الماضي

139 11 11
                                    


اشرقت شمس صباح هذا اليوم مسترسله خيوطها الذهبيه من خلال النافذه باعثة الامل في الانفس الا هي لكنها لاتعلم ان اليوم هو دور املها،

استيقظت بألم مثل اي عادة تناولت افطارها وخرجت سريعاً قبل استيقاظ والديها فهي من احد عاداتها لتمشي الى الجحيم الذي لطالما كرهته لتدخل من البوابه الكبيره التي ترحب بها بكل الم،

تمشي وراسها للاسفل والى طريقها للصف حتى لاتقع في اي مشاكل اخرى لكن لم يكن الحظ حليفها في بدايه هذا الصباح

شعرت بالم يخترق صدرها وظهرها بعد ان تلقت دفعه على الحائط من شخصاً اعتادت على وجهه هو ومجموعته القذره "اهلاً يامقززه" قالت كرستينا بسخريه بعد ان دفعتها على الحائط بشده

تلقت ضربه على معدتها جعلتها تتأوه بصوتاً مسموع ليهمو بالضحك ساخرين، بينما هي تنكس راسها للاسفل مانعه دموعها من النزول وهم يركلوها بشده لينقذها جرس المدرسه معلناً بدء الحصه الاولى ليذهبو ساخرين

هي لاتعلم لما يفعلون هذا ربما لانها اجمل منهم؟ ربما؟ او ربما لانهم يخرجوا غضبهم بها حتى تموت ويرتاحو؟ ربما؟!.
استقامت بألم وهي تضم جسدها لتدخل لدوره المياه وتمسح وجهها بالماء الفاتر وترتب شكلها بسرعه،

دخلت للصف وهي تنظر للاسفل ممسكه بحقيبتها لتسمع بعض الهمسات كا "الوعد عند فسحه الغداء" و"يالها من مقرفه" وسخريات كثيره، لتجلس بِمقعدها بزاويه الصف عند النافذه لتخرج كتبها وبدأ الدرس لتنظر هي للسماء الصافيه امامها معلنه يوماً جديداً عداها هي كما ترى بنظرها!

انتهت باقي الحصص بأمان لتبدأ فسحه الغداء ليهُم الجميع بالخروج بينما هي تضع كتبها بحقيبتها وتخرج فطورها سوف تتناوله بالصف اليوم خلستاً للمتاعب، لترى ورقةً صغيرها امسكت بها لترى محتواحها

" كل شيئاً سوف يكون بخير،احضي بيوماً سعيد، كل الحب"هذا ماكان محتواها هذا ماكتب بها لترتسم ابتسامه خفيفه لطيفه على ثغرها، ترق قلب كل من يراها لكن هذه الابتسامه لم تستمر

لتدخل كرستينا نعم انها هي ومعها حبيبها ياماتو كما تدعي! لكن مثل اي مره يبدو على محياه الانزعاج برفقتها، لتسحبه من ذراعه الى مقعدها لتأخذ شيئاً من حقيبتها لكن لمحتها تجلس في زاويتها تبتسم بشده لتسحب تلك الورقه من بين يدها

"هه اتضنين انه هناك من يهتم لأمرك لتبتسمي بقبحاً هكذا؟" قالتها بسخريه وهي تنظر للورقه لتمزقها لأشلاء صغيره في وجهها لتتوسع عيناها بصدمه وتتجمع دموعها فهي كانت تلك الورقه اشبه بالأمل في حياتها لهذا اليوم

رفقاً بقلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن