ودّاعْ

149 12 19
                                    


"احياناً..يمكننا قول احبك إلى اللقاء، لكن لايمكننا قول احبك وداعاً حينها لن تراه لاحقاً، تعطيك الحياه فرصه لكن..مايقدرهُ القدر يحدث"

-

"سيده كامي؟" نطقت بها الممرضه وهي تطرق باب غرفه العنايه عندما فتحته

رفعت رأسها لها بعدما كانت تتأمل ملامحه الباردة والهادئه مثل كل يوم، لم ترى وجهه ولاعينيه ولم تسمع صوته او تشعر بلمساته من بعد ان اخذ رحلته في تلك الغيبوبه التي استقرت سنه كامله، لكنها كانت متمسكه بالأمل..

"لقد انتهت الزياره" قالت الممرضه مشفقه على حالها فهي منذ ان تأتي وهي لاتخرج من المكان وتضل تغني وتتحدث معه على املاً ان يسمعها

"لكن..." قالت بخفوت وهي تنضر إليه لتقبل جبينه وتمسح على ظهر كفه لتأخذ حقيبتها وتخرج متجهه لمنزلها.

-

•12:00•

افاقت بأنزعاج على صوت هاتفها الذي افاقها المتصل بهذا الوقت لتمد يدها وتجيب رافعه الهاتف على اذنها "اجل؟"

"سيدة كامي، نحتاج لرؤيتك حالاً" قال لها الطبيب ماركوس المشرف على حاله ياماتو لتتوسع عيناها بأمل ممزوج بقلق وتذهب مسرعه.

.

"لدينا امل ان يستيقظ..لكن قلبه ضعيف ويصعب عليه تنفس الهواء" قال الطبيب ماركوس وهو يشرح لها ماحدث لتنظر إليه من بين الزجاج الذي يعكس هيئته على السرير

"هل استطيع الدخول؟" قالت بخفوت وهي تنظر اليه ليوميئ لها ويذهب

دخلت بهدوء شديد كعادتها لم تحبذ ازعاجه البته لأنه يشعر بهذا

"لقد عدت..حبي" قالت وهي لتجلس هذه المره بجانبه على السرير الابيض لتمدت يدها ليديه وتمسح كفه بهدوء

"حسناً..كما تعلم كنت نائمه واتصل بي الطبيب يخبرني لربما تفيق في اي لحظه، تعلم انني لا أريد ان افوت هذا" قالت بلطف وهي تنظر إليه لترفع يدها على وجنتيه البارده لتدفئها بقبله "لاتخذلني" همست بضعف اكثر مما تتوقع حدوثه ليمر صمتاً طويل مثل كل مره.

كانت تنظر إليه بهدوء شديد بينما تدفئ يده بين خاصتها،
شعرت بحركه مفاجئه لكنها ضنت مثل كل عاده بأنها تتوهم لكنها شعرت بها اقوى هذه المره تقبض بخفه على يديها لتنظر إليه بأتساع والدموع تملئ مقلتيها

"ياماتو"همست بأمل

ليفتح عينيه بهدوء وتظهر زرقاوتيه التي لم ترها منذ مده ليتأوه بألم وتتضح رؤيته لها ليبتسم بضعف هاتفاً اسمها بين شفته"إيم..ا"

رفقاً بقلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن