1

41.6K 710 17
                                    

فى دوّار عائلة الدمنهورى.. كان كبير العائلة سليم و أبناؤه الثلاثة جابر و يحيي و حامد و ابنائهم و ابناء عمومتهم و باقى افراد العائلة فى اجتماع عاجل لاختيار الشاب الذي سيقدموه فى الجلسة العرفية..

حامد الابن الاكبر لسليم بغضب: يا بوى احنا محناش مجبرين نتجوز منيهم

يحيي بهدوء: يا حامد احنا اديناهم كلمه و معدش ينفع نرجع فيها

جابر بإنفعال: جرى ايه يا بشمهندس هو المصروية مراتك خلت قلبك رهيف كده ليه

يحيي بغضب: احترم نفسك و متجبشي سيرة مراتى

حامد بغضب: خلاص يا بشمهندس ما دام انت موافق اوى كده.. يبقي ابنك انت اللى يتقدم للجلسة

يحيي بغضب: يعنى ايه.. احنا اصلا مش عايشين هنا ولا حياتنا هنا يعنى مش احنا اللى المفروض نقدم التضحية دى

حامد بأنفعال: بس انت دمنهورى ولا خلاص هتاخد اسم عيلة المصراوية

نهض يحيي من مكانه نحو حامد الذي انقض نحوه و كادوا يشتبكوا لولا ان جاءهم صوت الحاج سليم

سليم بغضب: انتم بتعملوا ايه يا ولاد سليم.. خلاص معدش ليكم كبير

حامد مقاطعا: يعنى يا بوى

سليم بغضب: مسمعشي صوت حد منيكم... وانت يا باشمهندس يعنى اى مبتقعدشي فى البلد.. يعنى خلاص مصر خدتك من اهلك و عيلتك

يحيي بأسف: مش قصدى يا حج بس

سليم مقاطعا بحسم: مفيش بس... ابنك ادهم هو اللى هنقدمه

يحيي: يا حاج ابنى لسه عيل

حامد بإستهزاء: عيل ايه يا بشمهندس ده 18 سنة... ده انا كان عندى ياسر و خديجه لما كان عندى 18 سنة

يحيي بإفعال: ابنى لسه بيدرس فى الكلية يا حامد

سليم يقف من مكانه و قبل ان يغادر قال بحسم: انتهى الكلام ادهم هوا اللى هنقدمه..

ثم رمق يحيي بنظرة إستهزاء غاضبة: يمكن ساعتها يحس انه منينا و يبقي قلبه علينا مش زى ابوه

انتفض الجميع وافقا احتراما لسليم الذي بمجرد ان غادر انقض يحيي على حامد ليشتبك معه فحال بينهم الجمع فتعالى اصواتهم

يحيي غاضبا: يعنى هتشيلنى انا جرايمك يا حامد

حامد بصوت عالى: جرايمى ليه هو انا اللى قتلت

يحيي بغضب: اسأل نفسك متسألنيش.. انا حتى لو مش انت اللى قتلت فعمرى ما هكون انا

جابر: طب ما احنا قلنا محنش مجبرين نتجوز منهم و انت اللى عملت فيها سبع و قلت كلمتنا و منرجعشي فيها.. خلاص يا ابن ابوى الكلمة ملزومه منك زيينا و ابوك قال كلمته

حرر يحيي نفسه من ايدى الرجال الذين امسكوا به حتى لا يشتبك بأخوه.. ورمق اخوته بنظرة غضب و غادر المجلس

حامد هامسا لجابر: تفتكر فعلا هيلتزم بالكلمة

جابر: مش عارف يا حامد بس لو التزم يبقي ولاد الصباغ علمو علينا و هنكون سيره على لسانهم

حامد بغضب: انا قصدت اخلى ابوى يقول ادهم عشان عارف ان حتى لو يحيي وافق مرته مش هترضي

جابر بتهكم: على رأيك بقه أم لسان معووج دى هترضي ابنها الوحيد يتجوز صعيدية.. دى بالعافية بتيجى هى و جوزها يقضوا اسبوع هنا... و مفيش على لسانها غير ابويا الدكتور و امى الدكتورة

حامد بخبث: ويحيي ميقدرشي يتكلم.. ما هو لولا ابوها مكنشي بقه دكتور فى الجامعة وله مكتب كبير و اسم له حساب فى مصر

جابر وهو يضحك: ما هو عشان كده بيبقي زى الفرخ اللى و قع فى الميه قدامها... هو بس بينفش ريشه قدامنا

.....................

جعلتنى ملتزما " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن