Chapter 8

24.6K 1.3K 71
                                    

متجر نايا ^

وجهة نظر إيمّا

اليوم هو الأثنين وأنا سوف أساعد نايا في العمل في متجر الكعك لأسبوع وأيضًا لن أذهب إلى المدرسة للتعليم لأسبوعٍ بسبب ذلك. أنا شاكِرةٌ أنَّ السيد ريتشارد والسيدة إيديث قد تفهّموا الوضع، لأنه مثلًا لو كان أشخاصٌ آخرين لما كانوا ليُعجَبوا بوضع ان الشخص الذين وظَّفوه الآن سيطلبُ إجازة في اليوم الثاني.

البارحة، لونا، ونايا وأنا قد أمضينا وقتنا مع بعض في البيت، لقد طلبنا البيتزا وشاهدنا الأفلام طوال اليوم. لا نستطيع فعلَ أي شيء به الكثير من الحركة لأنَّ نايا ما زالَ يجب عليها الإستراحة. بعد ذلك أتى السائق ليأخذ لونا إلى البيت بحَسَبِ 'أوامر' أخيها لأنَّ الليل كان قد حَلْ.
وكالعادة لونا أصبحت غاضبة بسبب حماية أخيها المفرطة ولكن انا ونايا قد هدَّئناها.

متجر الكعك الآن يَعِجُّ بالزبائن الّذين يقفون في طابور كي يشتروا الكعك الخاص باليوم. أترون نايا تصنع كعكٌ خاصٌ مرةً كل أسبوع. إنها تصنع نوع جديد من الكعك، المخبوزات، الكاب كيك أو أنواعٌ مختلفة من المشروبات.
هذا يجذِب الكثير من الزبائن وأغلبيتهم يتقاتلون عليهم لأنهم متوفرون لوقتٍ محدود فقط. واليوم هو اليوم المحظوظ الذي يوجد به هذه الخاصِّيات. لهذا السبب المتجر مليء بالزبائن اليوم. لحُسن الحظ، نايا كانت قد وظَّفَتْ بعض العاملين لليوم، لذا انا لن أحتاج تحَمُّلَ مسؤولية المتجر لوحدي.
'هفف هذا صعب' فكرتُّ بتعب بينما أُعطي الزبائن طلباتهم.

لقد أصبحت الساعة السابعة والخمس مساءً الآن بالفعل وأنّي متعبةٌ ومزاجية بسبب بعض الزبائن التي تلتصق كثيرًا وتطلب الكثير. لا أعلم حتّى كيف بإستطاعة نايا تحمُّلَ هذا كلَّ يوم وما زالت تأتي الى البيت سعيدة. أنا ممتنةٌ أنه يمكنني الذهاب إلى المنزل عندما تُصبِح الساعة السابعة مساءً كل يوم. جميع العاملين الآن ذهبوا إلى منازلهم بينما بقينا أنا وماندي هنا لوحدنا، الفتاة في التاسعة عشر من عمرها التي ما زالت تعمل عند نايا منذ ثلاثة أشهر. كانت توضِّبُ أغراضها للذهاب الى المنزل بينما أنا كنتُ أَعُّدُ النقود التي جنَيناها اليوم.

"هل انتِ متأكدة بأنكِ لا تحتاجين إلى أيِّ مساعدةٍ؟ فأنا بالتأكيد يمكنني البقاء لفترةٍ للمساعدة." قالتْ بلُطف.

"لا، يمكنكِ الذهاب والإستراحة، فيوجد لديكِ مدرسةٌ غدًا. لذا انتِ بحاجة الى الكثير من الراحة لأنكِ تتعلمين بينما تعملين. يجب على أُمُّكِ بأن تكون فخورة لحصولها على إبنةٌ مثلكِ." قلتُ وأنا أمدحها بلُطف.
هي وأمها قد عانوا من الكثير. والدتها مريضة ووالدها دائما ما يكون ثَمِل ويضربها هي ووالدتها. ولكن لحسن الحظ إستطاعوا الهروب منه والعيش حياة جديدة. انا احترمها لهذا لأنَّ مُعظَم المراهقين يهربون من مشاكلهم ويتركون المحبوبين إلى قلبهم خلفهم.
ولكن هي ما زالت تعتني بوالدتها مع أنها مريضة، وتعملُ بشدة لتُعيلَ نفسها ووالدتها بينما تتلقى التعليم في نفس الوقت.

فُرصَتُهُ / His Chanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن