غرفة يتوسطها سرير مرتب يبدو باهظ الثمن، عليه
يجلس طفل صغير تشع من عينيه البراءة في حضن
أمه الدافئ بينما يتذكر كل الأيام الجميلة، لكن والدته
وقفت، ليتحول المكان من غرفته إلى جبل شاهق، اختفت الشمس الساطعة و امتلأت السماء بالغيوم ، هو لم يحب هذا الجو أبدا فقد تم التخلي عنه في مكان كهذا سابقا.
"في بعد الأوقات على الإنسان أن يمر بأمور محزنة لكي يغدو قويا، سيتركه من يعتمد عليهم ليصبح وحيدا، و أنا أصبحت على الحافة"
قالت فكادت تسقط إلا أن ابنها أمسك بها
"أمي لا تتركيني أمي"
_______________
استيقظ هانبين على رنين جرس الباب، ففتح الباب
"هل تمزح معي كم في الساعة ألا تريد الذهاب إلى المدرسة"
قالت أونها ثم دخلت فأضافت "سأجمع أغراضك و أنت البس ثيابك هيا"
"أين الآخرون"
"ذهبوا و تركوني، كنت أعلم أنك مازلت نائما، لطالما كنت هكذا"
"كالأيام الخوالي"
"و هل سأظل أوقظك كل صباح"
"لا بأس فأنا تعودت يا قطتي"
"أنت لم تلبس بعد، سأقتلك حتما"
في الصف
يوجو تسمع الموسيقى بالسماعات، إنها مادة الفيزياء و هي تكرهها و تكره الأستاذ معها....أما أونها فتدرس بجد لطالما كانت الذكية في مجموعتها و لا أحد يتفوق عليها....بالنسبة لشوغا فهو يكتب من جديد أغنية راب لا يهمه شيء غير الراب...سيهون نائم لا يأبه بالدراسة....هانبين يشاهد فريق كرة السلة الذي يلعب في الخارج من النافذة....و جينيونغ شارد يفكر في سارقة قلبه جيسو.
خرج جينيونغ مسرعا من الفصل ليلتقي بسيهون من أجل التكلم عن مشكلته
"انتظر"
نادى جينيونغ
"ماذا هناك"
"أريد مساعدتك في شيء"
"ما هو"
"تعرف أنني أحب تلك الفتاة جيسو، سألتقي بها بعد قليل، هلا جئت معي، إن كنت معي فسأشعر بالشجاعة و الإيجابية"
"هههه حسنا"
في المقهى
"إلى متى سننتظر"
قال سيهون بضجر
"ها قد أنهت عملها سأخرج لأتكلم معها، و أنت ابقى هنا"
أنهى كلامه فذهب صديقه إلى النادلة
"عصير برتقال لو سمحت"
"حسنا....عفوا هل الشاب الذي يتحدث مع الفتاة صديقك"
سألت مشيرة بإصبعها على جينيونغ،
"نعم لماذا"
"لأن الفتاة صديقتي، هو يتبعها دائما"
أجابت لقد كانت فتاة جميلة و حادة الملامح
"و ماذا في ذلك"
"فقط يبدو عليه أنه يحبها بجنون"
"و هل هذا شيء جيد أم سيء"
"من ناحيتي جيد، و أظن أنه يناسبها، لكنها لا تحب الشبان الأصغر سنا منها"
"و كيف عرفت أنها تكبره"
"هي صديقتي أنا أعرف كل شيء عن هذا الموضوع"
"ما رأيك أن نقربهما من بعضهما"
"فكرة جيدة، فهي لم تواعد قط"
"هل نتبادل الأرقام"
"بالطبع"
"ما اسمك"
"جيني"
"سيهون"
في نفس الوقت، عند جينسو (جينيونغ و جيسو)
"لا أعلم كيف أقنعك بأنني أحبك، أو كيف أجعلك تحبيني، لكن هلا توقفتي و سمعتني"
تحدث بينما يتبعها، عند انهائه لجملته أمسكها و أدارها نحوه ثم أضاف
"أنا حقا أعشقك"
"هلا ابتعدت عني، أعرف الشباب مثلكم الذين يريدون فقط التلاعب بالفتيات، لذا لآخر مرة أقولها، ابتعد عني"
"سأفعل لكن بشرط أن تكوني معي ليوم كامل، إن أعجبت بي نتواعد، إن لم يحصل لن أعترض طريقك مرة أخرى"
"إن كان هذا سيجعلك تبتعد عني، فحسنا"
"إذن غذا"
في مكان آخر، منزل يونغي
شوغا يعزف على البيانو الخاص به توقف ليسمع تصفيقا
"منذ متى و أنت هنا، و كيف دخلت دون يراك أحد، تعرفين عائلتي لا تحبك"
قال لتجيبه
"أولا أنا هنا منذ بدأت العزف، ثانيا لقد تسللت و استلطفت الحراس"
"أتريدين أن تجربي"
"تعرفني، لا أجيد العزف أنت و يوجو الوحيدان اللذان تجيدانه"
"أعرف، لذا سأساعدك"
بعد خمس دقائق
"أنت حقا بارع جدا"
مدحت أونها الوسيم الذي بجانبها
"أنت كذلك، أنت تقولين هذا كأنك تسمعينه لأول مرة"
"لكنني بالفعل معجبة بعزفك"
"لكنني معجب بك"
قالها مترددا، هي صدمت و خجلت، هو صديقها لا حبيبها هذا ما كانت تفكر به لكنها تجمدت فور رؤية شفتيه تقترب من شفتيها ليرسلها في حرب بين الألسنة، لم تدم القبلة كثيرا باعتبارها أول قبلة لهما ، لسوء الحظ كان هناك من راقب القبلة بدموع تكاد تسقط، لقد خسر الحرب التي هي الفوز بقلبها.
"سيهون"
تفاجأ شوغا
" لا تتكلم معي"
أجاب ببرود
"آسف"
"تعلم أنني أحبها"
"و تعلم أيضا أنني لطالما أحببتها "
" فقط ابتعد أنا سأذهب، افعل ما شئت"
قال سيهون فلحقت به أونها ثم شوغا
"انتظر"
تكلمت
"ماذا تريدين"
"أنت تعرف و هو يعرف أنني أعتبركما صديقاي فقط لا أكثر، أحبكما هكذا"
" يوجو و هانبين كانا صديقين أيضا لكنهما أحبا بعضها"
"أنا لا أستطيع أن أحبكما، أرجوكما افهماني"
"و أنا لم أقل شيء، فلتنسي ما قلته"
تحدث سيهون ثم ذهب
"أنا حقا آسف لم أقصد تقبيلك"
"لقد غضبت عليك، لكنني في كل الأحوال لا أستطيع أن أخاصمك".
الساعة 11:13 ليلا
في تلك الأزقة المظلمة و الخالية من البشر كان ذاك الشاب يتمايل ثملا على الطريق
"سيهون؟"
صرخت مستغربة بينما تنظر له عبر النافذة، رأته في تلك الحالة لذا أدخلته بيتها
"كيف وجدتني!"
سأل
"لم أجدك أنت مررت من جانب منزلي"
"و كيف رأيتني"
"لدي عادة برؤية السماء قبل نومي"
"لماذا"
قال بينما يتسطح على الأريكة
"و لماذا تسأل كثيرا....عليك أن ترتاح"
أرادت أن تذهب إلا أنه أمسكها من معصمها
"أنت جميلة جدا، أظن أنني بدأت أعجب بك"
نبس بصوت ناعس، فاحمرت خجلا ثم ذهبت للنوم و ما تفكر به كان فقط جملته.
الساعة 12:00 ليلا، السماء تمطر بغزارة في المنتزه، لا أحد هناك
"لن أرافقك اليوم"
تحدث هانبين على الهاتف
"يا لك من جبان"
وضع هانبين هاتفه في جيبه
"لم يكن عليكما تركي اشتقت لكما، لكن هل تسمعاني؟ بالطبع لا، و هل سمعتماني يوما، جوابها لا أيضا، أريد كرهكما لكن لم أستطع، لأنني لا أعلم حتى هل هو خطئي أم خطأكما"
Flash back
قبل 12عاما
"هاي لا تجري هنا، ألا تسمع، توقف"
قالت السيدة كيم لابنها الذي سقط للتو
"أمي قدمي تؤلمني"
"لا تقلق حبيبي، يا هانبين، يا صغيري ستشفى سريعا...هل تريد مساعدتي في تحضير الكعك"
فور سماعه لكلمة كعك نهض فهي نقطة ضعفه
"نعم نعم"
كانت أمه حنونا لطيفة تعتني بابنها، و والده كذلك إلا أن هانبين كان مقربا من والدته أكثر و لا يحب مفارقتها.
"الآن عندما جهزت الكعكة فلنذهب للمنتزه"
من سوء الحظ أن هذا المنتزه لم يكن إلا تمهيدا للعاصفة.
End flash back
قبل ساعات.
18:00 مساء
الانتخابات
"إن نجحت في هذه الانتخابات، سأبني مستشفيات و مراكز تعليم أكثر، الفقير سيقتضي أجرا أيضا و نبني له مشروعا حتى يستقر و الأمر نفسه بالنسبة للعاطل عن العمل، سنهتم بالمعاقين نبني لهم مراكز خاصة بهم، و ننشئ دور شباب للشباب و الأطفال لأنهم رجال المستقبل، ثم أخيرا سنضمن سلامة حقوق الإنسان عامة و المرأة و الطفل خاصة و من يتعدى على هذه الحقوق سينال عقابه، لذا أتمنى أن تنتخبون فإني حقا سأفيدكم"
بعد انتهاء بارك سونغيون من خطابه بدأ الجالسون بالتصفيق لكن فتاة ظلت تصفق رغم انتهاء الآخرين من ذلك ثم وقفت و قالت
"وهل تطبق هذا أنت لكي تعاقب غيرك عليه، هل تحافظ على حقوق ابنتك أولا، يا أيها الناس أنا ابنة هذا الرجل و أغلبكم يعلم هذا لكن ما لا تعلمونه أنه يضربني و يسلبني حقوقي"
"يوجو ماذا تقولين؟"
صرخ بارك سونغيون الذي هو أب يوجو
"و هل أكذب يا أبي"
"نعم" صرخ غاضبا، ثم أضاف
"و الآن ستأتين معي الآن إلى البيت"
بعدها أخذها إلى المنزل.
في المنزل
"لم تعودي تخافين مني!"
قال ساخرا
"لا، تعودت على ضربك"
أجابته أيضا بسخرية
"لكن لن أضربك الآن، الآن ستخرجين من بيتي و إلى الأبد"
"ماذا هل تمزح"
"ستخرجين الآن"
صرخ.
أنت تقرأ
لحظات قبل النهاية
Romanceالقصة: مجموعة أصدقاء يعيشون دوامة من الأسرار و الغموض، تحت شعار لا تثق في أحد غير أصدقائك. التصنيف:رومانسي، مدرسي، غموض بدأت 2018 في هذه الرواية، ليس هناك بطل و بطلة، الكل هم أبطال، كل شخصية لها قصتها و مشاكلها، لا تتوقع من شخص شيءا، و لا تحكم على...