بقي لوكاس ممدداً على الأرض وصديقته الشقراء تذرف دموعها فوقه
لم يكن هناك داعٍ لأي سيارة إسعاف، فقد فارق الشاب الحياة أصلاً
أما بايونيتا فقد بدأت تركض عبر الأزقة الضيقة هاربة من نفسها ومن كل شيئ خلفها، ولن تعود للمنزل بعد ماحصل أبداً
عاد الضابط الشاب لمنزله مشوشاً مضطرباً، وفانيسا سحبوها من فوق جثة صديقها الباردة بعد عناد طويل
واتجه كاميليون مباشرة إلى النافذة المفتوحة حيث وجد صندوقاً ملفوفاً باللون الأحمر
" جيمس كاميرون "، قرأ الضابط الاسم على البطاقة المصاحبة للهدية ثم قبض يديه ونطق بصوت غليظ وقاس
" جون والكر "، اظهر من مكانك
ثم فجأة تتحرك الستارة التي في الغرفة ويخرج اللص المتستر من ورائها
فابتسم ساخراً " إذن... هذا العُبُوس ,،.... لقد عرفت هويتي الحقيقية ههههه، أنا فقط اتمنى أن تقبل الهدية وبعدها بإمكانك اعتقالي "
ينظر كاميليون نحو الهدية ويلمسها بأصابعه ثم يسأل الموجود خلفه
" لماذا؟ "
فأجابه جون: لقد اضطررت للكذب عليك، لم أرد التخلي عنك بسهولة، وقد ظننتك في البداية عامل إطفاء، لم أعتقد أنك ضابط صارم يتناول المجرمين على العشاء
فاستدار نحوه كاميليون بغضب
" لم أقصد هذا، لمَ كان عليك سرقة شيئ يضعك في قفص اتهام جريمة قتل كبيرة "
هز جون رأسه وقال: قتل؟!!! أنا؟!!!! كل ما فعلته هو سرقة قرطين ماسيين من وكالة الاستخبارات
فضرب كاميليون رأسه بيديه وقال كازاً على أسنانه: آيها اللص الغبي الأحمق، لولا فعلتك الحمقاء هذه، لو أنني عرفتك من قبل
هذان القرطان وجدا في مسرح جريمة غريبة، أشركت نفسك في أمر أكبر من مجرد عملية لصوصية ناجحة
جون: ياويلي، كل هذا! ........... نعم هناك جرائم غريبة تحدث مؤخراً،الرجل الذي قد نُسِفَ جزءه العلوي في المتحف والقتلى العشرة على أحد السطوح، لكن صدقني يا كاميليون... أنا مجرد لص، لست قاتلاً
نظر الضابط نحو الأرض، ثم نظر نحو عشيقه السابق وقال بحزم وصدره يصعد ويهبط
" غادر، غادر المدينة المحرمة سريعاً يا جون، جهاز الاستخبارات لن يرحمك "
جون يحاول الاقتراب من كاميليون كي يحدثه وجهاً لوجه ولكن كاميليون يسحب سلاحه ويوجهه نحو الفتى ثم يتراجع للخلف متكئاً للطاولة تحت النافذة
" لا وداع بيننا، اعرف أنك لست الفاعل ، دعنا نلتقي يوماً ما بعيداً عن هذه المدينة التي لا تعرف الرحمة "
![](https://img.wattpad.com/cover/172208030-288-k168000.jpg)