
_ اي ... اي موافق
_ طيب بس خلي الباقي علي .
_ عايزني اوصلك مكان ؟
_ وصلني البيت .
قال جملتو وهو بعاين لي فنلتو الداخليه النص الكم الاتملت دم .... م حيقدر يمشي الجامعه بالمنظر دا ... فلازم يمشي البيت اول .
ركبو في العربيه وكانو الاتنين ساكتين .... وقفو ف الاشاره وهنا احمد اتكلم .... كان في ابتسامه صغيره في وشو وهو بتكلم كانو بيتذكر : عارف ؟ انا لحدي هسه متذكر يوم ولادتها ... اول م جيت المستشفى وشلتها كان عمري 12 سنه ....م كنت خايف اني ارميها .... كنت عارف اني حمسكها كويس .... شلتها وقعدت جمب امي ... كانت بتغمض عيونها وبتفتحها .... سألت امي حنسميها منو ؟ قالت لي حنسميها مها .... على اسم عمتك الاتوفت .... بست يدها الصغيره وقلت ليها يا مها انا دايما حكون معاك .... ودايما ححميك ..... بس للاسف .... اخلفت بوعدي .
راكان : حترجع كويسه ان شاء الله .... فوض امرك وامرها لي ربك .
_ ونعم بالله ... ونعم بالله
راكان في اللحظات دي اتذكر موقف مرا بيهو مع مها زمان ..... كان بيسأل فيها منو السماها مها ؟ فورتوا انو ابوها سماها على اسم عمتها الاتوفت .... يا ترى دي مجرد صدفه ؟ ولا في شي تاني : احمد
_نعم
_ انت الارقام الكانت بتقولها مها حافظها ؟
_ لا م حافظها لكن كتبتها من ميسون .... الورقه الفي المطبقه دي .
شال الورقه ومسكها معاهو
وصف لي احمد لحدي م وصلو البيت ..... نزل وشكروا واحمد اتحرك .
دخل البيت بي حذر من دون م زول يشوفو عشان م يتخلعوا لمن يشوفو الدم في فنلتو ويقعد يبرر ليهم ويشرح ..... طلع الفنله و لبس قميص نضيف .... شال الفنله رماها في الغساله .
وطلع تاني على الجامعه .... وبما انو عربيتو م معاهو ركب المواصلات ... كان قاعد على جهة الشباك وسرحان مع الارقام القراها من الورقه ... طلع تلفونو بي ملل وفتح الفيسبوك .... اثناء م هو بيمر في البوستات .... لفت نظرو عنوان واحد من البوستات ( شمس عبد الوهاب احد الالغاز التي لم تستطع الشرطة فك طلاسمها الى اليوم)
اول شي عاين للصوره القديمة الكان فيها مجموعة بنات لابسين تياب بيضاء و واقفين قدام بوابة جامعة الخرطوم ..... كان في دايره بالاحمر معمولة على واحدة من البنات ... مبتسمه ابتسامه جميله وهادئة .... رجع يقرا في البوست تاني
( توجد الكثير من الالغاز الغامضة التي لم تستطع السلطات فك طلاسمها ومنه لغز شمس عبد الوهاب .... احدى بنات مدينة امدرمان واحدى طالبات جامعة الخرطوم التي اختفت في ظروف غامضة وبعد مرور 6 اشهر تم اغلاق ملف القضيه ضد مجهول ... اخر يوم شوهدت فيه شمس مع صديقاتها بتاريخ 15/3/1985 ..... واعترفت احدى صديقاتها المقربات بأنها كانت دائما ما تشكو من مراقبة مجهول لها وايضا تشكو من رسائل ورقية بجمل غريبه ومهدده لها ... كل اصابع الاتهام كانت موجهة لخطيبها العقيد شرطة / يوسف عبدالله .... خصوصا وانهما عانا من مشاكل كثيره في علاقتهما في الفتره الاخيره جعلت شمس تطالب بفسخ خطوبتهما ولكنه لم يقبل .... حتى انه اخر من شوهد معها ولكن في النهايه لم تتوفر ادله كافية لإدانته .... فدونت القضية ضد مجهول واغلقت .... والى تاريخ تحرير هذا المقال لا يعرف ذويها .... هل ماتت ابنتهم ام لا تزال على قيد الحياة ) .
رجع يقرا في البوست تاني ووقف في التاريخ ..... قراه كم مره وبسرعه طلع الورقه المدونه فيها الارقام .
15/3/1985
153198514
كانت نفس الارقام م عدا اخر رقمين ... حكا راسو وهو بيفكر بعمق .... اتذكر لمن اشارت ليه على الشباك بعد م سألها انتي منو .... وسألها نور ؟ هل ..... هل كانت قاصده شمس ؟
#يتبع
( اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد )
يا شباب عارفاكم زعلانين من قصر الحلقات وعارفاكم برضو عايزين حلقة التعويض .... بس الصبر اليومين ديل يعدو .... لانو انا والله عيانه شديد والادوية زاتا بتنعس وكسير جسم وحاجات عجيبه ... بس ان شاء الله انشط واكتب ليكم اطول وانزل حلقتين في اليوم .
هسه عايزاكم تدوني رايكم وخمنوا الحلقة الجاية حيحصل فيها شنو ؟#الثالثة_صباحا10
احذرك من السهر وحيدا بعد منتصف الليل .... فيا عزيزي السقد هذا وقت نومك انت ووقت نشاط عالم اخر فالافضل ان تلزم سريرك بدال ان تزعجهم وتغضبهم .... ولا اعتقد ان اغضاب الجن شيئ جميل .
_____________________________________
#تكملة
المواصلات وقفت بي راكان جمب الجامعه .... نزل بي سرعه ودخل على مكتبو طلع نوت وكتب فيها ملاحظاتو ... التاريخ حق اختفاء شمس والارقام الكاتباها مها ... ركز مع الساعه كان فاضل 3 دقايق بس على اخر محاضره ليه .... بي سرعه اتوجه على القاعه .
_______________________________________
احمد رجع بيتو .... سحر من م شافتو عرفت انو في شي .... جرت بي سرعه جابت ليه كباية موية يشربها وقعدت جمبو وهي بتسألو : في شنو يا احمد .
عاين ليها بي حزن : انا بديت اقتنع انو مها م مريضه .
_حصل شنو ؟
_ الليله مها اتعدت على دكتورتين .... الاولى كسرت ليها يدينها والتانيه فتحت ليها راسها .
سحر ختت يدها في خشمها بي صدمه : انا كلمتك من البدايه .
عاينو الاتنين للتلفون الصوتو علا ...
احمد جرا التلفون بسرعه ..... عاين لي سحر القاعده جمبو : دي امي
_ طيب رد .
شال انفاسو وحاول بقدر الامكان يوضح انو ماف شي من صوتو : الو يا امي
_ ازيك يا احمد ؟
_ الحمدلله يا امي بخير
_ انت اختك دي وين ؟؟؟؟ انا بضرب ليها م بترد لي ... طولت م سمعت صوتها .
_ نايمه يا امي نايمه .
_ احمد ؟
_ نعم
_ انت بتكذب علي صح ؟ في شي .... اختك مالا وريني انا بعرفك من صوتك وطريقة كلامك ... سريع وريني
_ اكذب عليك في شنو يعني ؟
_ يعني مها دي السنه كلها نايمه ؟ سريع امشي صحيها لي .
_.....................
_ احمد
_ ايوه
_ في شنو يا ولدي الله يرضى عليك وريني .... م تقطع قلبي وتقلقني اكتر من كدا .
_ طيب .... طيب يا امي .... حوريك .... مها عيانه .
_ عيانه؟ سجمي عياها شنو يا ولد ؟ م تتكلم بالقطاعي وريني .
احمد بدا يحكي لي امو الحصل من البدايه للنهاية .
_ ولي يا احمد دسيت علي ؟؟؟ اختك في الحاله دي وساكت راجي شنو ؟
_ امي .... م كنت فاكر الموضوع حيوضل لي كدا ... افتكرتو اضطراب بسيط وحيتعالج .
_ خلي بالك من اختك .... خلي باااالك من اختك لحدي م انا اوصل السودان
_ انتي جايا ؟
_ يعني حخلي بتي براها وهي ف الحاله دي ؟ بس زي م وصيتك خلي بالك عليها لمن اصلكم
_ طيب ان شاء الله
_ يلا مع السلامه
_ الله يسلمك .
سحر : خالتو جايا السودان ؟
_ اي قالت جايا .
_ احسن كدا احسن .... ماف شي زي الامان حق الام لمن تكون معاك .
_ غايتو الله يعدي الايام دي على خير .
_______________________________________
راكان خلص محاضرتو ومشا على العربيه ... شال تلفونو وعمل اتصال : الو ؟ شيخ حسن كيفك ؟ معليش ع الازعاج بس عايزنك لي حالة كدا شويه صعبه ... لا لا لازم انت بذاتك .... طيب بتجي متين ؟ يومين ؟ يومين كتيره الحاله م بتستحمل ... اي اي بكره تكون م قصرت خلاص تمام نتلاقى ان شاء الله .... الله يخليك ....مع السلامه .
قفل التلفون وختاهو في الشاحن وبعدها اتحرك على المستشفى عشان يزور ميسون ويطمن عليها وهو بيفكر في الشي العايز يعملو .
_______________________________________
٨ مساء
حازم كان قاعد في اوضتو وبيتكلم مع رنيم : انا خايف يا رنيم انو مها تفوت عليها السنه وم تتخرج معانا .
_ اه نفس الخرف يا حازم .... لكن يعني لسا قدامنا شهر ونص .... في فرصه تحصلنا لو الله كاتب ليها تحصلنا بتحصلنا ان شاء الله
_ ان شاء الله .
_ شغال كيف في البحث انت ؟
_ امبارح ساهرت فيه لي 5 فجر والله ...
_ مها فرقت معانا ياخ ...هسه احنا م حنحتاج زول تالت يسد مكانها ؟
_ لا طبعا ... م ضروري ممكن نشتغل الاتنين برانا ... بعدين هي ان شاء الله لو رجعت حتلقانا دخلنا زول في مكانها يعني ؟ طبعا لا .
_ خلاص خلاص طيب .... انت يا حازم قاعد براك في البيت ؟
_ اختي الكبيره كانت بعيالها هنا مشو قبل شوية .... لكن يعني اصحابي حيجوني
_ اوعى تقلبو البيت غرزة
_ كويس 😂
_ يلا مع السلامه
_ الله يسلمك .
قفل التلفون وختاه جمبو عدل نظاراتو وفتح اللابتوب عشان يكمل شغلو .... سمع صوت دقات في الباب .
قام بي سرعه وطلع فتح الباب ..
وقف لي ثواني مصدوم لمن شافها ..... كانت حفيانه ولابسة هدوم المستشفى : م .... مها ؟
ابتسمت ابتسامه هادئة : شنو ؟ م حتخليني ادخل ؟
_ انتي جيتي هنا كيف ؟
لزتو ودخلت وقفلت الباب بي رجلها .... حازم بلع ريقو وهو بعاين ليها .... قالت ليه بصوت هامس وهي بتقرب منو : م تخاف .... م تخاف مني .... ريحة الخوف مستفزة يا حازم .... زي م نظراتك لي مستفزه .
_ منو القال ليك انا خايف .
_ بقرا في افكارك .... عارفاك خايف .... وبتسأل في نفسك دي جات كيف .
حازم اتذكر الكلام القالو راكان بتاع قراية الافكار .... وبسرعه بقا بفكر كم شي في نفس الوقت .
ابتسمت : ههه علمك كيف تدس افكارك ؟
_ انتي مها ؟
_ الله ؟ نسيتي ولا شنو يا حازم ؟ اي انا مها صحبتك الفي الجامعه .
لفت حوالينو وهي بتهبش فيه ... قبل م تقيف على اطراف اصابعها في محاولة منها للوصول لي وشو وتقبيلو .... رجع لورا ولزاها بيدو وهو بيقول بي غيظ : انتي م مها .
ملامح وشها اخدت شكل م جميل ..... كان شكل زول غضبان ..... غضب شديد .... فجأة الكهرباء قطعت .... ومع قطعتها حازم حس بي يدين بتخنقو بقوة رهيبه ... ركع في الارض وهو بيقاوم في الشي البيخنق فيه .... حس انو شوية وحيودع .... بقا بيقرا بي تخبط في اية الكرسي .... شوية حس باليدين فكتو .... والنور رجع .... برك ف الارض وهو بيكح بي قوة وبيعاين حولينو .... م كان في اي اثر ليها ... وقف بي صعوبه ومشا على اوضتو وشال تلفونو .... ضرب لي راكان وهو بيشيل بي انفاسو : الو
_ ايوه يا حازم ... مالك نفسك دا قايم كدا ؟
_ يا دكتور مها وين ؟
_ مها في المستشفى .... انا م وريتك انو اعتدت على دكتوره تانيه وضربت ليها راسها بالحيط؟
_ دكتور انت متأكد ؟
_ قول لي راكان من دون دكتور دي اول شي .... بعدين اي متأكد لي السؤال دا ؟
_ كانت هنا ...
_ مها ؟
_ م عارف هي ولا شي تاني ... غايتو كانت هنا .... وخنقتني .... كانت عايزه تقتلني عديل والله ... قريت اية الكرسي واختفت ... كانها فص ملح وداب .
_ دي م مها .
_ انا برضو قلت كدا .
_ انت قاعد براك ؟
_ اي .
_ خلي اي زول يجيك .... م تقعد براك اليومين ديل .... واستمر في قراية اية الكرسي لحدي م تهدا .... ويا حبذا لو شغلت قرآن في البيت .
_ اصحابي جاييني .
_ طيب كويس .... انا عاوز اوريك شي .
_ اتفضل
_ بخصوص الارقام الكتبتها مها وكانت بتقول فيها .... من حيث لا ادري لقيت بوست في الفيسبوك بيتكلم عن الغاز الشرطه السودانيه م قدرت تحلها .... منها حكاية بت اسمها شمس عبد الوهاب .... تاريخ اختفاء البت دي هو نفس الارقام البتكتبها مها ... الا اخر رقمين م عرفت سرهم ... بالاضافة لمن كنت معاها في المستشفى وقالت لي انا م مها وقلت ليها انتي منو ؟ اشرت لي على اشعة الشمس ... م عارف هل الشي دا ليه دخل بحالتها ولا لا.
_ بخصوص اشعة الشمس .... احنا برضو اشرت لينا عليها .... معناها قاصده انها هي شمس .
_ شوف الكلام دا لو قلناه لي اي زول حيقول علينا مجانين والله .... احتمال مجرد صدفه لكن على كل حال ... الزول المنزل البوست دا ود اخت شمس ... يعني هي خالتو .... اتواصلت معاه وطلبت منو اني الاقي والدتو لو م فيها شي مزعج ليهم .
_ ناوي على شنو ؟
_ حوريك اصبر انت ... بس م هسه ... على كل حال مها بكره حيجي شيخ يرقي ليها وحنعرف الفيها دا شنو .
_ طيب ... حتطلع من المستشفى ؟
_ لا ... لانها بتهاجم الناس ... في بيت احمد حتكون خطره افضل في المستشفى .
_ لكن اخدتو اذن ؟
_ اي مالكة المستشفى بنفسها وافقت .... طبعا دي هي المها اعتدت عليها .
_ وهي كويسه ؟
_ اي الحمدلله .... لكن فتحت ليها جبهتها .
_ لا اله الا الله .
_ عن اذنك يا حازم عندي شغل .
_ اتفضل اتفضل .... مع السلامه .
_ الله يسلمك .... م تخاف زي م قلت ليك وشغل القرآن .
_ كويس .
حازم ختا التلفون وهو بيتلفت حوالينو .... سمع الباب بدق .... بلع ريقو وهو بقول : منو ؟
حسا باطمئنان لمن سمع صوت اصحابو ... مشا فتح الباب .... كانو هم ... شال نفسو بارتياح ودخل وراهم ... وطبعا م جاب ليهم سيره للموضوع .
__________________________________________
صباح اليوم التالي :
في المستشفى احمد وراكان كانو قاعدين منتظرين شيخ حسن .... بعد حوالي ساعه جاهم ... كان راجل خمسيني ظاهر الوقار والصلاح في وشو ... سلم عليهم ومشو لي مها ....كانو مقعدنها في كرسي وهي مدنقره راسها بهدوء .
( طبعا دايما بنشوف حاجات كدا غريبه لمن يكون في زول عندو مس ويجو يرقوه .... في بعض الناس مدعي الدين بيستغلو جهل الاهالي والمرض عشان يأذوا الناس الجايبنهم ليهم عشان يعالجوهم .... لازم تعرفو انو مااااف شي اسمو تخلو المريض براهو مع الراقي حتى لو زول بتعرفوه كويس ..... وماف شي اسمو يكشفو جسم المريض للراقي ولا حتى الراقي يلمس المريض بيدو في اي جزء من جسمو م عدا احيانا راسو ... الرقية الصحيحة بتكون بالقرآن وبيدو المريض زيت مقروء فيه وعسل نحل مع الحبة السوداء ... اما ناس البخور والدخان وابركا دبرا ديل مستهبلين )
الشيخ سأل راكان واحمد هل هم متوضيين ومتحصنين ؟ اجابوه بي اي .
قعد في كرسيه قدام مها ... اتكلم معاها شوية وبعدها بدا يقرا في القرآن .... كانت هادئة ... لحدي م بقا بقول في ايات العذاب ويكرر فيها .... شوية مها بقت بترجف بي قوة وتتهز في كرسيها .... رفعت راسها .... عيونها كانت بيضا وخشمها مفتوح ..... حاولت تقوم من الكرسي لكن اخوها مسكها .
كانت بتتنفس زي الزول الكان نفسو مكتوم .... شهقات سريعه وبصوت عالي بدت تصرخ بصوت عالي : اسكت ..... اسكتتتتت .... وقفوووووووووه قول ليه اسكت .... خنقتني ..... اسكت .... اسكت حمووووووووت .
الشيخ وقف على حيلو : انت منو ؟ اتكلم يا ملعون انطق .
طلع زبد من خشمها وبقت بتنطط في الكرسي وهي بتقول بصوت خشن وغريب : اععععععععععع ......... اععععععععع.
_ انطق يا ملعون .... انطق والا ححرقك انت منو ودخلت كيف؟
_ اعععععععععععععععععع ... تابعة .... تابعه ... انا تابعه .... اععععععععع .
_ جيتها من وين ؟
_ ش ..... شالت حاجتي ..... اعععععععععععع.
مها جسمها بقا بهتز بي عنف شديد لحدي م الكرسي قرب يقع بيها .
رجع يقرا في ايات تانيه لحدي م اغمى عليها .
الشيخ : حتحتاج لي جلسات تانيه ...
راكان دنقر عليها وبقا بيحاول يفوق فيها .
احمد وهو خاتي يدو في راسها : مالا يا شيخ وريني الفيها دا جا من وين ؟
_ فيها تابع ... شالت ليها شي م حقها .
_ شي ؟ شي زي شنو ؟
_ حاولو اعرفو هي شالت شنو وجيبوه لي ... على العموم انا حديكم ماء مقري عليه تشرب منو ... حتشتكي من انو طعمو مر لكن لازم تشربو .... احرصوا على تحصينها .... ولازم تقرا براها سورة الناس يوميا لمدة ساعه .... ولو م قدرت اقروها ليها انتو ......وبإذن الله بي استمرار الرقيه حتتعافى.
_ ان شاء الله.... ان شاء الله .
عيونها فتحت بعد م راكان ضغط بي سبابتو وابهامو في اعلى عمود انفها .
همست : احمد
مسك يدها : انا هنا معاك .
_ م تخليني براي .... عليك الله م تخليني براي .
_ طيب .... م حخليك .... والله العظيم م حخليك .
_ عايزه ماما
_ جايا ... جايا قريب .
فكت يدو ورجعت بي قوة في الارضيه .
احمد ضرب لي سحر تجيب هدوم نضيفه ليه وتحصلو بسرعه .
وهي بتشيل في انفاسها راكان سألها : مها .... شلتي شنو ؟؟؟؟ ف حاجة م حقتك انتي شلتيها ؟ حاولي اتذكري .
هزت راسها بمعنى لا وتابعت ترجيعها تاني .
راكان تلفونو ضرب اول م شاف الرقم رد : الو
_ اهلا يا دكتور عرفتني ؟
_ ايوه عرفتك
_ طيب الوالده متواجدة هسه ممكن تجينا .
_ تمام .... مسافة السكه بس واكون معاكم .
_ طيب
عاين لي احمد الشال اختو من الكرسي وختاها ف السرير : عن اذنك يا احمد عندي حاجه مهمة .
_ اتفضل يا راكان م قصرت .
_ الله يخليك
طلع مفاتيحو وطلع بره بسرعه .... ركب عربيتو واتحرك على امدرمان ... مشا حسب الوصف الادوهو ليه لحدي م وصل البيت .... لقا شاب في اوائل العشرينات واقف منتظرو ... نزل سلم عليه ودخل جوه ....لقا مرة بملامح وش مسالمه قاعده .... سلم عليها وعرفها بتفسو وطلب منها تحكي ليه بالحضل زمان لو م فيها ضيق ليها .... سكتت مسافه كأنها بتتعمق في الماضي وبدت تحكي : طبعا يا ولدي الكلام دا بدري .... سنه ٨٥ لكن كأنو حصل امبارح .... الزمن داك كان عمري 15 سنه ... شمس اختي الناس كلهم بشهدو ليها بي طيبتها واخلاقها .... كانت من الماس المحبوبين والمعروفين في كلية اداب .... بس ف الفتره الاخيره بقت بتشكي دايما انو في زول مراقبها ومتابعها وكمان برسل ليها رسايل تهديد .... كنا ف البداية م مصدقنها بس لمن ورتنا الرسايل صدقنا كانت رسايل م مكتوبه بخط اليد ... مطبوعه طباعه .... في البدايه كانت فاكراه زول بهظر معاها لكن بعد شوية الموضوع قلب جد ..... اقرب صاحبه ليها اسمها ليديا ... كانت هي بتحكي ليها باي شي ولمن اختفت ليديا ورتنا انها كانت في خلاف مع خطيبها منو لله .... هو السبب كانت م عايزاه لكن هو عايزها بالقوة وكان عايز يبعد ليديا منها بأي طريقه .... ليديا كانت عارفه عنو حاجات كتيره لانو ولد صاحب ابوها .... وصلت بيه لدرجة يهددها بالقتل ... في يوم طلعو ١٥ / ٣ طلعو سوا .... وخطيب شمس جا .... طلب منها دقايق عايز يتكلم فيها معاها .... اخر زول شافوها معاه وبعدها اختفت ..... اختفت للابد .... في التحقيقات كان بقول انو هي رجعت منو لي صحباتها .... كل الناس متهمنو ولي يوم الليله متهمنو لكن اصلو م اتلقى دليل .... مسحت دموعها وهي بتتابع : م عارفين هسه شمس ماتت ولا حيا ولا حصل ليها شنو .... بعد ٥ سنوات امي ماتت من حرقتها عليها .... ٥ سنوات بس بتبكي ودمعتها م وقفت لحدي م الله اخد امانتو .
راكان : طيب وليديا وخطيب شمس حصل ليهم شنو ؟
_ يوسف بعد م برأوه عمل فيها مجنون ... اخد فترة لحدي م وعا وبعدها سافر الخليج ... م عارفه عنو شي مؤكد لكن غايتو هسه معرس وبي اولادو وعايش في البلد دي .... اما ليديا فجاها اكتئاب بعد م شمس اختفت ... ابوها كان غنيان سفرها بعد اسبوعين كدا وحاجة من اختفاء شمس عشان تغير جو من الايام العصيبه العاشتها .... غايتو تاني م رجعت السودان .... وفي 2005 انتحرت .
_ لا اله الا الله .
_ الحمدلله على كل حال يا ولدي .
راكان سكت شوية قبل م فجأة يطلع النوت حقتو ويكتب فيها بسرعه .
15/3
وبعد اسبوعين وحاجة ليديا سافرت .... يعني ليديا سافرت في واحد من ايام شهر ٤ .
نهاية الارقام الكاتباها مها 41..... معناها .... معناها هي قاصده يوم ١/٤ .
رفع راسو وهو بيقول : وضحت تاريخ اختفاءها .... و .... وتاريخ وفاتها .يتبع.....
أنت تقرأ
الثالثة صباحا
Mystery / Thriller📝 بقلم: لينا عامر روايات أخرى للكاتبة: - نور العين - انثى في عرين الاسد - ثانوية المراهقين - شيزوفرينيا - القروية والوحش - الثالثة صباحا