مساء الخير وآسفة جدا على التأخير
**
استمتعوا
هانول :
مرت الأيام و الشهور و كان الهدوء عنوان لحياة الجميع ..... الكل أصبحت حياتهم هادئة و مثالية بذلك القدر الذي يجعل من الجميع راضي و أنا منذ يومين عدت من البلدة بعد أن قضيت مدة شهرين هناك فأمي كانت تعتني بي و جدي كذلك
وضعت كفي على بطني و ابتسمت فصغيرتي هادئة و لا تزعجني أبدا ، وقفت أمام المرآة و رفعت قميصي لأمرر كفي على بطني بحنان و تحدثت
" لم يبقى الكثير و تكونين بين أحضان والدتك صغيرتي "
رن هاتفي من خلفي و أنا التفت ثم تركت قميصي و اقتربت منه ، انحنيت بثقل لآخذه من على السرير و أجبت
" هل وصلت حبيبي ؟ "
" أجل هل سوف تأتين وحدك أم آتي ؟ "
" لا سوف آتي لوحدي فأنا لست عاجزة "
" اذا لا تنسي ملفك الطبي "
" لقد وضعته في حقيبتي "
" حسنا سوف أنتظرك فلا تتأخري "
" سوف أحاول "
قلتها و أقفلت الخط بسرعة قبل أن يبدأ بتذمره ، حملت حقيبتي و حملت سترتي الخفيفة فهاهو الصيف سوف يستعد للمغادة و الخريف يجهز نفسه للحلول علينا
سرت نحو الباب ، فتحته و خرجت ثم أقفلته و اتجهت نحو المصعد ، ضغطت على الزر و دخلت ليقفل أبوابه ، مرت ثواني و شعرت بحركة صغيرتي" تشوهي " داخلي و أنا ابتسمت فهي فرحتي الجميلة ، توقف المصعد و فتح أبوابه و أنا خرجت و تشانيول كان يقف و يسند نفسه على السيارة بينما يضم ذراعيه لصدره
لوحت له و هو اعتدل ليوح لي بابتسامة تغرقني به ثم فتح الباب و أنا تقدمت لأصعد ، أقفله و ذهب نحو جهته ليصعد و انطلقنا نحو عيادة الدكتور هان ، مرت مدة وصلنا فيها و قبل أن أنزل هو كان قد نزل و فتح لي الباب ، أمسك بكفي و ساعدني في الخروج من السيارة ثم ضم كتفي و سرنا معا ندخل
تقدمنا نحو الممرضة و هو تحدث
" لقد أخذنا موعدا سابقا باسم السيدة بارك هانول "
حدقت الممرضة بحاسوبها و ابتسمت لتقف و تحدثت
" رجاءا انتظرا قليلا فقط و سيحين دورها قريبا "
امتعضت ملامحه قليلا و أنا سحبته و سرنا بثقل خطواتي لنجلس على مقاعد الانتظار ، حدقت حولي و اتسعت ابتسامتي ، و رغم مرضي و ما سأعانيه و لكن أنا سعيدة جدا أنني استطعت الوصول لهذه اللحظة ... مجرد وضع كفي على بطني و الشعور بحركة صغيرتي يساوي الحياة كلها
أنت تقرأ
House of fabergé / ذاكرة آزوف
Fanficأشهد أن لا امرأة ً أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرت وقلمت أظافري ورتبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال إلا أنت .. * أشهد أن لا امرأة ً تشبهني كصورة زيتية في الفكر والسلوك إلا أنت والعقل...