" أنا أتغذى على الألم وقد أتيت لتتفيذ أمر سيدي "
فرانز: كفّ غن اللعب بقطعة الذهب يا سباستيان، سيراها الناس ويعرفرن أنها مسروقة
سباستيان: لا تقلق هذه القطعة ستختفي قريباً، لأنني قررت أن أشتري بها ما أشاء
فرانز: ماذا تريد أن تشتري؟ لا نستطيع تكديس أي طعام أو شراب أو أغراض، نحن مطاردان قد تضطر للرحيل في أي وقت
سيباستيان: ليس بعد الآن يا فرانز، أعتقد أنني مللت من حياة اللصوصية، وفي المقابل قد سرقنا مايكفي من الذهب لنعيش أغنياء زمناً طويلاً، قد نفتح متجراً كمتجر والدينا ونبيع الصحون المزخرفة والحلي وأصداف البحر، لن نضطر بعدها للسرقة ولن نتضور من الجوع أيضاً، مارأيك؟
فرانز: لابد أنك فقدت عقلك يا أخي الصغير، طالما بإمكاننا الاستمرار، علينا سرقة المزيد، سنصل يوماً ما لسن الأربعين أو الخمسين وسنعيش عندها لبقية عمرنا كالملوك
لكن لغيرهما رأيٌ آخر......... الخادم المقنع لدسترويا،و عشيقه الجديد يقف بجانب الجدار، يحدق بساعة دون أرقام مصنوعة من الذهب الخالص، يحرك عقربيها بواسطة أصبعه، ليجعلهما على خط واحد
لتطير قطعة النقود من يد الصغير سباستيان بتأثير قوة غريبة وتبدأ بالتدحرج عبر الطريق الضيق للسوق وتستمر في دحرجتها وصولاً للتفرع الذي يصل السوق بالساحة المحرمة
___________________________________
خاطب دسترويا القابع داخل نعشه الزجاجي، عشيقه المقنع وقال: هل بدأت الطقوس؟
فأجابه ذلك المقنع: نعم يا عزيزي لقد بدأت، علينا فقط أن ننتظر ما سيحدث
ديسترويا: أتمنى ألا تقاطعنا إلكترا وخادمها سيسارا
الرجل المقنع: لن تفعل، فهي لا تعلم كيف نحضر الطقوس
ها هو ذا..... الصياد قد وصل
ديسترويا: نعم...... فأنا أشعر بطاقته
وصل الصياد الساحة أخيراً بعد أن تاه في التفرعات الكثيرة لها لبعض الوقت، وكان السبب في ذلك هي البوصلة التي حصل عليها من معبد الشمس وقد كانت في يوم من الأبام لوالده
إنها دائماً تشير لمكان أنصاف الآلهة الذين نزلوا من معبد الشمس، حيث يسكنون هناك
وها هي الآن تشير لمكان ديسترويا وعشيقه آمون بالضبط
انزل الصياد قناصته العملاقة عن كتفه، وصوبها نحو النافذة الخاصة بالمبنى المهترئ الذي يختبئ به الرجلان
جلس على الأرض وذراعاه تحكمان إمساك القناصة ذات ال150 سم، وعينه تتظر عبر المكبرة فوق الفوهة
رصاصة واحدة كافية لقتل الرجلين ورحيلهما عن هذا العالم البائس
لكن..... وقف آمون أمام النافذة تماماً بحيث يراه الصياد بوضوح وكأنه غير آبه لرصاصه المتفجر
