الفصل الرابع

2.8K 318 468
                                    

مفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجأة 

لقد عدت لكم اليوم أيضا 

بالمناسبة إنه فصل قريب جدا لقلبي فاستمتعوا به ولا تنسو تحدي 

الـ 2000 صوت قبل نهايتها 

*

استمتعوا 

هانول :

وضعت آخر ثوب داخل الحقيبة ثم تقدمت من الصندوق الموضوع على الطاولة ، أخذته و عدت أقف بقرب الحقيبة و لكن قبل أن أضعه داخلها أنا فتحته و ألقيت نظرة عليها ثم ابتسمت ....... سوف أمنحها له ، أنا  ربما لن تكون لي القدرة أن أسلمها لطفل من صلبي لذا سأسلمها لمن سلمته قلبي

أقفلت الصندوق و وضعته داخل الحقيبة ثم أقفلتها ، وضعتها أمام الحقائب الأخرى ثم خرجت للشرفة و رأيت أن التجهيزات قائمة ، وضعت كفي على سورها و تحركت خصلاتي مع النسمات التي بدأت تبرد شيئا فشيئا و لحظتها رأيته مشغولا بتوجيه رجال الأمن

كان يعمل و تركيزه كبير فابتسمت و أسندت ذراعي على السور و وجنتي أسندها على كفي أتابع كل حركاته و أستمتع بأدق تفاصيله ، نظراته غاضبة و ملامحه صلبة ، كل شيء فيه يحيني من موتي المحتم ، كل حركة تعيد لي حياتي المفقودة

مر الوقت و أنا بمكاني و لم أفلت أي حركة قام بها ، وقف لوحده و وضع كفيه على خصره و رفع رأسه نحو السماء ليغمض عينيه ، ظهرت تفاحة آدم التي تزين عنقه و رأيته يبتلع تعبه و ألمه ، لا أدري حتى لما شعرت بأنه ألم و لكن هذا ما دفعني أن أعتدل في مكاني و أعود و أضع كلى كفيّ على سور الشرفة بينما أحدق نحوه بقلق

فتح عينيه و أنا عينيّ انزعجت ، لمحني فاعتدل فورا و التفت كله و هو لا يزال يرفع نظراته نحوي ، ابتسم بخفوت و أنا وجدتني أسايره ، أبعد عني نظراته و أخرج هاتفه و مرت لحظات سمعت بعدها هاتفي يرن داخل الغرفة ، فالتفت ثم عدت و نظرت نحوه و هو أبعد الهاتف و لوح لي به بخفة فالتفت و دخلت

تقدمت من الهاتف الذي يرن و أخذته لأفتح الخط

" مرحبا "

" أهلا "

شعرت بخفقاتي تتصاعد و خطواتي تقودني مرة أخرى نحو الشرفة ، رفع رأسه نحوي و أنا وضعت كفي على قلبي

" هل أنتِ بخير ؟ "

" أجل أنا بخير لما تسأل ؟ "

" أمس أنا تركتك متعبة و لم أستطع رؤيتك بعدها "

" هل قلقت عليّ ؟ "

" بالتأكيد فهذه وظيفتي "

عبست ملامحي و التفت أوليه ظهري

House of fabergé / ذاكرة آزوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن