وردة بأشواك

220 3 0
                                    

-----------------

تلك الفتاة في البحر تراقب الأمواج و تكتب على

الرمال رسائل، هي تشتاق إليه حد الموت، لكن الأمر

ليس بيدها، اختفى كما اختفت هذه الكلمات التي

كتبتها بفعل المياه، قطرات دمع تدفقت من عينيها،

دمعة تليها دمعات، العاصفة بالخارج كالإعصار

بداخل قلبها، تلبس قناعا مبتسما بينما خاطرها

يقول العكس و ما يقوله هو الاشتياق، الاشتياق

فقط إلى الحد الذي لا يمكن التعبير عنه. هي تبكي

الآن بينما هناك من يراقبها.

---------------
-يوجو، يوجو، استيقظي.

قالت يونا مخاطبة أختها الصغيرة التي مازالت نائمة

-ابتعدي عني، من أنت، أخرجي من غرفتي، هل عندما لا تجدين شخصا لتزعجيه تأتين عندي، ما بالك هل جننت، لا تدخلي غرفتي مجددا.

صرخت يوجو و قالت آمرة في آخر كلامها

-حسنا أختي لا تحزني أنا آسفة

-فقط اذهبي

ما إن أنهت كلامها حتى دخلت الحمام غسلت وجهها فرن هاتفها

-ماذا تريدين أنت الأخرى

-سنخرج اليوم معا كوني جاهزة

-من قال أني موافقة

-أرجوك

ردت عليها أونها بترج و لطف

-حسنا، لكن ليس لأجلك فقط أخطط لفعل شيء
و ليس علي البقاء في المنزل

أنهت يوجو المكالمة و قصدت غرفة الطعام، الأب في العمل، بينما الأم و ابنتها الكبرى تجهزان الإفطار، أما الفتاة الصغرى فتتسلى بهاتفها.

حان وقت الأكل، الفطور جاهز.

على مائدة الإفطار

-اختبار القبول جاهز، أظنني سأنجح و سأعمل في كندا

-هذا رائع يونا ستحققين حلمك أخيرا.

قالت الأم فرحة

-يوجو ما مشاريعك للمستقبل

لحظات قبل النهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن