الحارسان في الخلف، مطروحان أرضاً، ومسدس موجه نحو رأس جون والكر
فزع جون في البداية وسحب يديه المقيدتين نحو وجهه خائفاً من رصاصة سريعة ترديه قتيلاً
لم تعرف عيناه اللتان تعودتا عتمة الشاحنة من الرجل، ولكن عندما همس مخاطباً
" اخلع ملابسك "
جون: كاميليون!
بقي جون رافعاً المسدس في وجه اللص الذي لم يفهم شيئاً، بينما يده الثانية تفك قميصه وبنطاله
كاميليون: هيا اخلع ثيابك
جون: كاميليون، لا، لن أتبادل الأدوار معك، حتى لو هددتني بإطلاق النار في منتصف جبهتي
كاميليون يشد على كلامه أكثر ويقول: هذا ليس خياراً، أنا آمرك... ارتدي ثيابي وانزل من الشاحنة، هذه أخر فرصة أعطيك إياها
جون: مستحيل، لن افعل، لو عرفوا أنك قمت بتهريبي سيقتلوك كاميليون
كاميليون: لا أحد سيفعل، سأخبرهم أنك ضربتني وفقدت الوعي وسرقت ثيابي، هيا ارتديها بسرعة واعطني ثيابك
فعل جون ذلك بخفةوفتح له كاميليون باب الشحنة، وكالعادة لم يستطع اللص أن يرحل بدون أن يسرق قبلة من حبيبه البطل
جون " تشه، يالها من قصة حب فاشلة، اللص والبطل "
يدفعه كاميليون خارجاً فاصلاً شفاهيهما عن بعض
" وداعاً يا جون "لقد كانت قبلة بطعم الألم والوداع، مليئة بالحسرة والمرارة
" لو أننا عرفنا بعضنا في حياة مختلفة " قال اللص
ثم اختفى في ظلام أحد الأزقة وكاميليون نقر على ظهر الشاحنة مخاطباً السائق
" هيا تحرك "
جون أخذ يركض بعينين ضبابيتين لاعناً كل شيئ، خائفاً على كاميليون من الموت
آمون: لقد حركت عقارب الساعة، حالما ستصل شاحنة اللص نحو الجسر، ستقع في الوادي دونما رجعة
ديسترويا: هناك خطب ما، لقد تغيرت طاقة اللص، إنها طاقة شخص آخر، هناك من غير الأقدار
لعله الشرطي، أشعر بطاقته تقترب
آمون: هل تريدني أن أتدخل؟
ديسترويا: لا، موت الشرطي سببه اللص، وكأنه غرز الخنجر في ظهره، لندعه يموت ندماً، هكذا ميتة ستشبعني أكتر
آمون: الشاحنة تقترب من الجسر، غذاءك قادم
وفي تللك الشاحنة وقبل الجسر بقليل، استيقظ الحارسان بصداع في الرأس وبدأ يتفقدان حولهما، بينما اللص المقيد يقف في عتمة الشاحنة
فأمسكه أحد الحارسين من قميصه وسحبه نحوه، فاستقبلته عينين زرقاوين مخيفتين
" سيدي الضابط، ماذا تفعل هنا؟ "