انتظرت وانتظرت... لكن مع ذلك لم يأتي احد ، كان من المفترض ان يأتي والدي ، ولكن ها انا جالسة علي تلك الصخرة التي اصبحت ساخنة من اشعه الشمس ، انتظر منذ ثلات ساعات متواصلة ، طعامي علي وشك ان ينفذ ، ووالدي لم يأتي بعد ... هل سيأتي حقا في النهاية ؟
بينما كنت جالسة علي تلك الصخرة كالمعتاد ، مرت من امامي تلك القطة اللطيفة ذو الفراء البني ، نهضت فورا لألحق بها وامسكها ، فأنا اعشق القطط كثيرا ، خافت مني فالبداية ولكني امسكتها ، داعبتها بأنمالي وربتت علي رأسها ذو الفراء الناعم ، لقد اعتادت علي هذا جيد ، قفزت من بين يدي فجآه ، لأجدها متجهة الي مكان ما ، بين كل تلك الصخور التي وُجدت علي حافة النهر كانت هناك حفرة ، لم الاحظها من قبل هذا غريب ، رأيتها تدخل الي هناك مسرعه لألحق بها ، ابعدت تلك الحجرة لأرى ان هناك طريق اخر خلف هذا النهر ، استغربت قليلا لكنني تبعتها ، كانت طريق ضيقة بالبداية لكنها تصبح اوسع كلما اتقدم الي الامام ، قفزت تلك القطة داخل كهف صغير ماهذا يا ترى ؟ ، عندما هبطت لأراها ، وجدت انه بيتها كم هذا لطيف ، كهف صغير تسكنه بعض العناكب كزميل سكن لتلك القطط ، اتضح ايضا انها لم تكن لوحدها فقد وجدت 3 قطط في الكهف ايضا ، هذا لطيف ، كنت اداعبهم جميعا بأستمتاع بينما نسيت نفسي ، لأسمع ذلك الصوت المرعب من خلفي ، وكأنه زئير اسد ، اقشعر جسدي قبل حتي ان التفت ، لأكتشف ان الذي ورائي امهم الهائجة ، "تبا لابد انهم قطط برية كيف لم الاحظ هذا انهم لا يصلحون لتكوين صداقات مع امثالي " جسم كبير ضخم، فراء كثيف ناعم لونه كلون فراء ابنائها ، قاطبة لحاجبيها ، انيابها الحاده ستقطعني لمئه جزء حتماََ ، عيناها الصفراء المرعبة والهالة المخفية المحيطة بها ليست طبيعية ، تراجعت ببطئ لأمسك حقيبتي واخرج سيفي ببطء ، ابتلعت ريقي بهدوء بينما العرق قد بلل وجهي ، ضربات قلبي تزداد كلما تقترب مني ، كانت مستعدة للهجوم في اي لحظة ، مالذي اتى بي الي هنا ، لابد انها تظن انني ارغب بأفتراس اطفالها ، تبا لغبائي وفضولي الذي يوقعني بالمشاكل دائما ، تراجعت لأدوس علي ورقة الشجر تلك ، كانت لحظة واحدة ابعدت فيها نظري ولكني استوعبت انها اختفت من امامي ، لتقفز علي فجآه من فوق ، اطاحتني ارضاََ لأعجز عن الحركة ، السكين الذي في يدي تخلى عني ليسقط بعيدا عني ، لعابها الذي ملأ فمها كأنها لم تأكل من سنين ، "يبدو ان رائحتي شهية حقا ولكن لن يعجبك طعم مصاصه دماء صدقيني " ، مددت يدي محاولة الوصول الي ذلك السكين اللامع ولكن بدون فائدة ، ضغطت علي يداي بقوة مما جعلني اتألم حقا ، شرارات اعينها الجائعه والهائجة كافية لتبث الرعب في قلبك ، لابد ان اطفالها سيستمتعون بوجبة لحم لذيذة اليوم ، فتحت فمها لتقترب مني ، كان املي الوحيد هو قدوم ابي حينها ، اقتربت مني اكثر ليتساقط لعابها علي وجهي ، اغمضت عيناي بقوة مُنتظرة لحظة اكلي ، لأسمع صراخها المرعب فجآه مُخترقاََ لاذناي ، فتحت عيناي بدهشة لأراها تبتعد عني بألم حتي استوعبت معدتها التي كانت تنزف بقوة ، دمائها الحمراء الساخنة ستجلب الحيوانات الاخرى ، رأيت ذلك السيف الذي غُرز في منتصف بطنها ، لأرفع نظري وارى ذلك الظل الطويل ، "ابي ، ابي هل هذا ان..." لم اكمل جملتي لأرى ذلك الوجه ، عيناي حمراوتان مرعبتان ، فم يضحك بمتعه ، مع انياب مدببة مخيفة ، يده صُبغت باللون الاحمر فقد سبق وادخلها في بطن تلك القطة البرية ، سكين حديدي كسكيني تُقطر منه الدماء ، نطق بتلك الكلمات الغريبة " مممم هذا ممتع حقا " لم انطق بكلمة لأراه يلعق يده التي غُطت بالدماء ،
أنت تقرأ
سر المملكة المخفية || The secret of the hidden kingdom
Mistério / Suspense"منذ ان اختطلت دمائنا اصبحت هوايتي مراقبتك ، اخفاكِ والدك جيدا ولكن لن يخفيك مني ، ايجادك اسهل من كتابة حروف اسمي ، حتى لو كنتي مدفونة تحت التراب ، او في نهاية الكره الارضية ، سأجدك ، سأجدك دوما أينما تكونين "