استدعاء آخر للضابط كاميليون وفريقه، وهذه المرة الساحة المحرمة هي هدفهمانقلبت معدته وأصيب بالذعر عندما رأى جثة ذلك الصبي الصغير والفجوة في وسطها قد نسفت نصف جسده
مشهد لا يمكن للمرء،أن يراه كل يوم، ولا أحد يرغب برؤيته للو لمرة واحدة في الحياة
هول ما رآه جعله يتراجع قليلاً للوراء ويغلق عينيه للحظات، ثم عاد وتفحص المكان ليرى جثة الشاب والصياد فوق بعضيهما
كاميليون: وهذان الشابان أيضاً؟ على ما يبدو كانا يتعاركان.. يالها من طريقة عجيبة للموت
ثم نهض من مكانه مكتفياً بهذا القدر وغادر المكان مسرعاً بعد أن كلف بقية فريقه بنقل الجثث للمشرحة وإكمال بقية التحقيق
كامليون: على هذا الجنون أن ينتهي مهما كلف الأمر
عاد للمقر بخطى حثيثة، ضرب الباب بقسوة فلفت نظر الجميع
وصرخ بحزم مقطباً حاجبيه: أريد دوريات في كامل الأحياء، تمسك كل أنواع اللصوص والمجرمين وأفراد العصابات
أريد أن أخبر من يفتعل هذه الجرائم، أنني لست محط سخرية له
أريد دوريات مداهمة الآن وفي هذه اللحظة، أحضروا كل لص، سارق، مزور، مروج وحتى المشتبه بهم، أريدهم اليوم جميعاً في الزنزانات ويتعرضون للتحقيق
إذا كان المجرم يحب اللعب القذر فأنا جيد به بنفس قدره تماماً
ثم يغادر ليترك المكتب في حالة فوضى من الاتصالات الهاتفية ورجال الشرطة الذين ينهضون ويهرعون لمهماتهم
وفي غضون أقل من ساعة، كان عدد هائل من سيارات الشرطة تجوب الأحياء المشبوهة وتقوم بتنظيفها تماماً
كان الناس يراقبون بخوف، كيف يُجر الكثير من سكان الأحياء الفقيرة ورميهم في السيارات وهم مكبلين دون أن يعرفوا ما سبب اعتقالهم
حصل بعض الشغب ولكن الشرطة احتوته سريعاً
وبما أن كاميليون ضابط من أعلى مستوى، فعمليات اللصوصية لا تعنيه أبداً
لذلك هو لم يعرف من هو جون والكر إلا من اسمه، وكان دائماً يترك أمره للضباط والشرطة الأقل رتبةً
وعلى ذكر الأخير، فقد كان يتجول في أحد الأحياء الفاخرة بعيداً عما يجري في ذلك الوكر المتواضع الخاص به وبأفراد عصابته
يقف أمام متجر فاخر للملابس الرجالية ويحاول انتقاء هدية مناسبة لحبيبه الجديد والذي رغم صلابته ورجولته ومركزه، يصبح لا يقاوم عندما يتأوه تحته بظرافة وإغراء
ابتسم وحك مؤخرة عنقه بخجل بينما يلعق شفاهه ودخل يشتري ذلك القميص الفاخر
وبينما أخذ يتمشى وصولاً لحيه المتواضع، لاحظ أمراً غريباً يجري، فسارع في تغيير اتجاههه