"أنا آسف لم أقصد مضايقتك"
كلمة نطقت بها شفتاه في ضيق بعد ان اسرته تلك الدمعة المتساقطة من عيناها..
نادما على ما قاله لها :" لا تثقى بأحد حتى انا"
كلمات زرعت فى قلبها الخوف والحزن، ما كانت لتثق باحد ولكنه السبيل الوحيد على تلك الارض وفى ذلك العالم..
بدت لها عيناه أمانا ولكن ماخطب تلك النبرة وذلك الأسلوب مما دفعاها للهرب بعيدا لتتسائل عن حقيقة بدت وهما ووهما بدا لها واقعة وتغير العالم و الزمن، فقريب غريب مهما أأتلف و غريب قريب مهما ابتعد.. ووحدة وفضول كفيلان بصنع علاقة وهدمها..
مسحت تلك الدمعة فى عينيها وتنفست بعمق...
وأكملت الحديث قائلة : "لا بل أنا التى عليها أن تعتذر، لقد كنت عفوية و متسرعة وتدخلت فى مالايعنينى أنا مجرد ضيفة عابرة بطريقك.. "
لتتركه و تذهب إلى مريم فى المطعم لتجلس بجوارها
وهو يقف ناظرا لانحناءة ظهرها فى حزن...
وما هى إلا ثوان و قاطع "هنرى "شرود ذهنه
قائلا :هل تأخرت؟ لقد حدثت بعض المشاكل فى الشركة لذا كان على الذهاب إلى هناك..
انريكى: لا عليك.. لقد تغيرت بعض الأمور أيضا، ووجدنا بعض المفاتيح
هنرى : أى مفاتيح..
انريكى : لقد وجدنا رقم هاتف مدون داخل المفكرة
يبدو أنه تابع لشركة الاتصالات الخاصة بك، نحتاج إلى بعض البيانات وأيضا لوحة سيارة أحتاج لمعرفة
صاحبها هنري : أى سيارة
انريكى : سيارة رأيتها وقت الحادث بالقرب من المكان ولكن نسيت أمرها حتى اليوم..
حتى شاهدتها منذ 10 دقائق... أبحث فى الأمر وأيضا صاحبة هذا الهاتف فتلك المذيعة بدت مرتبكة بعد أن صادفت نور فى الطريق...
اومأ "هنرى "رأسه بالموافقة : كلامك يقلقنى رغم المبالغة ولكن لن نخسر شيئا....
صحيح.. حاولت البحث اكتر من مرة فى جميع الفنادق بمدريد وخارجها و لقطات كاميرات المراقبة فى أغلب فروع الشركات والمقاهي والاماكن السياحية فى انحاء المملكة ... واو لقد كان مكلفا
انريكى : وماذا وجدت ... ؟
هنرى : آلكثير ولكن لنبدأ بالكاميرا الخاصة لفرع المقهى ب"غرناطة "بالقرب من القصر التقطتها قبل الحادث بيومان وهى تتناول الفطور
انريكى : غرناطة ..؟!
هنرى : أجل ..كثير من السائحين يلتقطون انفاسهم هناك بعد جولتهم بالقصر و"نور" واحدة منهم لقد اضاعت بالمقهى خريطة لاكثر الاماكن السياحية والمرتبطة بالتاريخ
انريكى : ماذا عن مكان إقامتها ؟! هل كانت برفقة أحد .
هنرى : لنجلس فى المكتب بعد تناول الغداء ونتحدث
، قد يكون الذهاب هناك مفيدا ايضا بالنسبة لها واسترجاع ذكرياتها ..
انريكى : المكتب مرة اخرى...؟
هنرى : ان اردت اكثر منه راحة للتحدث، لنلعب الاسكواش اذاً ...موافق
أنت تقرأ
بحبها اهتديت ❤
Romanceبين الشرق والغرب اختلافات فى الفكر والروح وحروبا بالقلم قبل البنادق فماذا عن حروب الحب كالقطارات نحيا فى خطوط متوازية نلتقى ونتقابل ولكن لكل منا طريقه فمن الذى سيمضى فى طريق الاخر ويتنازل ولعل تلك الرواية تلخص فروقا بين العالمين وقلبين التقيا وارض...
