-07-

8.8K 728 264
                                    

مضى شهران على مواعدة جونغكوك لتلكَ الفتاة، أما عن هيون جي فحالتها تزدادُ سوءًا يومً عن الآخر

لقد ضاع منها، أخذتهُ إمرآة آُخرى منها، وما يزيدُ الأمر سوءًا أنهُ قد حَصُل على قُبلةٍ منها

أصبحت هشة جدًا، حتى نسمه الهواء قادرة على خدشِها، أصبحت كـ جَسد بلا رُوح..

تبكي بمُجرد رؤيته، لطالما كان الرجُل الوحيد في حياتها، لقد أحبتهُ من كُل قلبها، أصبحَ الآن مِلكٌ لغيرها

تُريد التخلُص من مشاعرها لأنها لن تستفاد شيء من إبقائها سوى الآلم، ولكنها لا تُريد التوقُف عن حبه..

لطالما كانت تتألم منذُ أن بدأ قلبها بالنبضِ لهُ ولكنها ما زالت لا تُريد التخلي عن مشاعرها تجاههُ

نهضت عندَ سماعها لجرس الباب، مشت بتثاقُل مُتجهة نحوه،

فتحتهُ ليُقابلها بأبتسامة عريضة ليردف بحماس

- لدي خبر سعيدٌ لكِ -

لم تتفوهَ بكلمة ليُكمل

- لقد دبرتُ موعدًا لكما لتتعرفا على بعضكما -

- لا أُري.. -

نطقَت بتملل عندما عرِفت المُعنيه، ولكنها لم تُكمل لتُفكر بما قال بينما هو ينظر لها نظرة بريئة يطلُب موافقتها..

حتى إنهُ، كان قريبًا للغاية منها..

هي تجد أنها فُرصة لكي تعرف ما هيئة تلكَ الفتاة، إنها حتى لا تعرفُ إسمها، يُمكن أن تكون قد تخدعهُ

ولكنها تخشى مُقابلتها حتى لا تكُن ضعيفة أمامِها لرؤيتها معهُ

قلبت عينها بتملُل لتردف

- حسنًا موافقة -

ابتسم بإنتصار وأحتضنها لتبتسم لا إراديًا

إبتعدَ لينظُر لها ويقول

- إن أخبرتُكِ أنهُ بعد ساعة هل سترفُضين؟ -

نظرت لهُ لتُتمتم بـ - اللعنة عليك - قبلَ توجهها إلى غُرفتها

ليقول - لقد سمعتُكِ، شكرًا -

جلس على الأريكة ينتظر خروجها،

خرجت بعد أن استحممت، وارتدت ملابس ثقيلة قليلاً لبرودة الجو، صففت شعرها ووضعت القليل من مُستحضرات التجميل

استغرقت نصف ساعة لتخرُج وترتدي حذائها لتجدهُ يستلقي على الأريكة ويعبث بهاتفهُ

- لقد إنتهيت -

اردفت لينهض من مكانهُ

خرجا من المنزل ليدلف داخل السيارة وتجلس بجانبهُ

الصمت كان يعُم المكان ليقطعهُ هو بقوله

- سوف تُحبينها -

نظرت للنافذة لتُتمتم

- أشُك في ذلك -

عاد الصمتُ مجددًا وبدأ قلبها ينبُض بقوة، لقد تبقى القليل وستقابل تلك الفتاة، لا تعرف هل ستُعاملها ببرود لكُرهها لها، أم ستنهار من البُكاء لرؤيته معها..

حتى الآن .. يبدو أن التوقع الثاني هو ما سيحدث..

نزلا بعد أن وصلا لمقهى كبير، دخلا ليجلسا على طاولة وينتظران مجيئها

بعد قليل دخلت فتاة إلى المقهى، جلست امامهم لتردف

- آسفة على التأخير -

- لا بأس -

اردف جونغكوك لتمتدت يد أمام التي تجلس بجانبه لتُصافحها تزامُنًا مع قولها

- مرحبًا، أنا كيم ياي أون، حبيبة جونغكوك -

مدت يدها هي ايضًا ليتصافحا لتردف ببرود

- اهلاً أنا بارك هيون جي، صديقة طفولته -

سحبت يدها لتردف الآُخرى بأبتسامة

- تشرفتُ بمعرفتكِ -

ساد الصمت للحظات لتردف متسائلة

- كيف تعرفتُما على بعضكما؟ -

لتردُ عليها بسؤال بنفس نبرتها الباردة

- ولما تُريدين معرفة ذلك؟ -

- آه، مُجرد فضول .. آسفة للتدخل -

اردفت متأسفة ليرد جونغكوك على سؤالها

- كلا لا تتأسفي، عندما كُنا في عمر الخامسة وجدتها وحدها في الحديقة تُمسك بدُميه وتبكي، ذهبت إليها وكانت قد تاهت من أهلها، أخبرتُ اهلي ووجدناهم ولكن منذُ ذلك اليوم أصبحنا نتقابل كثيرًا صُدفةً في تلك الحديقة وأصبحنا أصدقاء -

اومأت صاحبة السؤال بتفهُم مع إبتسامة صغيرة

- وأكثر من أصدقاء.. سأرحل الآن، سعيدة لمُقابلتكِ -

أردفت بدون ملامح تزامُنًا مع نهوضها لترحل تاركةً الآخر خلفها يُناديها..

---٭---

مفيش سؤال محدد فـ .. قولو توقعاتكو اية؟

494 Words🌞🌿

حَصَلتُ عَليّك || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن