11

16.7K 468 7
                                    

فى دوّار الدمنهورى وصل مدير الامن و كبار الضباط و رجال الدين فأستقبلهم سليم الدمنهورى و اولاده و اولادهم و أبناء العمومة و جلسوا ينتظروا قدوم ركب العروس و رجال عائلة الصباغ.. كان ادهم لا يزال بغرفته لا يعلم ماذا يفعل و لا عقله يستوعب الاحداث من حوله... كانت الغرفة قد تهيئت لاستقبال العروس.. كان السرير قد تغيرت الوان فراشه للون الابيض و وضع عليه قميص نوم حريمى مفرود و جلباب ابيض قد تم تطبيقه بنظام.. و على الطاولة صينيه مليئه بأشهى المأكولات المصرية... قام من مكانه بحركه عصبيه و هو يزفر و يمسح على رأسه.. كان لا يزال يرتدى بنطلون جينز ازرق و شيرت رصاصي قد شمر ذراعه... كان يمشي فى الغرفة ذهاباً و إياباً بتوتر شديد.. جاءت طرقات الباب لتنبهه.. وقف بجمود يتطلع نحو الباب ليرى من القادم.. وجده ابوه.. الذي تغيرت ملامحه لما رأه بتلك الهيئه

يحيي بغضب: انت بتستهبل يا ادهم

أدهم بتلعثم: ليه بس يا بابا

يحيي بإنفعال: انت لابس ايه يا عريس

نظر أدهم لملابسه مستنكراً و قال: جينز و شيرت

يحيي بإستهزاء: لا بجد.. مكنتش عارف

ثم أضاف بغضب: انت مصمم تستفزنى يعنى..

أدهم بدهشة: فى ايه بس قولى انا عملت ايه

يحيي بإنفعال: فى عريس يلبس كده

أدهم بأسف: مانا معملتش حسابى ببدله

يحيي يدير ظهره لأدهم وهو يزفر بقوة لتمر دقيقة صمت يلتفت بعدها لأدهم و يمشي تجاهه ثم يتخطاه الى السرير ليمد يده و يمسك الجلباب الابيض و يدفع به لأدهم بغضب فيلتقطه أدهم

أدهم بصدمه: هلبس جلابيه يوم فرحى

يحيي وهو يغادر: دقايق و تكون تحت الناس على وصول..

ترك يحيي أدهم مذهول مما يحدث و مما هو مُقدم عليه... خلع ادهم ال شيرت و اقترب من الدولاب ليُخرج فوطة ليدخل بها الحمام... انتبه لحقيبته فى الدولاب.. ابتسم لنفسه.. اخرجها و وضعها على السرير و فتحها.. وجد أوراقه لا زالت بها.. أسرع نحو الدولاب و اخرج ملابسه منها و وضعها فى الحقيبه و اغلقها و وضعها خلف باب الحجرة و اسرع الى الحمام ليأخذ حمام دافئ ليستعد ليوم طويل قد يدوم لفترة ليست بقصيرة........

وصل ركب عائلة الصباغ يتقدمه حسين الصباغ و ابنيه و باقى كبار العائلة و بينهم عبد الرحمن والد العروس نواره.. دخلوا السرادق فلم يقوم احد من عائلة الدمنهورى لتحيتهم مما أثار حفيظتهم و ملأ الجو توتراً فقام مدير الامن و كبار الضباط يُحيوهم و يصافحوهم و أخذوا بأيديهم ليجلسوا فى أماكنهم... كان لتلك اللحظة حامد موقناً ان أدهم سيهرب و كذا رحيم متأهب لتلك اللحظة التى سيُكشف عن شخصية العروس التى جلست فى جانب السرادق مع باقى نساء العائله..

جعلتنى ملتزما " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن